نتنياهو يلتقي بنائب رئيس الحكومة الروسي لإجراء محادثات إقتصادية
مكسيم أكيموف يصل إلى القدس لحضور الاجتماع ال15 للجنة الروسية-الإسرائيلية الحكومية المشتركة للتعاون الإقتصادي في خضم توتر العلاقات بين إسرائيل وروسيا

التقى رئيس الوزراء بنيامين نتتياهو يوم الثلاثاء بنائب رئيس الوزراء الروسي مكسيم أكيموف لمناقشة الشراكة الاقتصادية بين البلدين، كما جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء.
وجاء اللقاء في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات الإسرائيلية مع موسكو توترا بسبب إسقاط طائرة روسية في سوريا في الشهر الماضي، وقيام روسيا مؤخرا بتسليم منظومة الدفاع الجوي “اس-300” للنظام السوري. وتخشى إسرائيل والولايات المتحدة من احتمال أن يؤدي نقل المنظومة إلى تعقيد الجهود الإسرائيلية الجارية لمنع إيران من تعميق وجودها العسكري في سوريا ونقل أسلحة إلى منظمة “حزب الله”.
ووصل أكيموف إلى إسرائيل للمشاركة في الاجتماع ال15 للجنة الروسية-الإسرائيلية الحكومية المشتركة للتعاون الإقتصادي.
خلال لقاء عُقد في مكتبه في القدس، ناقش نتنياهو وأكيموف التعاون في مجالات الطب والعلم والابتكار والبناء والزراعة، بحسب البيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء.
وأكد نتنياهو على أهمية العلاقات الدولية واستمرار الحوار حول التهديدات الإقليمية مع الاستفادة من المصالح المشتركة، وفقا للبيان.
وجاء تسليم روسيا لمنظومة “اس-300” لسوريا في أعقاب إسقاط القوات السورية لطائرة تجسس روسية خلال ردها على غارة إسرائيل في المجال الجوي السوري.

وتم إسقاط طائرة التجسس الروسية في 17 سبتمبر، بعد أن نفذت طائرات مقاتلة إسرائيلية هجوما على منشأة أسلحة في المدينة الساحلية السورية اللاذقية، قالت إسرائيل إنها كان على وشك تسليم أسلحة لحزب الله ومنظمات مدعومة من إيران. وأُسقطت طائرة “إيل-20” خلال الهجمات المضادة للدفاعات الجوية السورية ما أسفر عن مقتل أفراد طاقمها ال15.
وحمّلت إسرائيل سوريا مسؤولية إسقاط الطائرة، متهمة الدفاعات الجوية السورية بإطلاق النار “بشكل عشوائي” في الجو واستمرارها القيام بذلك لمدة طويلة بعد عودة الطائرات المقاتلة إلى المجال الجوي السوري.

وعلى الرغم من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صرح بداية للصحافيين بأن الحادث وقع بسبب “سلسلة من الظروف العرضية المأساوية”، لكن وزارة الدفاع الروسية أعلنت في وقت لاحق أن إسرائيل هي المسؤولة، وقالت إن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي استخدمت الطائرة الروسية كغطاء لها.
في رد على الحادث، قامت روسيا بتسليم عدد من بطاريات “اس-300” لسوريا – وهي خطوة وافقت عليها قبل نحو خمس سنوات، لكنها قامت بتأجيلها مرارا وتكرارا بطلب من إسرائيل.
وتمارس إسرائيل وحلفاؤها منذ سنوات ضغوطا على روسيا لعدم تسليم سوريا وجهات أخرى في المنطقة منظومة “اس-300″، بدعوى إن ذلك سيحد من قدرة إسرائيل على تحييد التهديدات، بما في ذلك من منظمة حزب الله اللبنانية.
ويبلغ نطاق منظومة “اس-300″، التي تُعتبر واحدة من بين أكثر الأنظمة تطورا في العالم، نحو 200 كيلومترا، ما يعني أنه في حال تم وضع بطارية بالقرب من دمشق فإنها ستغطي الجزء الأكبر من إسرائيل.
