نشطاء يمينيون يحاولون منع دخول شاحنات المساعدات إلى غزة
مئات النشطاء في منظمة لجنود احتياط يعتزمون مواصلة محاولة عرقلة مرور المساعدات إلى غزة طيلة هذا الأسبوع

يحاول نشطاء من المنظمتين اليمينيتين “تساف 9″ و”الاحتياط الإسرائيليون – جيل النصر” منع شاحنات المساعدات الإنسانية من الوصول إلى قطاع غزة، عبر عرقلة الطريق المؤدي إلى معبر كرم أبو سالم عند الطرف الجنوبي من القطاع.
ونشرت منظمة “تساف 9″، التي تعارض إدخال المساعدات إلى غزة ما دامت حماس تحتجز رهائن إسرائيليين، مقاطع فيديو تُظهر نشطاء يسيرون ببطء أمام الشاحنات لإعاقة تقدمها، بالإضافة إلى توثيق اعتقال أحد النشطاء على الأقل.
وقالت الشرطة إن أحد المتظاهرين اعتُقل لمحاولته إغلاق الطريق، وآخر لعدم امتثاله لتعليمات الشرطة وعرقلته لعمل أفرادها أثناء أداء مهامهم.
وقالت رعوت بن حاييم، مؤسسة “تساف 9”: “مرور شاحنات المساعدات إلى حماس هو ظلم لا يُحتمل، ولا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي بينما يستمر هذا الضرر بحق رهائننا”.
وأضافت: “شعب إسرائيل يستحق إنهاء هذا الرعب ومنع تقوية المنظمة الإرهابية، في وقت لا يزال فيه 58 رهينة محتجزين في قطاع غزة”.
وقال النقيب (احتياط) أشريئيل محلب: “دولة إسرائيل تُرسل مساعدات إلى حماس على طبق من فضة بينما يُقتل رفاقنا في المعارك داخل غزة”، مضيفاً: “هذا ليس عملاً إنسانياً، بل انتحار وطني”.
وأشار محلب إلى أن مئات النشطاء من منظمته سيواصلون محاولة عرقلة مرور المساعدات إلى غزة طيلة هذا الأسبوع.
وكانت إدارة بايدن قد فرضت عقوبات على منظمة “تساف 9” ومؤسستها بن حاييم، قبل أن ترفعها إدارة ترامب لاحقاً.
وتبلغ وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الإنسانية عن ارتفاع معدلات سوء التغذية في قطاع غزة، محذرة من كارثة إنسانية وشيكة ما لم يُدخل كميات كبيرة من المساعدات إلى القطاع، وذلك بعد أن فرضت إسرائيل حصاراً كاملاً على دخول المساعدات منذ 2 مارس. وقد تم رفع الحصار يوم الإثنين.
وقالت هيئة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق (المنسق) التابعة لوزارة الدفاع إن 93 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم يوم الثلاثاء، لكن الأمم المتحدة قالت إن وكالات الإغاثة لم تتمكن من استلام المساعدات من الجانب الغزي للمعبر لأنها لم تحصل على الضوء الأخضر من السلطات الإسرائيلية.
ولم تصدر هيئة “المنسق” رداً فورياً على طلب التعليق بشأن هذا الادعاء.