نتنياهو: منغيستو المحتجز في غزة “على قيد الحياة”، وحركة حماس مسؤولة عن مصيره
بعد يوم من بث الحركة لقطات تظهر على ما يبدو إسرائيلي محتجز في القطاع منذ 2014، بدا أن رئيس الوزراء يؤكد مصداقيتها
قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء إن أفيرا منغيستو، وهو مدني إسرائيلي تحتجزه حماس في قطاع غزة منذ أكثر من ثماني سنوات، “على قيد الحياة”، بعد أن بثت الحركة ما ما يبدو لقطات حديثة له في اليوم السابق.
“إسرائيل لا تكف عن مساعيها الرامية إلى إعادة أفيرا منغيستو وغيره من أسرانا ومفقودينا. لقد تلقينا أمس تأكيدًا آخر لما عرفناه دائمًا بمعنى حقيقة أن أفيرا على قيد الحياة”، قال نتنياهو بعد لقاء مع مسؤولي الشاباك في شمال الضفة الغربية.
وأضاف: “يدور الحديث عن شاب لا يتمتع بصحة سليمة والمسؤولية الكاملة عن مصيره تقع على حماس”.
منغيستو هو الإسرائيليين التي احتجزتهما الحركة، إلى جانب جنديين قُتلا خلال حرب إسرائيل مع حماس في صيف عام 2014. وتنخرط السلطات الإسرائيلية بهدوء في مفاوضات غير مثمرة للإفراج عنهم منذ سنوات.
وصرحت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها نشرت اللقطات التي تظهر منغيستو كرسالة إلى قائد الجيش المنتهية ولايته أفيف كوخافي وخليفته هيرتسي هاليفي.
وفي المقطع القصير، يظهر رجل ورد أنه منغيستو جالسًا، يرتدي قميصا بينما يقرأ رسالة قصيرة بصوت منخفض.
“أنا أفيرا منغيستو الأسير. إلى متى سأبقى في الأسر مع أصدقائي”، يمكن سماعه يتمتم قبل أن يأسف لتقاعس الحكومة الإسرائيلية عن تحقيق عودته بلغة عبرية ركيكة.
وحتى صدور تصريحات نتنياهو، تمسكت إسرائيل بموقفها بأنه لا يمكنها التحقق مما إذا كان الشخص الموجود في المقطع هو المحتجز في قطاع غزة. وكان لدى عائلة منغيستو أيضا بعض الشكوك حيال ذلك.
وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم في وقت سابق الثلاثاء إن الفيديو تم تصويره في “الأسابيع الأخيرة”، وأن إسرائيل “لن ترى جنودها الأسرى لدى القسام إلا بصفقة تبادل” للأسرى الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل.
وقد أشارت حماس مرارا إلى منغستو والأسير هشام السيد على أنهما جنديان، على الرغم من أن أيا منهما لم يخدم في الجيش الإسرائيلي أو في الأجهزة الأمنية. ودخل الاثنان القطاع من تلقاء أنفسهما في عامي 2014 و2015 على التوالي، وتقول عائلاتهما إنهما يعانيان من مشاكل عقلية.
وظل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة صامتا يوم الثلاثاء بعد نشر حماس الشريط المصور. ولم يستجب مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومقرره الخاص المكلف بالتحقيق في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لطلبات تايمز أوف إسرائيل للتعليق على الحادث.
وينتقد مسؤولو الأمم المتحدة إسرائيل بانتظام بسبب أفعالها ضد الفلسطينيين. وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة المنظمة الدولية في نيويورك ومجلس حقوق الإنسان في جنيف بالتحيز ضد الدولة اليهودية.
ويحظر القانون الدولي أسر المدنيين، ويمنع استخدام أي سجناء للدعاية السياسية.
أفادت القناة 13 يوم الإثنين، نقلا عن مصادر فلسطينية، إنه من المتوقع أن ترسل حماس رسائل إلى إسرائيل عبر مصر قريبا للتعبير عن اهتمامها باستئناف المفاوضات بشأن الأسرى. وقدرت القناة أن نشر الفيديو يشير إلى أن حماس معنية جدا بصفقة تبادل أسرى، حيث أنها طالبت في السابق بثمن من إسرائيل مقابل أي معلومات حول الأسرى.
ولم تشاهد عائلة منغيستو أي صور أو مقاطع فيديو له منذ أن عبر الحدود إلى غزة قبل أكثر من ثماني سنوات. ويُعتقد أن ملف صوتي أصدرته حماس في يونيو 2021 لشخص مجهول الهوية قيل فقط أنه “جندي إسرائيلي” هو تسجيل لمنغيستو.
وفي يونيو 2022، نشرت حماس أول فيديو للأسير الإسرائيلي الثاني، هشام السيد، وهو بدوي إسرائيلي.
بالإضافة إلى المدنيين، تحتجز حماس أيضًا رفات الجنديين الإسرائيليين أورون شاؤول وهادار غولدين، اللذين قُتلا خلال نزاع استمر 50 يومًا مع الحركة في صيف 2014.
وقد أجرت إسرائيل وحماس محادثات غير مباشرة في محاولة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى. وشهدت صفقة مماثلة للإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط إطلاق سراح 1027 أسيرا أمنيا فلسطينيا.
وغالبا ما تعمل المخابرات المصرية، التي تحتفظ بعلاقات وثيقة مع كل من إسرائيل وحماس، كوسيط في المحادثات.
ومن المستبعد جدًا أن تتنازل حماس عن مسألة الإفراج الجماعي عن الأسرى الأمنيين الفلسطينيين، وهي خطوة مثيرة للجدل للغاية لا يحتمل أن توافق عليها أي حكومة إسرائيلية مرة أخرى.
وكان تبادل عام 2011 للإفراج عن شاليط مثيرًا للجدل بشدة، حيث وصفه الكثيرون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في ذلك الوقت بأنه غير متوازن لصالح حماس. وعاد العديد من الأسرى المفرج عنهم لاحقا إلى النشاط المسلخ – بمن فيهم يحيى السنوار، الذي يشغل الآن منصب محافظ غزة.
ساهم لوك تريس وطاقم تايمز أوف إسرائيل في إعداد هذا التقرير