إسرائيل في حالة حرب - اليوم 344

بحث

نشر محفوظات تتعلق باغتيال جون كينيدي

نشرت إدارة بايدن مجموعة كبيرة من الوثائق، لكنها حالت دون نشر الآلاف منها بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي؛ ضابط في المخابرات السوفياتية: مراقبنا القاتل، لكن لم نكلفه بالاغتيال

الرئيس الامريكي جون كينيدي في البيت الابيض، 24 اكتوبر 1962 (AFP FILES / AFP)
الرئيس الامريكي جون كينيدي في البيت الابيض، 24 اكتوبر 1962 (AFP FILES / AFP)

أ ف ب – نشرت المحفوظات الوطنية الأميركية أكثر من 13 ألف وثيقة متعلقة باغتيال الرئيس جون إف كينيدي عام 1963 الذي أحدث صدمة في العالم وتكهنات لا تحصى لا تزال مستمرة حتى الآن.

إلا ان البيت الأبيض حال دون نشر آلاف من الوثائق الأخرى بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي. وكانت دفعة من المحفوظات السرية حول هذه القضية نشرت في ديسمبر 2021.

وقالت المحفوظات إنها نشرت بذلك 97% من السجلات التي تضم ما مجموعه حوالى خمسة ملايين صفحة.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في مذكرة، إن عددا “محدودا” من الوثائق لن ينشر في إجراء “ضروري للوقاية من أضرار قد تلحق بالدفاع العسكري أو عمليات الاستخبارات أو إنفاذ القانون أو مسار العلاقات الخارجية”.

وكان مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) تقدما بطلبات سابقة للمحافظة على سرية بعض الوثائق.

نظريات المؤامرة

ويفيد مؤرخون مختصون بجون كينيدي بأن من غير المرجح ان تكون المحفوظات التي لم تنشر تحوي معلومات خطرة أو قادرة على دحض نظريات المؤامرة حول عمية الاغتيال هذه التي غيرت وجه العالم.

فقد انتشرت تكهنات كثيرة حول اغتيال الرئيس الأميركي الذي كان يحظى بشعبية واسعة، في 22 نوفمبر 1963 في دالاس في ولاية تكساس. وقد غذت هذه التكهنات مئات الكتب والأفلام مثل فيلم “جاي أف كاي” للمخرج أوليفر ستون العام 1991.

وترفض نظريات المؤامرة المتعلقة باغتيال الرئيس جون كينيدي نتائج لجنة التحقيق المعروفة باسم “لجنة وارن” التي خلصت في العام 1964 إلى أن لي هارفي اوزوالد وهو عنصر سابق في المارينز عاش فترة في الاتحاد السوفياتي، تحرك بمفرده لاغتيال الرئيس الأميركي.

جاك روبي يطلق النار على لي هارفي أوزوالد، الذي يرافقه محقق شرطة دالاس جيم ليفيل (يسار)، 24 نوفمبر 1963 (Robert H. Jackson / Wikipedia)

وقد قتل بعد يومين على يد مالك مرقص ليلي يدعى جاك روبي لدى نقله من السجن البلدي.

ويعتبر البعض أن الاتحاد السوفياتي وكوبا استعانا بخدمات لي هارفي اوزوالد. ويرى آخرون أن الاغتيال خططت له المعارضة الكوبية المناهضة لكاسترو بدعم من أجهزة الاستخبارات الأميركية وأف بي آي أو معارضين لجون كينيدي في الولايات المتحدة.

الاستخبارات السوفيتية

وتتعلق الكثير من الوثائق التي نشرت الخميس بلي هارفي اوزوالد ولا سيما تنقلاته إلى الخارج والأشخاص الذين التقاهم في الأسابيع والأشهر والسنوات التي سبقت عملية الاغتيال.

وتروي إحدى الوثائق استجواب عميل سابق في جهاز الاستخبارات السوفياتي (كاي جي بي) الذي يؤكد أن هذا الجهاز جند اوزوالد خلال إقامته في الاتحاد السوفياتي إلا انه كان “يعتبر مجنونا بعض الشيء ولا يمكن توقع تصرفاته”.

لي هارفي أوزوالد يتحدث إلى وسائل الإعلام في مركز شرطة دالاس أثناء نقله لإجراء جولة أخرى من الاستجواب فيما يتعلق باغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي، 23 نوفمبر 1963 (AP)

وأكد هذا العميل أن جهاز الاستخبارات السوفيتي لم يكن على اتصال باوزوالد لدى عودة هذا الأخير إلى الولايات المتحدة و”لم يكلفه جهاز كاي جي بي قتل الرئيس كينيدي”.

وتذكر وثيقة أخرى تعود للعام 1991 مصدرا آخر في كاي جي بي يؤكد أن لي هارفي اوزوالد “لم يكن يوما عميلا يتحكم به كاي جي بي” مع أن الاستخبارات السوفياتية “راقبته عن كثب وباستمرار خلال إقامته في الاتحاد السوفياتي”.

في العام 2017 نشر دونالد ترامب بعض الوثائق المرتبطة باغتيال الرئيس الخامس والثلاثين للولايات المتحدة، بموجب قانون أقره الكونغرس العام 1992 ويفرض نشر الوثائق المتعلقة باغتيال كينيدي بمجملها من دون أي اقتطاعات في غضون 25 عاما.

اقرأ المزيد عن