إسرائيل في حالة حرب - اليوم 571

بحث

نتنياهو يكرر الادعاء أن الولايات المتحدة تؤخر تسليم الأسلحة، ويقول أنه اشتكى بعد أشهر من الجهود

ادعى رئيس الوزراء في الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء أنه كان هناك "انخفاض كبير" في شحنات الأسلحة قبل أربعة أشهر، وأعرب عن أمله في حل المشكلة قريبا

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يترأس الجلسة الأسبوعية للحكومة في القدس، 23 يونيو، 2024. (Screen Grab/GPO)
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يترأس الجلسة الأسبوعية للحكومة في القدس، 23 يونيو، 2024. (Screen Grab/GPO)

في بداية الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء يوم الأحد، دافع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن قراره بنشر مقطع فيديو باللغة الإنجليزية في الأسبوع الماضي انتقد فيه الولايات المتحدة بسبب تأخيرها شحنات أسلحة، قائلا إنه لم يتشكي إلا بعد فشل محاولات خلف الكواليس لحل المشكلة.

وبعد أن أعرب عن تقديره لدعم الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال الحرب ضد حماس، زعم نتنياهو أنه قبل أربعة أشهر كان هناك “انخفاض كبير” في تسليم الأسلحة إلى إسرائيل.

وقال نتنياهو: “كنا نتقدم على مدار أسابيع طويلة إلى أصدقائنا الأمريكيين بطلب إسراع وتيرة الشحنات. وقد قمنا بذلك المرة تلو الأخرى، وعلى أعلى المستويات، وكافة المستويات، وأود التأكيد على قيامنا بذلك في غرف مغلقة. وقد تلقينا تفسيرات مختلفة، لكننا لم نحصل على شيء واحد هو عدم تغير الوضع الأساسي”.

وأضاف: “ومع أن أشياء معيّنة قد وصلت تدريجيًا إلا أن جل أنواع الذخائر لم تصلنا”.

في أوائل شهر مايو، أكدت إدارة بايدن التقارير التي تفيد بأنها علقت شحنة كبيرة من القنابل زنة 2000 و500 رطل، والتي كانت تخشى أن تستخدمها إسرائيل في عملية برية كبيرة في مدينة رفح المكتظة بالسكان جنوب قطاع غزة.

ويتعارض ادعاء نتنياهو مع الرواية التي طرحها البيت الأبيض، والذي أصر على أنه تم احتجاز شحنة واحدة فقط من القنابل الثقيلة، بينما كان كل شيء آخر يتدفق كالمعتاد.

الرئيس الأمريكي جو بايدن يتحدث مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن في البيت الأبيض في واشنطن العاصمة، 11 أبريل 2024. (Andrew Caballero-Reynolds/AFP)

وأعرب البيت الأبيض عن إحباطه العميق إزاء انتقادات نتنياهو.

وقال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين الأسبوع الماضي: “أقل ما يقال عنه أنه كان محيرا، ومخيبا للآمال بالتأكيد، خاصة وأنه لا دولة تفعل أكثر لمساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد تهديد حماس”.

وقال: “فكرة أننا توقفنا بطريقة أو بأخرى عن مساعدة إسرائيل في احتياجاتها المتعلقة بالدفاع عن النفس ليست دقيقة على الإطلاق”، واصفا هذا الادعاء بأنه “مزعج ومخيب للآمال بقدر ما هو غير صحيح”.

ومن المقرر أن يلتقي وزير الدفاع يوآف غالانت مع كبار المسؤولين الأمريكيين حول هذه القضية يوم الأحد في واشنطن العاصمة.

وزير الدفاع يوآف غالانت يدلي بتصريح قبل توجهه إلى واشنطن، 23 يونيو، 2024. (Defense Ministry)

وقال نتنياهو خلال اجتماع مجلس الوزراء: “بعد أشهر من عدم تغيّر هذا الوضع، قررت التعبير عن ذلك علنًا”، مضيفا أنه يعرف “أن هذه الخطوة ضرورية لإتاحة تدفق السلاح” بناء على “تجربة تراكمت على مدار سنين طويلة”.

