نحو 600 من أقارب 81 رهينة يطلبون من بايدن الضغط على نتنياهو للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراحهم
وجهت العائلات رسالة إلى الرئيس الأمريكي للتعبير عن إحباطها من "عدم التزام" الحكومة بإبرام الاتفاق، وقالت إن المحتجزين في غزة يعانون من "مصاعب لا يمكن تصورها"
وقع ما يقارب من 600 من أقارب 81 إسرائيليين محتجزين في غزة على رسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن يعبرون فيها عن إحباطهم من تعامل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع مفاوضات الرهائن الجارية، وحثوه على الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي وجميع الأطراف الأخرى للتوصل إلى اتفاق.
وقال الأقارب في الرسالة، وهي المرة الأولى التي ترسل فيها مجموعة من عائلات الرهائن رسالة إلى بايدن، “إننا نتواصل معك لأننا نشعر بالإحباط والقلق المتزايدين من عدم التواصل والالتزام من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي وكابينت الحرب بشأن قضية إطلاق سراح الرهائن”.
وجاءت الرسالة، التي نظمها منتدى عائلات الرهائن والمفقودين، في الوقت الذي سافر فيه رئيس الموساد دافيد بارنياع إلى الدوحة للقاء مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية ويليام بيرنز ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومدير المخابرات المصرية عباس كامل لمناقشة اتفاق محتمل لهدنة وإطلاق سراح الرهائن في غزة.
وتتركز المفاوضات على اتفاق مقترح لوقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع ودخول المزيد من المساعدات إلى غزة والإفراج عن حوالي 40 رهينة من النساء وكبار السن والجرحى مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
وكتبت العائلات للرئيس الأمريكي “نحثك على استخدام الوسائل المتاحة لك، للضغط وإقناع جميع الأطراف، بما في ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي، بالموافقة على الصفقة التي تعتبرها معقولة”.
“نحن على استعداد للعمل بشكل وثيق مع إدارتكم لتعبئة الشعب الإسرائيلي والتوضيح للشعب الأمريكي ومسؤوليه المنتخبين ضرورة دعم الصفقة الحالية. نعتقد أن عائلات الرهائن يمكن أن تلعب دورا مهما في حشد الدعم الشعبي لتحقيق الصفقة”.
وأعربت الرسالة عن “التقدير” لجهود الولايات المتحدة في التوصل إلى هدنة استمرت مدة أسبوع في أواخر نوفمبر، تم خلالها إطلاق سراح بعض الرهائن الذين تم احتجازهم في 7 أكتوبر، مع الإشارة إلى “المصاعب التي لا يمكن تصورها” التي يتحملها الرهائن الذين ما زالوا في غزة.
وجاء في الرسالة “إنهم يعانون من الاعتداء الجسدي والعاطفي والجنسي، والجوع، وهم تحت خطر مباشر على حياتهم. إنهم يموتون مع مرور كل ساعة ويوم”.
وتم احتجاز الرهائن في السابع من أكتوبر، عندما اجتاح آلاف المقاتلين بقيادة حماس جنوب إسرائيل، وقتلوا حوالي 1200 شخص واختطفوا 253 آخرين.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس، وشنت هجومًا واسع النطاق في غزة، بهدف تدمير القدرات العسكرية والحكومية للحركة وإعادة الرهائن.
وجاءت رسالة العائلات أيضا في الوقت الذي اختتم فيه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رحلته السادسة إلى المنطقة منذ 7 أكتوبر، في إطار جهود إدارة بايدن للتوصل إلى هدنة.
ويعتقد أن 130 رهينة اختطفتها حماس في 7 أكتوبر ما زالوا في غزة – وليسوا جميعا على قيد الحياة – بعد إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، وتم إطلاق سراح أربعة رهائن قبل ذلك.
وأنقذت القوات ثلاثة رهائن أحياء، كما تم انتشال جثث 11 رهينة، من بينهم ثلاثة قتلوا على يد الجيش عن طريق الخطأ. وأكد الجيش مقتل 33 ممن ما زالوا محتجزين لدى حماس، مستشهدا بمعلومات استخباراتية جديدة ونتائج حصلت عليها القوات العاملة في غزة. كما تم إدراج شخص آخر في عداد المفقودين منذ 7 أكتوبر، ولا يزال مصيره مجهولا.
وتحتجز حماس أيضًا جثتي جنديي الجيش الإسرائيلي أورون شاؤول وهدار غولدين منذ عام 2014، بالإضافة إلى اثنين من المدنيين الإسرائيليين، أفيرا منغيستو وهشام السيد، اللذين يعتقد أنهما على قيد الحياة بعد دخولهما القطاع بمحض إرادتهما في عام 2014 و2015 على التوالي.