إسرائيل في حالة حرب - اليوم 570

بحث

”نحن مدينون لك بحياتنا“: رهائن سابقون يناشدون ترامب المساعدة في تحرير البقية

المواطن الإسرائيلي-الأمريكي كيث سيغل يقول للرئيس الأمريكي: ”لقد أنقذت حياة 33 رهينة“، وترامب يقول إن حماس ”كارثة“ وما عاناه الرهائن ”مروع"

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحيي الرهائن الإسرائيليين الذين تم إطلاق سراحهم من غزة، خلال ”عشاء الرئيس“ الذي أقامته اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري في الكونغرس افي المتحف الوطني للمباني في العاصمة واشنطن في 8 أبريل، 2025. (saul loeb / AFP)
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحيي الرهائن الإسرائيليين الذين تم إطلاق سراحهم من غزة، خلال ”عشاء الرئيس“ الذي أقامته اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري في الكونغرس افي المتحف الوطني للمباني في العاصمة واشنطن في 8 أبريل، 2025. (saul loeb / AFP)

قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتكريم الرهائن المحررين يائير هورن وكيث سيغل وأفيفا سيغل خلال فعالية أقيمت في واشنطن يوم الثلاثاء، حيث دعاهم على المسرح، حيث شكر المختطفون السابقون الرئيس على جهوده لإعادتهم إلى الديار.

وقال ترامب أمام لجنة الحزب الجمهوري في الكونغرس “حماس مجرد كارثة، مستوى كراهيتهم”، واصفا الرهائن الثلاثة السابقين بأنهم”أرواح شجاعة”.

وأضاف: ”هؤلاء الأشخاص [الرهائن السابقون] – ما مروا به… إنه أمر فظيع“، مشيرا إلى مجموعة من الرهائن الذين تم إطلاق سراحهم من أسر حماس واستضافهم مؤخرا في المكتب البيضاوي.

بعد تحية الرهائن السابقين الثلاثة، أشار لهم ترامب للصعود إلى المنصة وسط تصفيق منه ومن الجمهور.

وقال المواطن الإسرائيلي-الأمريكي كيث سيغل موجها حديثه للرئيس، “أيها الرئيس ترامب، لقد أنقذت حياتي. لقد أنقذت حياة 33 رهينة”، في إشارة إلى أولئك الذين تم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذين انهار في الشهر الماضي. ”لقد وضعت أزمة الرهائن على رأس سلم أولوياتك. لقد أعدت 33 منا إلى الوطن أحياء. نحن جميعا مدينون بحياتنا لك”.

وحث سيغل ترامب قائلا: ”أرجو أن تواصل جهودك الجبارة وعملك العظيم وإنجازاتك الهائلة. سوف نعيد، بمساعدتك، جميع الرهائن الـ 59 المتبقين في غزة إلى الوطن”.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستمع إلى الرهائن المحررين كيث سيغل وأفيفا سيغل ويائير هورن وهم يخاطبون ”عشاء الرئيس“ الذي أقامته اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري في الكونغرس الأمريكي في المتحف الوطني للمباني في واشنطن في 8 أبريل، 2025. (Saul Loeb/AFP)

وشكرت زوجته، أفيفا سيغل، التي أُطلق سراحها خلال وقف إطلاق النار في نوفمبر 2023، ترامب على ”إعادة كيث إلى الوطن“، قائلة إنه في حين أن جميع أفراد أسرتهما سعداء بعودته، ”إلا أنني الأكثر سعادة“.

وأضافت “نريد منك أن تعيد جميع الرهائن إلى الوطن. هناك 24 شخصا على قيد الحياة و59 شخصا سيعودون إلى عائلاتهم، مثلما استلمت أنا كيث”، مشيرة إلى أن شقيقها إيتان لا يزال رهينة في غزة.

يائير هورن كان آخر المتحدثين، وقال ”لقد كنت في الجحيم لمدة 498 يوما. لقد كنت محتجزا في الجحيم مع إرهابيي حماس“.

وأضاف ”لم نكن نرى النور ولكن… عندما سمعنا بانتخاب الرئيس ترامب، عرفنا أن هناك الآن شخص يجعل الأمور تتحقق“.

