نتنياهو يملأ مجلس الوزراء الأمني المصغر بالموالين والوزراء من اليمين المتطرف
7 من 11 الأعضاء في اللجنة رفيعة المستوى الذين ستتم الموافقة عليهم في اجتماع الثلاثاء سيأتون من الليكود، مما قد يخفف من تأثير سموتريتش وبن غفير المتطرفان
ستجتمع الحكومة يوم الثلاثاء للموافقة على قائمة من 11 عضوا لمجلس الوزراء الأمني رفيع المستوى، والتي من المقرر أن تضم اثنين من المتشددين اليمينيين إلى جانب المشرعين الأكثر اعتدالا المتحالفين بشكل وثيق مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والذين من المتوقع أن يخلقوا توازنا في اللجنة الحساسة.
وسيشمل الاجتماع، وهو أول اجتماع للأعمال الرسمية يعقد منذ أن أدت الحكومة اليمين يوم الخميس، الموافقة على تعيينات نواب الوزراء، باستثناء اثنين من النواب الذين وعدوا بمناصب من شأنها أن تنتهك القوانين التي تحد من عدد نواب الوزراء تحت رئاسة الوزراء مباشرة.
ومن المقرر أن يضم مجلس الوزراء الأمني، وهو مجلس من كبار الوزراء المكلفين باتخاذ القرارات المتعلقة بالموقف العسكري الإسرائيلي والعلاقات الدبلوماسية ومسائل أخرى ذات أهمية حاسمة، كلا من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الزعيمان السياسيان المتطرفان اللذان دفعا من أجل توسيع المستوطنات في الضفة الغربية ومعاملة شديدة أكثر للمشتبه بهم بتنفيذ هجمات.
ويُطلب من مجلس الوزراء الأمني بموجب القانون أن يضم كلا من وزير المالية ووزير الأمن العام – وهو منصب تم تعديله مؤخرا ليصبح وزيرا للأمن القومي بناء على طلب بن غفير. وسيترأس نتنياهو المجلس، الذي سيضم وزير الدفاع يوآف جالانت ووزير الخارجية إيلي كوهين ووزير العدل ياريف ليفين، وينص القانون على كون جميعهم جزءًا من المجلس.
ومن المقرر أيضا أن يضم المجلس رئيس حزب “شاس” أرييه درعي، وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، وزير الزراعة آفي ديختر، وزير الطاقة يسرائيل كاتس، ووزيرة النقل ميري ريغيف، المرأة الوحيدة في المجلس، وفقا لجدول الاجتماع الذي نشرته الحكومة يوم الاثنين.
وباستثناء سموتريتش وبن غفير ودرعي، فإن جميع الوزراء الآخرين في اللجنة هم أعضاء في حزب الليكود بزعامة نتنياهو، أو كما هو حال العضو المعين غير السياسي رون ديرمر، متحالفون بشكل وثيق مع رئيس الوزراء.
هذا يعني أنه على الرغم من أن سموتريتش وبن غفير سيكون لهما صوت في صنع القرارات رفيعة المستوى، فإن نتنياهو سيحتفظ بحق الحكم النهائي عبر تعيين العديد من المشرعين الذين من المرجح أن يحذوا حذوه. لكن حتى مع تخفيف نفوذ سموتريش وبن غفير، من المتوقع أن يكون المجلس الأمني من بين الأكثر تشددا في تاريخ البلاد، ويعكس التركيبة اليمينية المتطرفة للحكومة الجديدة.
وسيحصل ديرمر، المبعوث السابق للولايات المتحدة، على مقعد على الطاولة على الرغم من عدم انتخابه عضوا في الكنيست. وتم تعيين ديرمر، أحد المقربين من رئيس الوزراء، ليتعامل نيابة عن نتنياهو مع عدد من القضايا الحساسة التي تقع عادة ضمن اختصاص وزير الخارجية، مثل دفع التطبيع مع السعودية.
كما أصبح ليفين، أحد النجوم الصاعدين في الحزب، وأحد المقربين من نتنياهو مؤخرا، بينما يُنظر إلى آخرين، مثل ريغيف وكاتس، على أنهم من أتباع نتنياهو القدامى.