نصرالله وكبار قادة حماس والجهاد الإسلامي يبحثون الخطوات لتحقيق “انتصار” على إسرائيل
تباحث قادة الحركات المسلحة خلال اجتماعهم في لبنان خطط لـ"وقف العدوان الغادر والوحشي" الإسرائيلي
التقى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بقياديين في حركتي الجهاد الإسلامي وحماس الفلسطينيين لبحث الخطوات التي يجب القيام بها لتحقيق “انتصار للمقاومة” ووقف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، وفق بيان لحزب الله الأربعاء.
ولم يحدد البيان زمان ومكان اللقاء الذي جمع نصرالله بالأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري.
واستعرض اللقاء “الأحداث الأخيرة في قطاع غزة منذ بدء عملية طوفان الأقصى”، الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس من البر والبحر والجو على إسرائيل في السابع من اكتوبر.
وترد إسرائيل عليه منذ ذلك الحين بقصف عنيف على قطاع غزة المحاصر.
وتقول وزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس إن الغارات أسفرت عن مقتل أكثر من 6000 فلسطيني، معظمهم مدنيون، وبينهم أكثر من ألفي طفل حتى الآن. ولا يمكن التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل، ويعتقد أنها تشمل أعضاء في حماس، فضلا عن المدنيين الذين قتلوا بصواريخ فلسطينية طائشة.
وقتل أكثر من 1400 شخص في الجانب الإسرائيلي معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول لهجوم حماس، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وجرى خلال اللقاء، وفق بيان حزب الله، “تقييم للمواقف المتخذة دولياً وإقليمياً وما يجب على أطراف محور المقاومة القيام به في هذه المرحلة الحساسة لتحقيق انتصار حقيقي للمقاومة في غزة وفلسطين ووقف العدوان الغادر والوحشي”.
وتمّ الاتفاق “على مواصلة التنسيق والمتابعة الدائمة للتطورات بشكل يومي ودائم”.
وينضوي حزب الله مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي وفيلق القدس الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني في غرفة عمليات مشتركة، وفق ما أفادت مصادر عدة وكالة فرانس برس، تنسّق من خلالها تحركاتها، وبينها الهجوم الأخير ضد إسرائيل.
وتنسّق هذه الأطراف مع مجموعات أخرى مناوئة لإسرائيل منذ سنوات تحركاتها في إطار “محور المقاومة” بقيادة إيران التي حذّرت من اتساع نطاق النزاع في المنطقة على وقع القصف الإسرائيلي الكثيف على قطاع غزة.
وبحث القادة الثلاثة “المواجهات القائمة عند الحدود اللبنانية” والتي تشهد منذ هجوم حماس تبادلاً للقصف خصوصاً بين حزب الله وإسرائيل، كما نفذ مقاتلون فلسطينيون عمليات تسلل عدة باتجاه إسرائيل.
ويبدو أن التصعيد عند الحدود اللبنانية لا يزال ملتزماً بقواعد الاشتباك السارية بين حزب الله وإسرائيل منذ 16 عاماً، لكن خبراء يحذرون من احتمال توسعه عبر تدخل أكبر لحزب الله في حال شنت إسرائيل هجوماً برياً تهدد به على قطاع غزة.
وأسفر التصعيد عن مقتل 50 شخصاً في الجانب اللبناني، غالبيتهم مقاتلون من حزب الله، وأربعة مدنيين بينهم مصور في وكالة رويترز للأنباء. وقُتل أربعة أشخاص على الأقل في الجانب الإسرائيلي.