إسرائيل في حالة حرب - اليوم 532

بحث

نتنياهو: بإمكان السعوديين “إنشاء دولة فلسطينية” على أراضيهم

"لديهم الكثير من الأراضي"، يقول رئيس الوزراء لقناة 14 اليمينية؛ الرياض ترفض التصريح وتقول إن إسرائيل لديها "عقلية متطرفة محتلة"

أشخاص يمرون أمام لوحة إعلانية إلكترونية تظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على اليسار، وهو يصافح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع عبارة: "نحن مستعدون"، في تل أبيب، 3 فبراير 2025. (AP Photo/ Ariel Schalit)
أشخاص يمرون أمام لوحة إعلانية إلكترونية تظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على اليسار، وهو يصافح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع عبارة: "نحن مستعدون"، في تل أبيب، 3 فبراير 2025. (AP Photo/ Ariel Schalit)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة أجرتها معه القناة 14 التلفزيونية اليمينية إنه بما أن المملكة العربية السعودية تطالب بإقامة دولة فلسطينية كجزء من أي اتفاق تطبيع محتمل بين إسرائيل والسعودية، فبإمكان المملكة إذا إنشاء دولة على أراضيها.

أثناء محادثة حول الشروط المسبقة للرياض للتطبيع، أخطأ المذيع يعكوف باردوغو في الإشارة إلى “الدولة الفلسطينية” على أنها “دولة سعودية”.

سارع نتنياهو إلى تصحيحه، لكنه رد ساخرا بأن “السعوديين يستطيعون إنشاء دولة فلسطينية في السعودية؛ لديهم الكثير من الأراضي هناك”.

ورد باردوغو بالقول إن هذه فكرة مثيرة للاهتمام ولا ينبغي “استبعادها”، وكرر نتنياهو كلامه قائلا إن السعودية لديها “الكثير من الأراضي”.

وأضاف نتنياهو أنه خلال مفاوضات “اتفاقيات إبراهيم” التي أثمرت عن صفقات تطبيع مع دول عربية أخرى، كانت هناك الكثير من المطالب التي كان لابد من تجاوزها، ولكن في النهاية تم توقيع الصفقات.

وقال رئيس الوزراء إن المحادثات “أجريت سرا لمدة ثلاث سنوات” وأن “الطرف الآخر وجه رسائل عن جبال وتلال”، في الطريق إلى الاتفاق، ولكنه في نهاية المطاف، كانت المحادثات ناجحة.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدلي ببيان مصور من فندقه في واشنطن العاصمة، 6 فبراير، 2025. (Screenshot/GPO)

وقالت وزارة الخارجية السعودية يوم الأحد إنها ترفض أي تصريحات بشأن نقل الفلسطينين من غزة رفضا قاطعا.

لكن البيان السعودي لم يشر بشكل مباشر إلى تصريحات نتنياهو بشأن إنشاء دولة فلسطينية في الأراضي السعودية.

وجاء في البيان “هذه العقلية المتطرفة المحتلة لا تستوعب ما تعنية الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض”.

وأدان مصر والأردن بشكل مباشر اقتراحات نتنياهو، حيث اعتبرت القاهرة الفكرة “انتهاكا مباشرا للسيادة السعودية”.

وقالت السعودية إنها تقدّر رفض الدول العربية لتصريحات نتنياهو.

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يلقي كلمة في القمة الاستثنائية المشتركة لقادة منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية في الرياض، في صورة نشرتها وكالة الأنباء السعودية (واس) في 11 نوفمبر، 2024. (Ahmed NURELDINE / SPA / AFP)

انقلبت المناقشات بشأن مصير الفلسطينيين في غزة رأسا على عقب بسبب الاقتراح الصادم الذي قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء والذي بموجبه ستقوم الولايات المتحدة بـ”الاستيلاء على قطاع غزة” من إسرائيل وتخلق “ريفييرا الشرق الأوسط” بعد نقل الفلسطينيين إلى أماكن أخرى.

وأدانت الدول العربية بشدة تعليقات ترامب، التي جاءت خلال وقف إطلاق النار الهش في حرب غزة التي تشنها إسرائيل ضد حركة حماس التي تسيطر على القطاع الضيق.

وقال ترامب أيضا إن السعودية لا تطالب بدولة فلسطينية كشرط لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. لكن الرياض رفضت بيانه، قائلة إنها نقلت موقفها ضد تطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل إقامة دولة فلسطينية “للإدارة الأمريكية السابقة وللإدارة الحالية”.

لكن المسؤولين والمحللين غير السعوديين يشككون منذ فترة طويلة بمثل هذه التصريحات الصادرة عن المملكة، ويصرون على أن ولي العهد محمد بن سلمان يبدي مرونة أكثر بشأن هذه القضية في مناقشات مغلقة وأنه يسعى فقط إلى إنشاء “مسار” نحو دولة فلسطينية قبل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (يسار) يرحب برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في 4 فبراير، 2025. (Avi Ohayon/GPO)

ومع ذلك، يقر نفس المسؤولين والمحللين بأن السعودية تسعى إلى مسار لا رجعة فيه أكثر وسط حرب إسرائيل وحماس في غزة، والتي دفعت القضية الفلسطينية إلى قمة الأجندة الدولية.

لا تعترف السعودية بإسرائيل، ولكن منذ 2020 تتفاوض على تقارب مقابل اتفاقية دفاع أمريكية ومساعدة من واشنطن في برنامج نووي مدني.

ولقد خرجت هذه المحادثات عن مسارها بسبب الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر في عام 2023 على إسرائيل والذي أشعل حرب غزة، حيث قامت الرياض بتجميد خطط التطبيع وسط غضب عربي إزاء الهجوم العسكري الذي شنته إسرائيل لاحقا على الجيب الساحلي.

اقرأ المزيد عن