نظام “السهم” يعترض صاروخا أُطلق من اليمن كان متجها نحو إيلات فوق البحر الأحمر
نظام الدفاع الجوي بعيد المدى يحبط أحدث هجوم للحوثيين المدعومين من إيران؛ حزب الله يواصل ضرباته على الحدود الشمالية
أعلن الجيش الإسرائيلي إن نظام الدفاع الجوي بعيد المدى “السهم” أسقط يوم الأربعاء صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن فوق البحر الأحمر.
وأدت الحادثة إلى إطلاق صفارات الإنذار في مدينة إيلات بأقصى جنوب البلاد، على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي قال إن الصاروخ أرض-أرض لم يدخل المجال الجوي الإسرائيلي. ومن المرجح أن الصاروخ كان يستهدف مدينة إيلات.
وجاء في بيان للجيش إن “الهدف لم يدخل الأراضي الإسرائيلية، ولم يشكل تهديدا للمدنيين، وتم تفعيل التنبيه وفقا للبروتوكول”.
وأطلق الحوثيون عدة صواريخ باليستية وطائرات مسيرة على إيلات منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر، وتم اعتراضها جميعها أو أخطأت أهدافها.
الاعتراض يوم الأربعاء كان الرابع لصاروخ بالستي الذي يقوم به نظام “السهم”، ولقد وقعت جميع الاعتراضات في خضم الحرب في غزة. كما أسقطت طائرات مقاتلة إسرائيلية صواريخ كروز وطائرات مسيرة أطلقها الحوثيون في الأسابيع الأخيرة.
والحوثيون المدعومون من إيران، الذين استولوا على العاصمة اليمنية صنعاء في عام 2014 ويسيطرون على مساحات واسعة من البلاد، هم “جزء من محور المقاومة” ضد إسرائيل إلى جانب حركة حماس – التي ترعاها طهران أيضا.
Footage shows the Arrow air defense missile launch earlier over Eilat, taking out a ballistic missile fired by Yemen's Houthis. pic.twitter.com/RFqgoelOQQ
— Emanuel (Mannie) Fabian (@manniefabian) December 6, 2023
وأعرب المتمردون الحوثيون عن دعمهم للفلسطينيين وهددوا إسرائيل وسط الحرب بين إسرائيل وحماس. شعار الجماعة المدعومة من إيران هو “الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام”.
وقد حذرت إيران مرارا من أن إسرائيل قد تواجه تهديدات أوسع إذا لم توقف حربها ضد المسلحين في غزة، والتي بدأت بعد الهجوم الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل.
ولم تعلن الجماعة المتمردة على الفور مسؤوليتها عن هجوم الأربعاء.
وقال الجيش الأمريكي إن صواريخ بالستية أطلقها الحوثيون أصابت يوم الأحد ثلاث سفن تجارية في البحر الأحمر، بينما أسقطت سفينة حربية أمريكية ثلاث طائرات مسيرة دفاعا عن النفس خلال هجوم استمر ساعة.
وفي نوفمبر، استولى الحوثيون على سفينة نقل مركبات مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن. ولا يزال المتمردون يحتجزون السفينة بالقرب من مدينة الحديدة الساحلية. وسقطت صواريخ أيضا بالقرب من سفينة حربية أمريكية أخرى الأسبوع الماضي بعد أن ساعدت سفينة مرتبطة بإسرائيل استولى عليها مسلحون لفترة وجيزة.
في غضون ذلك، ينفذ حزب الله، المدعوم هو أيضا من إيران، هجمات يومية على شمال إسرائيل في خضم الحرب مع غزة.
وقال الجيش إنه يقصف مواقع حزب الله في جنوب لبنان بنيران المدفعية والدبابات منذ صباح الأربعاء. وأضاف أن طائرة مسيرة تابعة للجيش قصفت أيضا غرفة قيادة لحزب الله وموقعا آخر تابعا للحزب.
وجاءت الضربات وسط هجمات متكررة لحزب الله.
החל משעות הבוקר, צה"ל תוקף באמצעות טנקים וירי ארטילרי מספר מרחבים בשטח לבנון. בנוסף כלי טיס של צה"ל תקפו לפני זמן קצר מפקדה מבצעית ותשתית טרור של ארגון הטרור חיזבאללה >> pic.twitter.com/DcuERB4WNl
— צבא ההגנה לישראל (@idfonline) December 6, 2023
وقال الجيش أنه تم إطلاق عدة صواريخ على مواقع عسكرية إسرائيلية على طول الحدود يوم الأربعاء، وأعلن حزب الله مسؤوليته عن الهجمات.
وتشهد الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان توترا كبيرا منذ أن بدأت الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر، حيث يسعى حزب الله إلى تقييد القوات الإسرائيلية من خلال سلسلة مستمرة من الاشتباكات والهجمات منخفضة المستوى.
ومنذ بدء المناوشات عبر الحدود، قُتل ستة جنود وثلاثة مدنيين على الجانب الإسرائيلي.
بحسب حصيلة جمعتها وكالة “فرانس برس”، قُتل 107 أشخاص على الجانب اللبناني. تشمل الحصيلة 14 مدنيا على الأقل، ثلاثة منهم صحفيون.
وقال حزب الله إن 79 من أعضائه قتلوا منذ اندلاع الحرب في جنوب لبنان.
شنت إسرائيل حربها على حماس في غزة بعد أن تسلل آلاف المسلحين من قطاع غزة إلى جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، وقتلو حوالي 1200 شخص في إسرائيل، واحتجزوا حوالي 240 رهينة. وأثار التبادل اليومي لإطلاق النار والهجمات مع حزب الله وحماس وجماعات مسلحة أخرى مخاوف من اشتعال حرب أوسع على الحدود.