إسرائيل في حالة حرب - اليوم 528

بحث

“نعتزم تكرار ميونيخ 1972”: الرياضيون الأولمبيون الإسرائيليون يتلقون رسائل تهديد عشية أولمبياد باريس

على الرغم من أن مسؤولي الأمن الإسرائيليين يقولون إن التهديدات الناتجة عن بوتات لا تشكّل مصدر قلق حقيقي، إلا أن اللجنة الأولمبية في البلاد تظل في حالة تأهب

برج إيفل كما يظهر من ساحة شون دي مارس، مع جزء من ملعب الكرة الطائرة الشاطئية في المقدمة، في باريس، 25 يونيو، 2024. (Thomas Padilla/AP)
برج إيفل كما يظهر من ساحة شون دي مارس، مع جزء من ملعب الكرة الطائرة الشاطئية في المقدمة، في باريس، 25 يونيو، 2024. (Thomas Padilla/AP)

تلقى الرياضيون الأولمبيون الإسرائيليون في الأسبوع الأخير رسائل تهديد عبر البريد الإلكتروني والهاتف، وفقا لتقارير في وسائل الإعلام العبرية خلال نهاية الأسبوع.

تم إرسال الرسائل الأولى عبر البريد الإلكتروني ل إلى 15 رياضيا، وتم التوقيع عليها من قبل كيان عرّف عن نفسه بأنه “منظمة الدفاع الشعبي”، التي لا وجود لها.

وجاء في الرسالة “تعلن منظمة الدفاع الشعبية عن نيتها الإضرار بأي وجود إسرائيلي في الأولمبياد”، مضيفة أن “اللوبي اليهودي الذي يسيطر على البرلمان الفرنسي لن يقرر أي شيء بعد الآن”.

وتابعت الرسالة أن “مصير الصهاينة سيكون مثل مصير الفلسطينيين في غزة إذا استمر الصهاينة في تهديد الجميع”.

وأضافت المنظمة في الرسالة “لذلك، لستم مدعوين إلى باريس 2024. إذا أتيتم، ضعوا في الاعتبار أننا نعتزم تكرار أحداث ميونيخ 1972″، في إشارة إلى هجوم ميونيخ الذي اقتحم فيه جماعة “أيلول الأسود” القرية الأولمبية واحتجزت رياضيين إسرائيليين كرهائن، مما أدى في النهاية إلى مقتل 11 إسرائيليا وضابط شرطة ألماني.

واختتمت الرسالة بالقول “ستكونون في انتظار الهجوم في كل لحظة – في المطار وفي الفندق وفي الشوارع التي تخصنا فقط. حتى موجة الاعتقالات ضد منظمتنا لن تمنعنا عن تنفيذ خطتنا. استعدوا للانتفاضة!”

أعضاء الفريق الأولمبي الإسرائيلي يضعون شرائط سوداء في جيوبهم بعد مراسم تأبينية حدادا على رفاقهم الذين قتلوا في الهجوم وتبادل إطلاق النار مع الشرطة في وقت لاحق، وهم يغادرون الملعب الأولمبي في ميونيخ، ألمانيا الغربية، في 6 سبتمبر، 1972. (AP Photo, File)

يوم السبت، استمر الرياضيون في تلقي رسائل تهديد على هواتفهم مكتوبة بلغة عبرية ركيكة.

علاوة على الرسائل، تلقى الرياضيون مكالمات هاتفية من أرقام أجنبية لم يعرفوها.

بعض الرياضيين الإسرائيليين، بما في ذلك حامل العلم في حفل الافتتاح لاعب الجودو بيتر بالتشيك؛ والسباح ميرون أمير حيروتي، تلقوا دعوات لحضور جنازاتهم.

أظهرت لقطة شاشة للرسالة المرسلة إلى حيروتي الرسالة التي تدعوه لحضور جنازته وتدرج تاريخ وفاته في 27 يوليو 2024. وتضمنت الرسالة أيضا رابطا يفترض أنه يحتوي على توجيهات إلى موقع الجنازة.

وقالت اللجنة الأولمبية الإسرائيلية إنها تظل في حالة تأهب بشأن التهديدات التي يتعرض لها الرياضيون الإسرائيليون في ألعاب باريس الأولمبية، لكن لا يوجد قلق من أن تتحقق هذه التهديدات.

وقالت رئيسة اللجنة ياعيل عراد: “من الواضح أننا نأخذ هذا الأمر على محمل الجد ولا ننظر إليه باستخفاف، ولكننا لا نبالغ في رد فعلنا”.

وأضافت: “من الواضح لنا أن هذا النوع من التصيد يحدث، وكنا مستعدين لذلك. أصدرنا التوجيهات للرياضيين حول كيفية التصرف في حالة حدوث ذلك، وأجرينا الكثير من المحادثات والاجتماعات في هذا الشأن”، مضيفة أن البعثة الإسرائيلية تتمتع بقدر كبير من الحراسة الأمنية.

وقال مسؤولون أمنيون لموقع “واينت” يوم الجمعة إنهم بحثوا في التهديدات ووجدوا أنه تم إنشاؤها بواسطة بوتات ولا تقف وراءها منظمة حقيقية يمكن أن تشكل تهديدا حقيقيا للرياضيين.

وصلت التدابير الأمنية في فرنسا إلى أعلى مستوياتها بينما تستعد البلاد لاستضافة ملايين الزوار والرياضيين وقادة العالم خلال دورة الألعاب الأولمبية في باريس، التي ستنطلق يوم الجمعة.

وقد قدمت اللجنة المنظمة لباريس 2024 بالفعل تأكيدات بأنه سيتم تنفيذ خطوات “غير مسبوقة” لتأمين الألعاب، بما في ذلك نشر 30 ألف من عناصر الشرطة والدرك والذين سيتم تعزيزهم بحوالي 20 ألف جندي. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يتواجد ما بين 17 ألفا إلى 22 ألفا من عناصر الأمن الخاص في المواقع الأولمبية ومناطق المشجعين.

وازدادت المخاوف بشأن سلامة البعثة الإسرائيلية بشكل خاص وسط الحرب بين حركة حماس وإسرائيل في غزة، والتي اندلعت في 7 أكتوبر بالهجوم الصادم الذي شنته الحركة وأسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن.

ودعت احتجاجات إلى منع إسرائيل من المشاركة في الألعاب الأولمبية بسبب الحرب أو على الأقل وضعها تحت نفس القيود التي تم فرضها على روسيا، التي لم يُسمح لها برفع علمها في ألعاب طوكيو عام 2021 ومُنعت من المشاركة في الحفل الافتتاحي لأولمبياد باريس في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

في محاولة للحفاظ على سلامة الرياضيين الإسرائيليين، سيرافق الفريق عدد قياسي من حراس جهاز الأمن العام (الشاباك)، حسبما أفاد موقع “واينت” صباح الأحد.

ساهم في هذا التقرير رومان شوفيه

اقرأ المزيد عن