إسرائيل في حالة حرب - اليوم 584

بحث
الإنتخابات الإسرائيلية 2020

نسبة التصويت هي الأعلى منذ 1999 على الرغم من من التوقعات باللامبالاة والمخاوف من الكورونا

47% من الإسرائيليين صوتوا حتى الساعة الرابعة عصرا، على الرغم من تكهنات المحللين بوجود حالة من الضجر بسبب الجولة الانتخابية الثالثة في غضون أقل من عام

إسرائيليون يدلون بأصواتهم في مركز اقتراع بالقدس، خلال انتخابات الكنيست، 2 مارس، 2020.  (Olivier Fitoussi/Flash90)
إسرائيليون يدلون بأصواتهم في مركز اقتراع بالقدس، خلال انتخابات الكنيست، 2 مارس، 2020. (Olivier Fitoussi/Flash90)

رغم التوقعات بوجود حالة من الإرهاق ومخاوف من فيروس كورونا في صفوف الناخبين، أعلنت السلطات الإثنين إن الإسرائيليين يتدفقون إلى صناديق الاقتراع بأعداد أكبر مما شهدته السنوات الماضية.

وقالت لجنة الانتخابات المركزية أن 47٪ من أصحاب حق الاقتراع أدلوا بأصواتهم بحلول الساعة الثانية بعد الظهر – وهو الرقم الأعلى لهذه الساعة منذ عام 1999.

وشابت عملية التصويت، في المرة الثالثة خلال أقل من عام، مخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد. ومع ذلك، أدلى الناخبون في جميع أنحاء البلاد بأصواتهم للحزبين الكبيرين، “الليكود” و”أزرق أبيض”، أو أحد الأحزاب الصغيرة التي تتنافس على مقاعد في الكنيست.

في أبريل الماضي، أدلى 42.8٪ من الناخبين بأصواتهم بحلول الساعة الرابعة عصرا، وفي سبتمبر صوت 44.3٪ من الناخبين بحلول هذه الساعة.

إسرائيليون يدلون بأصواتهم في مركز اقتراع بالقدس، خلال انتخابات الكنيست، 2 مارس، 2020. (JALAA MAREY / AFP)

يوجد في إسرائيل 6,453,255 ناخب في إسرائيل، وقبل بدء التصويت، أعرب محللون عن مخاوفهم من أن يؤدي الإحباط من النظام السياسي بعد جمود سياسي مستمر إلى نسبة تصويت منخفضة.

ولقد ارتفع عدد أصحاب حق الاقتراع بنسبة 1٪ منذ الانتخابات الأخيرة (حوالي 60,000 شخص)، حسبما قالت المديرة العامة للجنة الانتخابات المركزية، أولي أداس.

وبلغت نسبة التصويت في انتخابات سبتمبر 69.4٪، وفي أبريل، 67.9٪.

بالإضافة إلى محطات الاقتراع العادية، تم فتح 16 مقصورة مخصصة ل5,630 ناخب يخضعون لحجر صحي منزلي كإجراء وقائي ضد انتشار فيروس كورونا في إسرائيل.

أشخاص يخضعون لحجر صحي بسبب فيروس كورونا يدلون بأصواتهم في خيمة معدة خصيصا لهم في تل أبيب، الإثنين، 2 مارس، 2020. (AP Photo/Ariel Schalit)

وتحدث تقارير عن طوابير طويلة في العديد من مراكز الاقتراع هذه بسبب البروتوكولات المعمول بها والتي استغرقت وقتا أطول لاستيعاب كل ناخب وضمان الحفاظ على ظروف معقمة في الوقت نقسه.

بعد النتائج الغير حاسمة لانتخابات العام الماضي، تتوقع استطلاعات الرأي أن تصل نتائج الانتخابات إلى طريق مسدود مرة أخرى في انتخابات يعتبرها الكثيرون إستفتاء على رئيس الوزراء وزعيم حزب “الليكود”، بينامين نتنياهو، الذي ستبدأ محاكمته بتهم فساد بعد أسبوعين من يوم الانتخابات.

في مواجهته يقف بيني غانتس، زعيم حزب “أزرق أبيض”.

ويخوض الانتخابات 29 حزبا، ولكن لا يتوقع أن يجتاز أكثر من ثمانية منها نسبة الحسم الانتخابية اللازمة لدخول الكنيست، والبالغة 3.25٪.

وأظهرت استطلاعات الرأي في الأيام الأخيرة قبل بدء عملية التصويت الإثنين ارتفاعا طفيفا في دعم حزب “الليكود”، مع احتمال تجاوز الحزب لمنافسه، “أزرق أبيض”، غير أن الاستطلاعات أشارت إلى أن الحزب سيبقى بعيدا بضعة مقاعد عن الوصول إلى المقاعد ال61 المطلوبة دون دعم حزب “يسرائيل بيتنو”.

ويُعتبر التصويت في الوسط العربي حاسما في هذه الانتخابات، حيث تتوقع استطلاعات الرأي فوز “القائمة المشتركة” بعدد المقاعد الأعلى لها على الإطلاق في الكنيست، ما بين 14-15 مقعدا. بعد انتخابات سبتمبر أوصى معظم أعضاء “القائمة المشتركة”، ولكن ليس جميعهم، بتفويض غانتس بتشكيل الحكومة. وأظهر استطلاع رأي نشرته القناة 13 يوم الجمعة إلى أن نسبة التصويت قد تصل إلى 65% في صفوف الناخبين العرب في إسرائيل. في انتخابات أبريل بلغت نسبة التصويت في الوسط العربي 50٪، وفي سبتمبر 60٪.

في السابق استخدم نتنياهو مزاعم بوجود نسبة تصويت عالية في صفوف الناخبين العرب في محاولة لإخراج مناصريه إلى صناديق الاقتراع. لكن في شهر سبتمبر،شهدت نسبة الناخبين العرب في ارتفاعا، وتتوقع “القائمة المشتركة”، بقيادة عضو الكنيست أيمن عودة، نسبة تصويت قياسية الإثنين في صفوف الناخبين العرب، والمحفز هذه المرة هو بند في خطة ترامب التي تم الكشف عنها مؤخرا والذي يقترح إمكانية إعادة رسم الحدود بصورة يتم فيها ضم بعض المدن والبلدات العربية في شمال إسرائيل إلى دولة فلسطينية مستقبلية في الضغة الغربية. وتلاقي مثل هذه الخطوة، التي قال نتنياهو إنه يعارضها، معارضة شديدة من قبل الأقلية العربية في إسرائيل، والتي تشكل حوالي ربع سكان من الدولة.

ولقد بدأ مراقبون وآخرون بالحديث عن جولة رابعة من الانتخابات في غضون بضعة أشهر إذا لم يتم كسر حالة الجمود السياسي.

ولقد أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة التي تم نشر نتائجها الجمعة أن أيا من نتنياهو أو غانتس لن يكون قادرا على حشد الأغلبية المطلوبة له في الكنيست بسهولة.

اقرأ المزيد عن