المعارضة تعلن دعمها للعملية العسكرية في جنين
زعيم المعارضة لبيد يشيد بالعملية "المبررة"؛ غانتس: خطوات "مسؤولة" سوف "تحظى بدعم كامل"؛ وزراء اليمين المتطرف يرحبون بتوغل الجيش الإسرائيلي في المدينة الواقعة بالضفة الغربية
أعرب نواب من الإئتلاف والمعارضة يوم الإثنين عن دعمهم لعملية عسكرية واسعة تم إطلاقها فجر الإثنين ضد البنى التحتية للفصائل المسلحة في مدينة جنين بالضفة الغربية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن خمسة فلسطينيين قُتلوا وأصيب 27 آخرين على الأقل في عدد من الضربات، بينما شوهد عدد كبير من القوات البرية الإسرائيلية تدخل المدينة من عدة اتجاهات. وقالت الوزارة إن سبعة من المصابين الفلسطينيين في حالة خطيرة.
وأعرب زعيم المعارضة يائير لبيد في تغريدة عن دعمه للعملية وللقوات الإسرائيلية على الأرض، وكتب “نحن جميعا وراءكم”.
وقال لبيد: “هذا عمل مبرر ضد البنية التحتية للإرهاب”، مضيفا أنه يؤيد الإجراءات “ضد البنى التحتية الإرهابية ومحاولات بناء أنظمة إنتاج الصواريخ في جنين بمساعدة إيرانية”.
وقال زعيم حزب “الوحدة الوطنية” بيني غانتس وهو أيضا من المعارضة: “كلنا جبهة واحدة ضد الإرهاب”.
وغرد غانتس، رئيس الأركان الأسبق للجيش الإسرائيلي ووزير الدفاع السابق: “كل عملية حازمة ومسؤولة من قبل الحكومة ستحظى بالدعم الكامل”.
وكتب غدعون ساعر، الرجل الثاني في حزب غانتس: “الأمة بأكملها تقف وراء الحملة ضد الإرهابيين”.
وكتب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في تغريدة: “لقد بدأنا في تغيير الاتجاه في الحملة لاجتثاث الإرهاب والعمل بعون الله لاستعادة قوة الردع الإسرائيلية وإعادة الأمن”.
وقال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إنه “فخور بأبطالنا على جميع الجبهات هذا الصباح ، وخاصة جنودنا العاملين في جنين… دعوا جيش الدفاع ينجح”.
وقال مسؤول حكومي كبير إن “الهدف من هذه العملية الواسعة هو إنهاء دور جنين كمدينة ملاذ للإرهاب، وستستمر طالما كانت هناك حاجة إلى ذلك”.
وأشاد وزير الدفاع يوآف غالانت بالعملية في تغريدة، قائلا إن “كل من يؤذي مواطني إسرائيل سيدفع ثمنا باهظا”.
وأضاف غالانت: “نحن نراقب عن كثب سلوك عدونا، ومؤسسة الدفاع مستعدة لأي سيناريو”.
وانتقد المتحدث باسم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، نبيل أبو ردينة، عملية الجيش الإسرائيلي في جنين ووصفها بأنها “جريمة حرب جديدة ضد شعبنا الأعزل”.
في قطاع غزة وجه القيادي في حركة “حماس” إسماعيل هنية رسالة تضامن مع جنين وحذر من أن “الدم الذي يراق في جنين سيحدد المرحلة المقبلة على كافة السبل الممكنة. شعبنا ومقاومته قادرون على الرد على هذا العدوان الهمجي”.
وقال المتحدث باسم الجيش دانيئل هغاري للصحفيين إن العملية تركزت على مخيم جنين وكانت “جزءا من سلسلة من الإجراءات التي نقوم بها وسنواصل تنفيذها”.
وأضاف: “لم نأت لاحتلال المخيم، هذه ليست عملية ضد السلطة الفلسطينية بل ضد الفصائل الفلسطينية في جنين”.
ووصف هغاري العملية بأنها “مداهمة على مستوى لواء” دون إعطاء اسم رسمي لها.
منذ أسابيع هناك تكهنات حول عملية عسكرية إسرائيلية كبيرة في الضفة الغربية، بعد سلسلة من هجمات إطلاق النار والمقاومة الشديدة لعمليات الجيش الإسرائيلي في المدن الفلسطينية.
لطالما اعتبر الجيش الإسرائيلي شمال الضفة الغربية، وخاصة مدينة جنين ومحيطها، “بؤرا للإرهاب”، أبرزتها سلسلة من الهجمات في أوائل عام 2022 والتي نفذ العديد منها مسلحون من سكان المنطقة.
تصاعدت التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة الغربية على مدار العام ونصف العام الأخيرين، حيث شن الجيش عمليات ليلية شبه يومية وسط سلسلة من الهجمات الفلسطينية.
منذ بداية هذا العام، قتلت الهجمات الفلسطينية في إسرائيل والضفة الغربية 24 شخصا.
وفقا لحصيلة جمعها “تايمز أوف إسرائيل”، قُتل ما لا يقل عن 139 فلسطينيا في الضفة الغربية خلال تلك الفترة، معظمهم أثناء تنفيذ هجمات أو خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، لكن بعضهم كان من المدنيين غير المتورطين في القتال والبعض الآخر قُتل في ظروف غير واضحة.