تقارير: نتنياهو يمتنع عن المشاركة في مراسم نقل السلطة التقليدية مع لبيد
رئيس الوزراء المقبل سيتخطى المشاركة في المراسم بعد أكثر من عام من رفضه المشاركة في مراسم مماثلة مع بينيت الذي تولى منصب رئيس الوزراء في يونيو 2021
أفاد تقرير أن رئيس الوزراء المقبل بنيامين نتنياهو سيمتنع عن المشاركة في المراسم التقليدية لتسليم واستلام منصب رئاسة الوزراء مع رئيس الوزراء يائير لبيد، وسيشارك فقط في إحاطة انتقالية مع رئيس الوزراء المنتهية ولايته.
وذكرت وسائل إعلام عبرية يوم الأربعاء أن مكتبي لبيد ونتنياهو لم يضغطا من أجل إجراء المراسم التقليدية وأنهما سيتخطيان مراسم نقل السلطة التقليدية بعد أن تؤدي الحكومة الجديدة بقيادة حزب “الليكود” اليمين يوم الخميس.
في بيان، قال “الليكود” إن التقارير غير صحيحة وأنه لم يُعرض عليه مراسم نقل للسلطة، لكنه غير معني بمراسم كهذه على أي حال.
وكان نتنياهو رفض المشاركة في المراسم عندما تولى نفتالي بينيت رئاسة الحكومة الإسرائيلية في يونيو 2021 وعقد معه اجتماعا انتقاليا وجيزا استمر لثلاثين دقيقة. انتهى الاجتماع بدون تبادل كلمات تهنئة وبدون مصافحة وبدون صورة مشتركة.
وبرز زعيم الليكود برفضه لخليفته وسخريته منه، وشكك في شرعية حكومته ووعد بالعودة إلى السلطة بسرعة.
في شهر نوفمبر، نشرت القناة 12 صورة لمذكرة مكتوبة بخط اليد مع عبارة “سأعود!”، التي تُركت لبينيت على المكتب في ديوان رئيس الوزراء عندما وصل لتولي منصبه في الصيف الماضي. ولم يتضح ما إذا كان نتنياهو نفسه أو أحد مساعديه قد ترك المذكرة، على الرغم من أنه من غير المرجح أن يكون تم ذلك بدون موافقته.
خلال عام ونصف العام في المعارضة، سعى نتنياهو مرارا إلى نزع الشرعية عن ائتلاف بينيت-لبيد الذي نجح في الإطاحة به بعد 12 عاما في السلطة.
طوال فترة ولاية بينيت، رفض نتنياهو حضور جلسات إحاطة أمنية روتينية، مخالفا بذلك أيضا أصول اللباقة. بينما يُطلب من زعيم المعارضة بموجب القانون تلقي تحديثات أمنية من رئيس الوزراء، رفض نتنياهو الامتثال للإجراء وجادل بانتظام ضد شرعية بينيت كرئيس للوزراء. بدلا من ذلك، تلقى التحديثات من السكرتير العسكري لبينيت، آفي غيل، وتمكن من تجنب التقاط صور له أثناء تلقي إحاطة من خصمه السياسي.
بعد أن تولى لبيد السلطة في أواخر يونيو 2022، حضر نتنياهو أخيرا مثل هذا الاجتماع مع رئيس الوزراء المنتهية ولايته، وسط تصاعد العنف في قطاع غزة هذا الصيف.
في يونيو، أقام بينيت مراسم انتقالية في أجواء ودية لنقل السلطة إلى لبيد بعد ساعات من تصويت الكنيست على حل البرلمان وإجراء جولة أخرى من الانتخابات، بما يتماشى مع اتفاق تقاسم السلطة بين الرجلين بعد الانتخابات في مارس 2021.
منحت الانتخابات التي أجريت في الأول من نوفمبر حزب الليكود بقيادة نتنياهو وحلفاءه من الأحزاب الحريدية وأحزاب اليمين المتطرف 64 مقعدا في الكنيست المكون من 120 مقعدا.