نتنياهو يقول أنه أوعز ببناء وحدات سكنية جديدة في مستوطنة دوليف ردا على التفجير الدامي
لكن مسؤول يقول إن الخطة لبناء حي يضم 300 منزلا في المستوطنة ليست بالجديدة، وأن أوامر نتنياهو هي أحدث مثال على البناء وراء الخط الأخضر كرد على الهجمات الفلسطينية
قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الإثنين إنه أوعز للهيئة المسؤولة عن المصادقة على البناء في الضفة الغربية التابعة لوزارة الدفاع بالدفع بخطة لبناء حي جديد في مستوطنة دوليف، بالقرب من موقع هجوم وقع في الأسبوع الماضي وأسفر عن مقتل رينا شنيرب (17 عاما).
وقال نتنياهو في بيان أعلن فيه عن الأوامر التي أصدرها لبناء 300 وحدة سكنية جديدة “سنعمق من جذورنا ونضرب أعداءنا. سنواصل تعزيز وتنمية الاستيطان [الإسرائيلي]”.
وقال رئيس المجلس الإقليمي بنيامين، يسرائيل غانتس، لتايمز أوف إسرائيل إن المشروع الذي أمر نتنياهو بالدفع به في الجلسة المقبلة للجنة الفرعية العليا للتخطيط التابعة للإدارة المدنية كان مطروحا بالفعل وكان يمكن أن يكون على جدول أعمال اللجنة بأي حال. ومن غير المتوقع عقد الجلسة المقبلة للجنة قبل ثلاثة أشهر من الآن.
يوم الجمعة انفجرت عبوة ناسفة عند منبع طبيعي بالقرب من دوليف، مما أسفر عن مقتل شنيرب وإصابة والدها وشقيقها.
وقد استجاب نتنياهو مرارا وتكرارا لدعوات وجهها أعضاء كنيست من اليمين وقادة مستوطنين طالبوا فيها بتعزيز الوجود الإسرائيلي وراء الخط الأخضر ردا على هجمات.

في وقت سابق من الشهر، تعهد بتوسيع السيادة الإسرائيلية لتشمل “جميع أجزاء” الضفة الغربية ردا على قتل دفير سوريك (18 عاما) خارج مستوطنة ميغدال عوز.
ومع ذلك، فقد انتقد قادة مستوطنين أكثر تشددا رئيس الوزراء لإعلانه عن خطط بناء وحدات استيطانية كان العمل جاريا عليها بالفعل. آخرون رأوا ان الإشارة إلى المصادقة على البناء بعد هجمات يعني ضمنا أن مثل هذا البناء يكون أقل شرعية عندما لا تسبقه أعمال عنف.

وانتقد حزب اليمين “يمينا” إعلان نتنياهو، وقال إنه لا ينبغي على رئيس الوزراء انتظار الجلسة القادمة للإدارة المدنية بعد ثلاثة أشهر، وبإمكانه إصدار أوامره بعقد جلسة للجنة التخطيط الفرعية بشكل فوري.
وقال حزب اليمين “في ضوء إعلان [الرئيس الأمريكي دونالد] ترامب بشأن الطرح القادم ل’صفقة القرن’، نأمل أن يكون الجدول الزمني لبناء 300 منزل في دوليف أقصر من الجدول الزمني للمنازل الـ 300 في بيت إيل”، في إشارة منه إلى تعهد قطعه نتنياهو في عام 2012 ببناء وحدات استيطانية في مستوطنة بيت إيل والذي لم يتم تنفيذه بعد.