نصرالله: الهدف الأساسي لهجوم يوم الأحد كان قاعدة للاستخبارات العسكرية في ضواحي تل أبيب
الأمين العام لحزب الله يقول "إذا كانت النتيجة مرضية" فستعتبر المنظمة أن عملية الرد على اغتيال فؤاد شكر "قد تمت" وإذا كان الرد "بحاجة لاستكمال، فهذا يأتي وقته"
أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأحد أن “الهدف الأساسي” للهجوم الذي شنه الحزب فجرا على إسرائيل رداً على مقتل فؤاد شكر، أحد أبرز قيادييه العسكريين، كان “قاعدة جليلوت للاستخبارات العسكرية” قرب مدينة تل أبيب.
وكانت إسرائيل أعلنت أنها اعترضت كل الصواريخ والمسيرات التي أطلقت نحو “هدف استراتيجي” في وسط إسرائيل، وقالت إنها نفذت ضربات استباقية “أحبطت جزءا كبيرا” من هجوم حزب الله الذي اعلن قصف 11 ثكنة وموقعا اسرائيليا.
وقال نصرالله في كلمة بثتها قناة المنار التابعة للحزب إن قاعدة جليلوت كانت “هدفا أساسيا للعملية في العمق”، مشيراً الى انها “تبعد 110 كلم تقريبا عن حدود لبنان” و”تدير الكثير من عمليات الاغتيال التي تجري في المنطقة”.
وأفاد عن أن “الهدف المساند” للهجوم كان قاعدة الدفاع الصاروخي في عين شيمرا الواقعة على بعد سبعين كيلومترا من الحدود، مشيرا الى أن عددا من المسيرات طالت هذين الهدفين، “لكن العدو يتكتم”.
وتعد قاعدة جليلوت مقر المخابرات العسكرية. ونفى متحدث عسكري إسرائيلي لفرانس برس ان تكون القاعدة قد أصيبت.
وفي بيانات متلاحقة صباح الأحد، أعلن حزب الله شنّ “هجوم كبير”، في إطار ردّه على مقتل قائد عملياته في جنوب لبنان فؤاد شكر بغارة اسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في 30 تموز/يوليو.
وأعلن الجيش الإسرائيلي إحباط “جزء كبير” من هجوم حزب الله، لكن بحارا من سلاح البحرية الإسرائيلي على متن قارب دورية قُتل بشظايا صاروخ اعتراضي، كما قال الجيش إن عددا قليلا من صواريخ حزب الله التي سقطت تسببت في أضرار بالمنازل وإصابة شخص واحد على الأقل بجروح طفيفة.
فرض المسؤولون في إسرائيل قيودا على التجمعات والأنشطة التعليمية في المناطق من تل أبيب شمالاً طوال صباح الأحد، لكنهم رفعوا تلك القيود في حوالي الساعة الواحدة ظهرا حيث بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها ببطء بعد الهجوم الصاروخي الذي تم إحباطه إلى حد كبير.
وأودت الضربات الإسرائيلية التي طالت العديد من البلدات والقرى في جنوب لبنان بثلاثة مقاتلين، نعى حزب الله اثنين منهم بينما نعت حليفته أمل المقاتل الثالث.
وقال نصرالله إن “غارات العدو حصلت قبل نصف ساعة من بدء العملية”، مؤكدا في الوقت ذاته أن “جميع منصات الصواريخ عملت من دون استثناء ولم تصب أي منصة قبل بدء الهجوم”، وأن “كل مرابض المسيرات أطلقت مسيراتها رغم الغارات ولم يتعرض أي مربض لأي أذى قبل العمل ولا بعده”.
ووصف تصريحات مسؤولين اسرائيليين عن أن ضرباتهم الاستباقية عطلت إطلاق آلاف الصواريخ والمسيرات بـ”إدعاءات كاذبة”، مشدداً على ان “أيا من الصواريخ الاستراتيجية والبالستية والدقيقة لم يصب بأذى”.
وقال نصرالله إن هجوم حزبه الذي “انتهى” الأحد، تألف من مرحلتين، جرى في الأولى إطلاق “340 صاروخ كاتيوشا استهدفت 11 موقعا وثكنة عسكرية” في شمال اسرائيل وهضبة الجولان.
وتم في المرحلة الثانية “عبور عشرات المسيّرات بأحجام مختلفة تجاه أهداف عسكرية في العمق” الإسرائيلي، في إشارة الى القاعدتين، هدفي الهجوم الرئيسيين.
وأعلن نصرالله انه جرى خلال الهجوم إطلاق مسيّرات من منطقة البقاع (شرق) للمرة الاولى، معقله في شرق لبنان، عبرت الحدود باتجاه اسرائيل.
ووصف الهجمات الإسرائيلية بـ”عدوان وليس عملا استباقيا” مؤكداً في الوقت ذاته أنه “لم يترك أي أثر على الاطلاق على عمليتنا العسكرية اليوم ولا على صواريخها او على مسيّراتها”.
وفي ما اذا كان الرد على مقتل شكر قد انتهى، قال نصرالله إن الحزب سيعكف على جمع معلومات عن نتيجة هجماته “مع تكتم العدو عما جرى في هاتين القاعدتين خصوصا جليلوت”.
وأضاف: “إذا كانت النتيجة مرضية وتحقق الهدف المقصودـ فسنعتبر أن عملية الرد على اغتيال” شكر “قد تمت”، موضحاً في الوقت ذاته أنه “إذا كان الرد أوليا وبحاجة لاستكمال، فهذا يأتي وقته في وقت متأخر ولاحق”.