أكثر من 640 قتيل جراء زلزال مدمر بقوة 7.8 درجات ضرب تركيا وسوريا
من المتوقع ارتفاع حصيلة القتلى؛ عمال الإنقاذ في سباق ضد عقارب الساعة بحثا عن ناجين؛ سكان في لبنان وإسرائيل شعروا بالزلزال؛ وزارة الخارجية ليست على علم بأي إصابات إسرائيلية
ضرب زلزال بقوّة 7,8 درجات جنوب تركيا وشمال سوريا فجر الاثنين، مما تسبب في انهيار مبان وبحث محموم عن ناجين تحت الأنقاض في المدن والبلدات في جميع أنحاء المنطقة.
قُتل أكثر من 640 شخصا، وفقا للمسؤولين. ومن المتوقع ارتفاع حصيلة القتلى.
وأصيب المئات في البلدين، بحسب المصادر ذاتها.
وقع الزلزال الساعة 4:17 (01:17 ت.غ) على عمق نحو 17,9 كيلومترا وفق المعهد الأميركي للمسح الجيولوجي.
ويقع مركز الزلزال في منطقة بازارجيك في محافظة كهرمان مرعش التركية (جنوب شرق).
تُعد الهزة الأكبر في تركيا منذ زلزال 17 أغسطس 1999 الذي تسبب في مقتل 17 ألف شخص، بينهم ألف في اسطنبول.
وقُتل 28 شخصا في محافظة أديامان التركية حيث انهار حوالى مئة مبنى، وفق ما أعلن حاكمها.
وقُتل ما لا يقل عن 23 شخصا وأصيب 420 آخرين في ملطية، حسبما قال حاكم المحافظة لقناة “تي آر تي”.
في حين قُتل 18 شخصا على الأقل وأصيب 30 آخرين في شانلي أورفا (جنوب شرق)، حسب ما نقلت وكالة “الأناضول” للأنباء نقلا عن حاكمها.
وقُتل ستة آخرين على الأقل في ديار بكر، حسبما أكد حاكم المحافظة.
وقال عنصر إنقاذ أُرسل إلى مبنى مدمر في ديار بكر: “سمعنا أصواتا هنا وهناك. نعتقد أن 200 شخص قد يكونون تحت الأنقاض”، بحسب صور بثتها شبكة “إن تي في”.
JUST IN: ???????? Thousands estimated to be dead following 7.8 magnitude earthquake in Turkey. pic.twitter.com/Z4VHxtPvaF
— Remarks (@Remarks) February 6, 2023
وبحسب الوكالة الحكومية التركية لإدارة الكوارث AFAD، بلغت قوة الزلزال الذي 7,4 درجات على عمق سبعة كيلومترات.
وذكر مراسلو وكالة فرانس برس أن الهزة الأرضية شعر بها السكان في جنوب شرق تركيا وكذلك في لبنان وقبرص.
وأظهرت صور بثها الإعلام التركي أبنية مدمرة في مدن عدة في جنوب شرق البلاد، ما يفاقم المخاوف من أن تكون الحصيلة أكبر بكثير من الأرقام المعلنة حتى الآن.
وشاهد مراسل فرانس برس في ديار بكر، المدينة الكبيرة في جنوب شرق البلاد، مبنى منهارا، ورجال إنقاذ يعملون على إخراج أشخاص من تحت الأنقاض.
ALERT ???? Apocalyptic scenes, thousands feared dead as massive earthquake hits #Turkey pic.twitter.com/FQOVMdBixY
— Insider Paper (@TheInsiderPaper) February 6, 2023
على “تويتر”، شارك مستخدمو الإنترنت الأتراك هويات وأماكن أشخاص محاصرين تحت الأنقاض في مدن عدة في جنوب شرق البلاد.
وقال رئيس بلدية أضنة زيدان كارالار إن مبنيَين من 17 طابقا و14 طابقا دُمّرا، وفق ما نقلت عنه قناة “تي آر تي”.
وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو لقناة “خبر ترك”، إن “جميع فرقنا في حالة تأهب. لقد أصدرنا إنذارا من المستوى الرابع. هذا نداء من أجل تقديم مساعدة دولية”.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع أي إصابات في صفوف الإسرائيليين، وأن المناطق الأكثر تضررا ليست تلك التي يزورها السائحون عادة.
وقال المتحدث باسم الوزارة ليئور حيات إن إسرائيل على اتصال بالسلطات التركية.
وكتبت سفيرة إسرائيل في أنقرة، إيريت ليليان، على تويتر، “مشاعر إسرائيل مع تركيا وشعبها بينما نرى الصور الأولى للنتائج المروعة للزلزال”.
في سوريا، أعلنت وزارة الصحة في بيان “639 إصابة – 237 وفاة في محافظات حلب، اللاذقية، حماه، طرطوس”، بينما تحدث جهاز الدفاع المدني في المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة (الخوذ البيضاء) عن “عشرات الضحايا ومئات المصابين والعالقين تحت الأنقاض”.
وسُجلت 50 هزة ارتدادية في تركيا، بحسب AFAD.
ودعا محافظ غازي عنتاب السكان إلى التجمع في الخارج رغم البرد فيما دعا رئيس “ديانت”، هيئة الشؤون الدينية، الأتراك المحتاجين إلى المساعدة للجوء إلى المساجد.
في دمشق، اهتزت المباني ونزل السكان إلى الشوارع خوفا.
كما شعر السكان في لبنان بالزلزال، الذي هز المباني لنحو 40 ثانية. وترك العديد من السكان منازلهم ونزلوا إلى الشوارع أو قادوا سياراتهم بعيد عن المباني.
وضربت الهزة إسرائيل في الساعة 3:17 فجرا، وشعر بها مواطنون في شمال ووسط البلاد.
وقالت سلطة المطارات الإسرائيلية في بيان أنه سيتم تأجيل الرحلات من مطار بن غوريون إلى إسطنبول بسبب الكارثة.
وجاء الزلزال في الوقت الذي يشهد فيه الشرق الأوسط أحوال طقس سيئة من المتوقع أن تستمر حتى الخميس.
تقع تركيا في منطقة تشهد نشاطا زلزاليا من بين الأعلى في العالم.
في أواخر نوفمبر الماضي، ضرب زلزال بقوّة 6,1 درجات شمال غرب تركيا موقعا حوالى خمسين جريحا ومتسببا بأضرار محدودة، وفق أجهزة الإسعاف التركية.
وفي يناير 2020، ضرب زلزال بقوة 6,7 درجات منطقة إلازيغ، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصا.
وأيضا في أكتوبر من العام نفسه، ضرب زلزال بقوة 7 درجات بحر إيجه، ما أسفر عن مقتل 114 شخصا وإصابة أكثر من ألف آخرين.