نتنياهو يعيّن مفاوضا جديدا للإشراف على ملف الإسرائيليين المحتجزين في غزة
المسؤول السابق في جهاز الشاباك يارون بلوم سيشرف على تنسيق الجهود الإسرائيلية لإعادة المواطنين الإسرائيليين الثلاثة ورفاة جنديين إسرائيليين
عيّن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم السبت المسؤول السابق في الشاباك يارون بلوم للإشراف على الجهود الإسرائيلية للتفاوض على إعادة الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة “حماس” في غزة.
ويحل بلوم محل ليئور لوتان، الذي قام نتنياهو بتعيينه لقيادة المفاوضات لإعادة رفات الجنديين الإسرائيليين أورون شاؤول وهدار غولدين، اللذين قُتلا خلال الصراع الذي استمر لمدة 50 يوما مع “حماس” في عام 2014. ويُعتقد أن الحركة تحتجز أيضا ثلاثة مواطنين إسرائيليين – أفراهام أبيرا منغيستو وهشام السيد وجمعة إبراهيم أبو غنيمة – الذين دخلوا جميعهم بحسب تقارير قطاع غزة من تلقاء أنفسهم.
واستقال لوتان من منصبه في شهر أغسطس، لأسباب شخصية ومهنية كما قال.
وخدم بلوم في جهاز الأمن العام (الشاباك) لسنوات عديدة في منصب كبير، ولعب دورا كبيرا في إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط، الذي احتُجز في غزة لمدة 5 سنوات قبل إطلاق سراحه في عام 2011 في إطار اتفاق مثير للجدل مع “حماس” قامت إسرائيل بموجبه بإطلاق أكثر من 1,000 أسير أمني فلسطيني.
في وقت سابق السبت، قام نتنياهو بالاتصال بأسر الرهائن الإسرائيليين والجنديين القتيلين لإبلاغهم بتعيين بلوم.

وقال بلوم للقناة الثانية: “برأيي هذه مهمة وطنية، وعلينا فعل كا ما يمكننا فعله لإعادة أبنائنا إلى الوطن. قبلت بالمنصب بحماس كبير بعد أن طلب رئيس الوزراء مني ذلك”.
في وقت سابق من الشهر، حذرت عائلة شاؤول من أنها ستقدم التماسا لمحكمة العدل العليا في حال لم تقم الحكومة بتعيين مفاوض جديد للإشراف على جهود إعادة رفات ابنها.
في أعقاب استقالة لوتان في أغسطس، قال وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان أنه لا ينبغي تعيين بديل للوتان قبل أن تقوم إسرائيل برسم “حدود واضحة” لمفاوضات تبادل الإسرى لـ”نوضح [لأعداء إسرائيل] أننا لا نعتزم المساومة على أمن شعب إسرائيل”.

وقال ليبرمان أيضا أنه لا يجب لإسرائيل تكرير “خطأ” صفقة شاليط، مشيرا إلى عودة عدد كبير من الأسرى الذي تم إطلاق سراحهم في إطار الصفقة إلى النشاط ضد إسرائيل كأساس لمعارضته لصفقة تبادل أسرى في المستقبل.
وندد والد هدار غولدين حينذاك بتصريحات ليبرمان، واصفا وزير الدفاع بـ”الضعيف” و”الجبان”.
يوم السبت، تمنى ليبرمان النجاح لبلوم في منصبه الجديد، وقال إن مؤسسة الدفاع الإسرائيلية ستعطيه الدعم بكل الطرق.
في إطار جهودها لإعادة رفات شاؤول وغولدين، أجرت إسرائيل بحسب تقارير محادثات غير مباشرة مع “حماس” حول صفقة أسرى محتملة.
في الشهر الماضي قال قائد “حماس” يحيى السنوار إن الحركة وافقت على اقتراح مصري لتبادل الأسرى مع إسرائيل وفي انتظار رد القدس على العرض.
تصريحاته جاءت بعد أن نقلت صحيفة “القدس” عن مصادر في القاهرة قولها إنه بموجب الإقتراح المصري ستقوم إسرائيل بداية بتسليم جثث 39 فلسطينيا قُتلوا في حرب غزة في عام 2014، من ضمنهم 19 من مقاتلي “حماس”، مقابل اعتراف “حماس” بمصير الجنديين شاؤول وغولدين.

في المرحلة الثانية من الخطة المصرية، ستقوم إسرائيل بحسب التقارير بالإفراج عن من يُسمون بـ”أسرى شاليط” – 58 فلسطينيا أعيد اعتقالهم في صيف 2014 بعد الإفراج عنهم في صفقة شاليط في عام 2011. بعدها ستدخل “حماس” في محادثة جدية لتبادل الأسرى مع الدولة اليهودية. وورد أن المحادثات ستكون بوساطة أجهزة المخابرات المصرية.
وقال السنوار أيضا حينذاك إن لوتان استقال من منصبه بسبب خلافات داخلية حول الموقف الإسرائيلي إزاء تبادل الأسرى.