نتنياهو يقول ان ترامب متفق معه بشأن التهديد الإيراني بعد إجراء 3 مكالمات هاتفية خلال أيام
رئيس الوزراء يقول في بيان إن المحادثات تهدف إلى تعزيز التحالف القوي بين إسرائيل والولايات المتحدة؛ ديرمر وهرتسوغ في واشنطن في محاولة لإنهاء القتال في شمال البلاد
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان مصور يوم الأحد إن رئيس الولايات المتحدة المنتخب دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي المنتخب بنيامين نتنياهو يتفقان بشأن التهديد الإيراني، وسط مؤشرات على رد إيراني وشيك على الضربة الانتقامية الإسرائيلية الأخيرة.
كما كشف نتنياهو أنه تحدث مع ترامب ثلاث مرات منذ فوز الأخير في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأسبوع الماضي.
وقال نتنياهو إن المحادثات “كانت تهدف إلى تعزيز التحالف القوي بين إسرائيل والولايات المتحدة”، مضيفا “نحن متفقان بشأن التهديد الإيراني بكل مكوناته والخطر الذي يشكله. كما نرى الفرص العظيمة أمام إسرائيل، في توسيع السلام، وفي مجالات أخرى”.
تعهدت إيران برد “عقابي” على الغارات الجوية الإسرائيلية غير المسبوقة ضدها في 26 أكتوبر، والتي قالت القدس إنها دمرت الدفاعات الجوية للجمهورية الإسلامية وقدرات إنتاج الصواريخ.
كانت الضربات الإسرائيلية ردا على إطلاق إيران في الأول من أكتوبر 200 صاروخ بالستي، مما أجبر معظم سكان البلاد على الدخول إلى الملاجئ ومقتل فلسطيني في الضفة الغربية. قبل أيام من ذلك، اغتالت إسرائيل حسن نصر الله، الأمين العام لمنظمة حزب الله المدعومة من إيران. كما قتلت إسرائيل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس – المدعومة هي أيضا من إيران – في طهران.
ووصف نتنياهو محادثاته مع ترامب في الأيام القليلة الماضية بأنها “جيدة ومهمة للغاية”.
في ولايته الأولى، انسحب ترامب من جانب واحد من الاتفاق النووي الموقع في عام 2015 بين إيران والقوى الغربية وأعاد فرض العقوبات على طهران لاحقا. كما أمر بقتل القائد الإيراني قاسم سليماني، الذي قاد ذراع العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، فيلق القدس. الحرس الثوري الإيراني هو منظمة تصنفها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.
بينما عمل ترامب ونتنياهو معا عن كثب خلال رئاسة الأول، رد ترامب بغضب بعد أن هنأ رئيس الوزراء الرئيس المنتخب آنذاك جو بايدن على فوزه في الانتخابات الأميركية لعام 2020، بينما كان ترامب لا يزال يحاول قلب النتائج.
في مقابلات أجريت معه من أجل كتاب عن جهوده من أجل السلام في الشرق الأوسط، استخدم ترامب، وفقا لمؤلفه، لفظا نابية لوصف رئيس الوزراء ، على حد تعبيره بحسب المؤلف – واتهم نتنياهو بعدم الولاء.
وبدا أن الزعيمين تجاوزا التوترات في يوليو، عندما استضاف ترامب نتنياهو وزوجته في منتجع مارالاغو في فلوريدا.
كما هنأ نتنياهو ترامب في منشور أغدق فيه على الرئيس المنتخب المديح عبر منصة “اكس” بعد وقت قصير من انتخابات الأسبوع الماضي وكان من أوائل زعماء العالم الذين اتصلوا بالمرشح الجمهوري.
يريد ترامب إنهاء الحربين في غزة ولبنان بحلول حفل تنصيبه في 20 يناير، وأوضح ذلك لنتنياهو. كما أبلغ إدارة بايدن أنه يتوقع رؤية تقدم في الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وفقا لتقرير يوم الأحد في موقع “واينت” الإخباري.
وسيكون على نتنياهو الاستمرار في العمل مع البيت الأبيض بقيادة بايدن لتحقيق هذا الهدف صعب المنال.