وأضاف أنه كان يتوقع أن يتعرض لانتقادات بعد نشر الفيديو، كما حدث عند معارضته العلنية للاتفاق النووي الإيراني في عام 2015 ولقيام الدولة الفلسطينية.

وأعلن نتنياهو أنه “مستعد للتعرض لهجمات شخصية في سبيل أمن إسرائيل”، وقال أنه يعتقد أن القضية سيتم حلها قريبا.

ولم يكشف نتنياهو عن شحنات الأسلحة الأخرى التي كان يشير إليها في انتقاده للتأخير المزعوم لتسليم الأسلحة.

وقال السناتور الجمهوري توم كوتون من أركنساس إن الإدارة أوقفت أيضًا تسليم طائرات مقاتلة ومركبات تكتيكية وقذائف هاون وقذائف دبابات وذخائر أخرى من خلال عدم إبلاغ الكونجرس بخطط تسليمها.

السناتور توم كوتون في مجلس الشيوخ في في واشنطن، 20 مارس 2024. (AP Photo/ Mariam Zuhaib)

وفقا لتقارير لم تشر إلى مصدر، طالب نتنياهو خلال لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في وقت سابق من هذا الشهر في القدس بعودة شحنات الأسلحة الأمريكية إلى المستوى الذي كانت عليه مباشرة بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر.

وعندما طُلب منه تأكيد تصريح نتنياهو عن اجتماعهما خلال مؤتمر صحفي في واشنطن، أشار بلينكن إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي كان يبالغ في وجود تأخيرات.

قال بلينكين: “نحن مستمرون في مراجعة إحدى الشحنات التي تحدث عنها الرئيس بايدن فيما يتعلق بالقنابل زنة 2000 رطل بسبب مخاوفنا بشأن استخدامها في منطقة مكتظة بالسكان مثل رفح. هذا لا يزال قيد المراجعة”.

وقالت كارين جان بيار الناطقة باسم البيت الأبيض “إننا بصدق لا نعرف ما الذي يتحدث عنه”.

قوات إسرائيلية في رفح بجنوب غزة، في صورة تم نشرها في 19 يونيو، 2024. (IDF)

في الشهر الماضي، بعد أن هدد بايدن بتجميد بعض شحنات الأسلحة إذا بدأت إسرائيل عملية عسكرية كبيرة في رفح بجنوب غزة، تعهد نتنياهو بأنه إذا كان على إسرائيل “أن تقف بمفردها، فسوف نقف بمفردنا”.

ولطالما كانت الولايات المتحدة أكبر مورد للأسلحة إلى أقرب حلفائها في الشرق الأوسط، تليها ألمانيا – التي يعكس دعمها القوي لإسرائيل رغبتها التكفير عن المحرقة النازية – وإيطاليا.

وتوغل الجيش الإسرائيلي في الضواحي الشرقية لرفح والمعبر الحدودي مع مصر في أوائل مايو. وفي المرحلة الثانية من العملية، بعد حوالي أسبوع ونصف، استولت القوات على حي برازيل.

وشهدت المرحلة الثالثة من هجوم رفح سيطرة الجيش الإسرائيلي على كامل المنطقة الحدودية بين مصر وغزة المعروفة باسم محر فيلادلفيا، والتوغل في حي تل السلطان شمال غرب المدينة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل ما لا يقل عن 550 مسلحا في عملية رفح – أي المسلحين الذين تمكن من التعرف عليهم جسديا بعد المعارك. وقال الجيش إن عملية رفح ستنتهي في الأسابيع المقبلة.

ساهم جيكوب ماغيد في إعداد هذا التقرير

اقرأ المزيد عن