نشر أسماء 6 قتلى من هجوم اطلاق النار في يافا مع ظهور تفاصيل جديدة
حماس تعلن مسؤوليتها عن الهجوم؛ بن غفير يدعو يدعي أن مسجدا مجاورا متورط في الهجوم ويدعو إلى هدمه، في حين أن ما حدث في الواقع هو أن المسلحين هددا المصلين قبل تنفيذهما الهجوم، بحسب أشخاص تواجدوا في المكان
أعلنت السلطات الإسرائيلية يوم الأربعاء عن أسماء ستة من بين الأشخاص السبعة الذين قُتلوا في الهجوم الذي وقع ليلة الثلاثاء في محطة القطار الخفيف في يافا، مع ظهور تفاصيل جديدة عن المسلحين اللذين نفذا الهجوم، بينما فرض الجيش الإسرائيلي إغلاقا على مدينتهما الخليل في الضفة الغربية.
وأعلنت حركة حماس مسؤوليتها عن الهجوم يوم الأربعاء، قائلة إن المنفذين، محمد مسك وأحمد الهيموني، من أعضاء الحركة.
قُتل سبعة أشخاص وجُرح 16 آخرين في الهجوم على القطار الخفيف في تل أبيب وطريق قريب في يافا، في واحد من أعنف الهجمات في الذاكرة الحديثة.
وتم نشر أسماء ستة من القتلى يوم الأربعاء وهم رفيتال برونشتاين (24 عاما) من بات يام؛ إيليا نوزادزه (42 عاما) وهو مواطن جورجي؛ شاحر غولدمان (30 عاما) من اللد؛ عنبار سيغف فيغدر (33 عاما)؛ ناديا سوكولنكو (40 عاما)؛ ويوناس كروسيس (26 عاما)، وهو مواطن يوناني؛ ولم يتم بعد السماح بنشر اسم الضحية السابعة في الهجوم.
بحسب بيان صادر عن رئيس بلدية اللد يائير رفيفو فإن شاحر غولدمان، وهي راقصة، تزوجت قبل عام واحد فقط.
وتركت عنبار سيغف فيغدر، التي تزوجت في عام 2023، وراءها طفلها الرضيع آري، الذي وُلد في ديسمبر الأخير. وقال زوجها يعاري “كنت أخدم في غزة، وجئت خصيصا لأكون معها أثناء الولادة. كانت أعظم حب لي وأما عظيمة، مليئة بالنور والحب”.
وقد أشاد رئيس بلدية بات يام تسفيكا بروت يوم الأربعاء بريفتال برونشتاين ووصفها بأنها “مبرمجة رائعة وفنانة قصص مصورة موهوبة”.
القتيل السادس هو يوناس كروسيس، وهو مواطن يوناني أقام في القدس أثناء دراسته للهندسة المعمارية في تل أبيب. قال أحد زملائه في الدراسة للقناة 12: “كان طيب القلب وحساسا وساعد الجميع دائما. كان يعبر عن تفاؤل لا نهائي في مواجهة كل صعوبة واجهته. كان موهوبا ومضحكا ومتواضعا وكان دائما لطيفا مع الأشخاص من حوله وصديقا مخلصا يرى الخير في الجميع. لقد كان عازف بيانو موهوبا”.
في غضون ذلك، تم نشر اسمي المسلحين وهما محمد مسك (19 عاما)، الذي قُتل في موقع الهجوم، وأحمد الهيموني (25 عاما)، الذي أصيب بجروح خطيرة، وكلاهما من مدينة الخليل في الضفة الغربية وتواجدا في إسرائيل دون تصريح.
وكانت ديانا سفيرتسوف، لاعبة الجمباز الإيقاعي الإسرائيلية التي فازت بالميدالية الفضية في أولمبياد باريس، في محطة القطار الخفيف وقت الهجوم، وقالت للقناة 12 إن المسلحين لم يبدوا مشبوهين، وأن أحدهما ارتدى دبوسا يمثل التضامن مع الإسرائيليين المحتجزين كرهائن في غزة لدى حركة حماس.
وقالت: “نظر أحدهما إلى قلادتي الأولمبية وابتسم لي. لم يبدوا كإرهابيين. كان أحدهما يحمل بندقية M16، وكان الآخر يرتدي قميص بولو، مع دبوس الرهائن. لم يكن هناك ما يدعو للشك. لم يخطر ببالي أبدا ما كان على وشك الحدوث”.
في كثير من الأحيان، يُرى جنود الاحتياط في إسرائيل مع بنادق وهم يرتدون ملابسهم المدنية.
وفرض الجيش الإسرائيلي إغلاقا على الخليل، المدينة التي خرج منها منفذي الهجوم، وفي يوم الأربعاء، قال الجيش إنه احتجز واستجوب عدة أشخاص للاشتباه في مساعدة المسلحين في شراء البندقية الهجومية التي استُخدمت في الهجوم والتسلل إلى إسرائيل.
كما كُشف يوم الأربعاء أنه قبل تنفيذهما للهجوم، دخل المسلحان مسجد “النزهة” وخبآ حقيبتيهما في حمام المسجد وهددا المصلين بعدم مغادرة المكان.
وقال علي، وهو أحد المصلين، لموقع “واينت” الإخباري إن أحد المسلحين “فتح الباب، وفي يده بندقية M16″، وأشار إلى أن المسلح دخل المسجد عبر مدخل النساء.
وروى علي “أطل برأسه وقال ’إياكم أن يخرج أحد! كل من يخرج سيكون رجلا ميتا’، ومن ثم غادر المكان. الرجل الثاني انتظر في الخارج. وقام الإثنان بإغلاق الأبواب، ونحن اتصلنا بالشرطة، وسمعنا صوت إطلاق النار”.
وقال رجل آخر من المصلين، الذين تم التعريف عليه بالحرف الأول من اسمه (د)، لموقع واينت إن الرجلين دخلا المسجد بداية مع حقيبتي ظهر كبيرتين وتركا الحقيبتين في الحمام وأخذا منهما أسلحتهما.
لم تتضح العلاقة بين الروايتين على الفور.
وقد سلطت الأضواء على الأحداث التي وقعت في المسجد بعد أن أعلن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في موقع الهجوم يوم الثلاثاء أنه إذا تم الكشف عن أن المسلحين استخدما المسجد لتنفيذ الهجوم، فيجب تدمير بيت العبادة – وهي التعليقات التي أثارت ردود فعل عنيفة على الفور.
وقالت عضو الكنيست عن “حزب يش” عتيد ميراف بن أري في بيان إن بن غفير “لم يتجنب تحمل المسؤولية فحسب، كما هي العادة، بل هدد أيضا المواطنين العرب في يافا”.
وقالت إن وزير الأمن القومي “لن ينجح في الإضرار بالعيش المشترك المهم الذي يتم الحفاظ عليه بين تل أبيب ويافا، وعليه أن يأخذ عنصريته إلى مكان آخر”.
لقد تصاعدت التوترات في إسرائيل والضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر، عندما اقتحم مسلحون حدود غزة إلى إسرائيل في هجوم قادته حماس، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن.
ومنذ ذلك الحين، قُتل 40 إسرائيليا، من ضمنهم عناصر أمن، في هجمات فلسطينية في إسرائيل والضفة الغربية – بما في ذلك هجوم يوم الثلاثاء. كما قُتل خمسة أفراد آخرين من قوات الأمن في اشتباكات مع مسلحين في الضفة الغربية.