نتنياهو يواجه معركة صعبة، ولكن ليست مستحيلة للحصول على الموافقة على اتفاقية تركيا
سوف يلتقي مجلس الامن المكون من 10 اعضاء الاربعاء؛ يتوقع ان يصوت بينيت، شاكيد وليبرمان ضد اتفاق التصالح
قد يواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو معركة أصعب من المتوقع للحصول على موافقة مجلس الأمن على اتفاق التصالح الجديد بين إسرائيل وتركيا، ولكن من المتوقع أن يحصل على الدعم الكافي حتى لقاء المجلس يوم الأربعاء.
ويتوقع أن يصوت الوزيران من حزب (البيت اليهودي) اليميني الشريك في الإئتلاف، وزير المعارف نفتالي بينيت، ووزيرة العدل ايليت شاكيد، ضد الإتفاق الذي تم الإعلان عنه يوم الاثنين، وتم التوقيع عليه من قبل مسؤولين في إسرائيل وانقرة يوم الثلاثاء. وقال بينيت الثلاثاء أنه دعم التصالح مع تركيا، “ولكن ليس بأي ثمن”.
وأشار وزير الدفاع افيغادور ليبرمان أيضا الى كونه معارض للإتفاق.
وبالإضافة إلى نتنياهو في مجلس الأمن المكون من 10 أعضاء، يتوقع أن يدعم وزير الداخلية ارييه درعي (شاس)، وزير الإسكان يؤاف غالانت (كولانو)، ووزير الطاقة يوفال شتاينيتس (ليكود)، الإتفاق المعلن، بحسب تقرير القناة الإسرائيلية الثانية مساء الثلاثاء.
بينما لا زال اثنان من زملاء نتنياهو في حزب (الليكود)، وزير الداخلية الأمن العام جلعاد اردان، ووزير المواصلات يسرائيل كاتس، لم يحددا مواقفهما، وقال وزير المالية من حزب (كولانو) موشيه كحلون الثلاثاء انه سوف يقرر ما هي ميزات الإتفاق عندما يقرأه بأكمله.
ووفر نتنياهو نص الإتفاق الكامل للوزراء يوم الثلاثاء، ومد الوقت المخصص لنقاس المجلس حول الإتفاق يوم الأربعاء من 90 دقيقة إلى عدة ساعات.
وينتقد بينيت الإتفاق على أنه تنازل لحركة حماس، لأنه لا يضمن تحرير اسرائيليين اثنين محتجزان في غزة، وجثماني جنديين اسرائيليين تحتجزهم حماس منذ عملية الجرف الصامد عام 2014. وينص الإتفاق أيضا على اسرائيل بدفع 20 مليون دولار بتعويضات على المداهمة لسفينة “مافي مرمرة” التركية عام 2010.
وتعهد نتنياهو الثلاثاء فعل كل ما بإستطاعته من أجل الأسرى الإسرائيليين في غزة، وطلب من أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، الذي يقوم بزيارة إلى اسرائيل، التدخل. وأصر على أن الإتفاق ينص على تركيا المساعدة في هذا الشأن، وأنه ينهي سنوات من العداوة بين اسرائيل وتركيا، يحمي الجنود الإسرائيليين من الملاحقة القانونية في اعقاب حادث المافي مرمرة، يتيح استمرار الحصار الأمني على غزة، ويفتح الإمكانيات لتعاون اقتصادي ضخم بين تركيا واسرائيل.
وأشار تقرير في القناة الإسرائلية الثانية مساء الثلاثاء، إلى أن نتنياهو – الذي لديه صوت مزدوج في حال التعادل – يمكنه الحصول على الموافقة، حيث من المستبعد أن يعارض كحلون الإتفاق.
وقالت عائلات الجنود والمدنيين المفقودين في قطاع غزة الثلاثاء بعد لقائها مع أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، أنه على المجلس رفض الإتفاق.
وإلتقى بان ونتنياهو مع أقرباء الجنديين المقتولين اللذين تحتجز حماس بجثمانهما في قطاع غزة، بالإضافة الى عائلة أحد الإسرائيليين اللذين يعتقد انهما محتجزان لدى الحركة الفلسطينية.
وقد طالبت عائلات هادار غولدين واورون شاؤول، اللذين قُتلا في حرب 2014 في غزة، الحكومة بشمل ضمان عودة ابنائهم في الإتفاق.
وتستمر زهافا شاؤول، والدة اورون، وايلان مانغيستو – الذي يفترض أن شقيقه افراهام محتجز في القطاع منذ دخوله في شبتمبر 2014 – بالضغط على مجلس الأمن للتصويت ضد الإتفاق الأربعاء.
“دخلنا مليئين بالأمل وخرجنا خائب أملنا”، قالت شاؤول. “لا توقعوا على الاتفاق مع تركيا”، طلبت من الوزراء.
وفي وقت سابق، طلب نتنياهو من بان أن يستخدم مكانته في المجتمع الدولي للمساعدة في ضمان اطلاق سراح المحتجزين وجثامين الجنود.
“أود أن أشكرك، سيدي الأمين العام، على موافقتك على الالتقاء بعائلات غولدين وشاؤول ومنغيستو”، قال نتنياهو في مؤتمر صحفي مشترك قبل لقائهما في مكتب رئيس الوزراء في القدس.
وأضاف أن حماس تعتزم إرتكاب إبادة جماعية، وأن الحركة تحتجز جثتي جنديين ومواطنا بشكل قاس وهمجي وغير قانوني.