وتابع هورن: ”نحن هنا بسبب الرئيس ترامب. من السريالي حقا أن أكون هنا، كما تعلمون. أنا رجل بسيط، أدير حانة في الكيبوتس، في نير عوز، حيث كنت أعيش. والآن أنا هنا مع الرئيس ترامب الذي يدير العالم“.

وإذ أكد هورن على امتنانه لترامب، طلب منه أن يواصل المساعدة في الضغط من أجل إطلاق سراح شقيقه والرهائن الآخرين.

وأضاف هورن ”في غضون أيام قليلة سنحتفل بعيد الفصح [اليهودي]… آمل أن يتمكن [إيتان] من الجلوس معنا في ليلة العيد“.

تم اختطاف الرهائن في 7 أكتوبر 2023، عندما قادت حماس آلاف المسلحين في اجتياح لجنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واختطاف 251 آخرين إلى قطاع غزة.

وشهد وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعا في نوفمبر 2023 إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة، معظمهم من النساء والأطفال.

في يناير 2025، بدأت وقف آخر لإطلاق النار، وخلال الأسابيع التي تلت ذلك، تم إعادة عشرات الرهائن، أحياء وقتلى، على دفعات صغيرة مقابل زيادة المساعدات الانسانية إلى غزة والإفراج عن أكثر من 1000 سجين أمني فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية.

متظاهرون يرفعون لافتات ويرددون هتافات خلال مظاهرة مناهضة للحكومة الإسرائيلية تدعو إلى العمل على تأمين إطلاق سراح الرهائن من غزة، أمام مقر حزب الليكود في تل أبيب، 3 أبريل، 2025. (Jack Guez/AFP)

وكان الطرفان قد اتفقا على إجراء محادثات حول المرحلتين الثانية والثالثة من وقف إطلاق النار اللتين تشملان عودة جميع الرهائن وإنهاء الحرب وضمان انسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة.

إلا أن الهدنة انهارت بعد المرحلة الأولى عندما رفضت إسرائيل دخول مفاوضات حول شروط المرحلتين التاليتين، ورفضت حماس تمديد المرحلة الأولى، مما دفع القدس إلى إستئناف العمليات العسكرية في غزة.

ولا يزال ثمانية وخمسون من أصل 251 رهينة من الرهائن الـ 251 الذين تم اختطافهم خلال الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر 2023 في قبضة الجماعات المسلحة في غزة. كما تحتجز حماس أيضا رفات جندي قُتل خلال حرب غزة عام 2014، ليصل إجمالي عدد الرهائن إلى 59، يُعتقد أن 24 منهم فقط لا يزالون على قيد الحياة.

صور الرهائن المحتجزين في غزة معروضة في ساحة المختطفين في تل أبيب، في 31 مارس، 2025. (Miriam Alster/FLASH90)

ونشر منتدى عائلات المختطفين يوم الإثنين تقريرا طبيا يفصل ظروف الرهائن الأحياء في غزة، بالاستناد إلى الحالات الطبية والإصابات المعروفة، وتسجيلات دعائية نشرتها حماس، وشهادات من أولئك الذين تم إطلاق سراحهم خلال وقف إطلاق النار الأخير الذي استمر لمدة شهرين.

وتناول التقرير، الذي أكد المنتدى أنه لا يقدم صورة كاملة عن الحالة الصحية للرهائن، الحالة الجسدية والنفسية للرهائن. وحذر التقرير من أن بعض الرهائن كانوا معزولين معظم الأيام الـ550 التي قضوها في الأسر، مما يزيد من احتمالات إصابتهم بالاضطرابات النفسية الشديدة، وأن العديد منهم يعانون على الأرجح من مشاكل في الجهاز الهضمي والجفاف لفترات طويلة والتهابات خطيرة.

وذكر المنتدى أن شهادات الرهائن المفرج عنهم خلال فترة وقف إطلاق النار الأخيرة من منتصف يناير إلى أوائل مارس تكشف عن وجود ”نقص حاد في الغذاء والماء والرعاية الطبية، مما أدى إلى سوء التغذية والضعف الشديد وتدهور حالتهم الصحية“.

اقرأ المزيد عن