جاء بيانه بشأن ترامب بينما كان وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر في واشنطن لمحاولة إحراز تقدم بشأن وقف لإطلاق النار في لبنان. وبحسب تقرير، تواجد ديرمر في روسيا الأسبوع الماضي في زيارة سرية لمناقشة دور موسكو في ضمان استمرار الترتيب الدبلوماسي لإنهاء القتال بين إسرائيل وحزب الله.
بحسب القناة 12، سيلتقي ديرمر مع ترامب وكبار مساعديه، وهو الغرض الحقيقي من الرحلة.
ورفض مكتب ديرمر التعليق على الزيارة.
بدأت إسرائيل عملية برية كبيرة في لبنان بعد 11 شهرا من هجمات شبه يومية بالصواريخ والمسيرات – والتي كانت مميتة في بعض الأحيان – مما تسبب في إجلاء حوالي 60 ألف من سكان المناطق القريبة من الحدود الشمالية.
في غضون ذلك، قال سياسيون لبنانيون لصحيفة “الأخبار” المقربة من حزب الله إن المبعوث الأميركي الخاص عاموس هوكستين أبلغهم أنه أكد لرئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي الأسبوع الماضي أنه سيصل إلى البلاد في غضون عشرة أيام.
لكن مصادر أخرى لم تسمها الصحيفة قالت إن لبنان لم يُبلغ بموعد رسمي لوصول هوكستين، حيث شكك أحد المصادر في قدرة المبعوث على تحقيق أي تقدم بعد أن خرج خالي الوفاض خلال العام الأخير.
يوم الجمعة، نقلت قناة MTV اللبنانية عن مصادر أميركية لم تسمها قولها إن ترامب طلب من هوكستين مواصلة عمله و”إبرام صفقة مع لبنان”.
وقال مسؤولون أميركيون إنهم سيبذلون جهدا أخيرا للتوصل إلى اتفاقين في الصراعين اللذين تخوضهما إسرائيل ضد كل من حركتي حماس وحزب الله، إلا أنه من غير الواضح مدى نفوذهم على إسرائيل وعلى الأطراف الفاعلة الأخرى في المنطقة التي تركز الآن على إدارة ترامب القادمة.
في شهر أكتوبر، قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في 5 نوفمبر، تعهد ترامب بإنهاء “المعاناة والدمار في لبنان”.
لقاء بين الرئيسين
بينما يركز نتنياهو انتباهه على ترامب، قال مكتب الرئيس يتسحاق هرتسوغ إن رئيس دولة إسرائيل من المقرر أن يلتقي بايدن يوم الثلاثاء.
ويتواجد هرتسوغ في الولايات المتحدة لحضور الجمعية العامة السنوية للاتحادات اليهودية في أمريكا الشمالية. تنطلق الجمعية مساء الأحد بتجمع حاشد في ملعب “ناشونالز بارك” للبيسبول في واشنطن.
لا يوجد حاليا أي اجتماع مع ترامب أو أي مسؤولين منتخبين آخرين على جدول أعمال الرئيس الإسرائيلي، إلا أنه قد تتم اجتماعات سرية.
ولم يصدر أي تعليق من البيت الأبيض.
يأتي اجتماع هرتسوغ في الوقت الذي ظهرت فيه تقارير عن قيام إدارة بايدن بتأخير تسليم شحنة أخرى من الأسلحة.
وأفاد موقع واينت أن الولايات المتحدة تعلق تسليم شحنة من الجرافات المدرعة التي اشترتها إسرائيل لجيشها.
امتنعت إدارة بايدن عن تسليم شحنات من بعض القنابل الثقيلة من إسرائيل، نظرا للمخاوف بشأن التوغل الإسرائيلي في رفح جنوب غزة في الربيع، ولكن تم الإفراج عن جزء من هذه الشحنة منذ ذلك الحين.
بحسب التقرير، دفعت إسرائيل ثمن 134 جرافة من طراز “كاتربيلر دي 9” منذ أشهر، لكنها لا تزال تنتظر تصريح التصدير من وزارة الخارجية الأميركية.
وعزا التقرير التأخير إلى الاحتجاجات في الولايات المتحدة على استخدام مثل هذه الجرافات لهدم منازل في قطاع غزة، والتي يقول الجيش الإسرائيلي إن حماس تستخدمها.
ولم يصدر أي تعليق فوري من المسؤولين الأميركيين على التقرير.