نصر الله: إذا وافقت حماس على وقف إطلاق النار مع إسرائيل فسيوقف حزب الله الهجمات أيضا
زعيم التنظيم اللبناني يقول إن حماس تتفاوض نيابة عن كامل "محور المقاومة" الذي تقوده إيران، ويزعم أن تكثيف الهجمات بالطائرات المسيّرة والصواريخ يظهر أن "حزب الله لا يخشى الحرب"

أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأربعاء دعم موقف حركة حماس في المفاوضات الجارية مع إسرائيل بشأن إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، مكررا أن التوصل الى اتفاق سينهي فورا هجمات حزبه من جنوب لبنان.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في أعقاب هجوم الحركة في 7 أكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
وقال نصرالله خلال حفل تأبين لقيادي بارز قتل الأسبوع الماضي بضربة إسرائيلية في جنوب لبنان “تفاوض حماس عن نفسها وبالنيابة عن الفصائل الفلسطينية وأيضا بالنيابة عن كل محور المقاومة. وما تقبل به حماس نقبل به جميعا ونرضى به جميعا”.
وأضاف: “لا نطلب أن ينسقوا معنا لأن المعركة بالدرجة الأولى هي معركتهم”، وذلك بعد أيام من استقباله وفداً من حماس برئاسة خليل الحية جرى خلاله التباحث في “آخر مستجدات المفاوضات”، وفق بيان للحزب الجمعة.
ومنذ الأحد، سجل تغيير في موقف حماس من المفاوضات، بعيد إعلان أحد مسؤوليها أن الحركة لم تعد تشترط أن تقبل إسرائيل بوقف دائم لإطلاق النار لبدء التفاوض على هدنة وإطلاق سراح الرهائن، في حين تصرّ إسرائيل على أنها لن تقبل بأي اتفاق لا يمكنها من مواصلة القتال وتحقيق هدفها المتمثل بالقضاء على حماس.
وجاءت مواقف نصرالله في وقت يتوجه مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي ديفيد برنيع يوم الأربعاء إلى الدوحة للبحث في سبل التوصل الى هدنة، وفق مصدر مطلع على المفاوضات.

وكرر نصرالله التأكيد أنه “إذا حصل اتفاق على وقف اطلاق النار وكلنا يأمل ذلك (…) ستوقف جبهتنا إطلاق النار بلا نقاش، بمعزل عن أي اتفاق أو آليات أو مفاوضات”.
وردا على تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأن الجيش سيواصل القتال في جبهة الشمال حتى لو تم التوصل الى وقف لإطلاق نار في غزة، أكد نصرالله “اننا لن نتسامح أبداً مع أي اعتداء يمكن أن يقدم عليه العدو الاسرائيلي تجاه لبنان إذا حصل وقف اطلاق نار في غزة”، وإن كان الأمر “مستبعدا جدا” بحسب تعبيره.
وقال الجيش الإسرائيلي إن جنديا أصيب بجروح طفيفة بعد سقوط ثلاث طائرات مسيرة من لبنان بالقرب من مفترق بيت هميخس في شمال إسرائيل. وأعلن الجيش أنه يحقق في سبب عدم انطلاق صفارات الإنذار وسبب الفشل في اعتراض المسيّرات.

وقال بيان صادر عن الحزب المدعوم من إيران الذي كثّف استخدامه للطائرات المسيّرة الانتحارية في الأسابيع الأخيرة، إن الهجوم الأخير جاء “ردا على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو الإسرائيلي في الصبّورة على طريق دمشق- بيروت” الثلاثاء.
وأفاد مصدر مقرب من حزب الله طلب عدم كشف هويته، وكالة فرانس برس أن حارسا شخصيا سابقا لنصر الله قُتل في الغارة، مشيرا فقط إلى اسمم عائلته قرنبش. وأعلن حزب الله في بيان له مقتل أحد عناصره الذي يحمل نفس الاسم.
כוח צה"ל מצוות הקרב של חטיבה 228 זיהה מוקדם יותר היום באמצעות רחפן, מספר מחבלים של ארגון הטרור חיזבאללה אשר נכנסו לאתר צבאי של הארגון במרחב טיר חרפא.
זמן קצר לאחר הזיהוי, מטוסי קרב תקפו את האתר בו זוהו המחבלים>> pic.twitter.com/SOERWYRjFQ— צבא ההגנה לישראל (@idfonline) July 10, 2024
ومنذ أن بدأت القوات التي يقودها حزب الله بمهاجمة إسرائيل في 8 أكتوبر، أسفرت المناوشات على الحدود عن مقتل 12 مدنيين على الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى 16 جنديا واحتياطيا. كما وقعت عدة هجمات من سوريا، دون وقوع أي إصابات.
وأعلن حزب الله أسماء 364 من أعضائه الذين قُتلوا في المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان وبعضهم في سوريا أيضا. كما قُتل 65 عنصرا إضافيا من الجماعات المسلحة الأخرى في لبنان، وجنديا لبنانيا، بالإضافة إلى عشرات المدنيين.
وأوضح نصرالله أن مطالبة مسؤولين اسرائيليين بإبعاد مقاتلي حزبه الله لعشرة كيلومترات من الحدود “لا تحل” مشكلة الإسرائيلي لأنه “في مأزق” و”لا خيارات” لديه في الجبهة اللبنانية.
وشدّد على أن “المقاومة التي تطلق مئات الصواريخ وعشرات المسيّرات في يوم واحد على أهداف حساسة في الشمال وفي عمق 30 و35 كيلومترا وفي الجولان، رسالتها أنها لا تخشى الحرب وليس لديها أي قلق من الذهاب الى أي خيار”.