إسرائيل في حالة حرب - اليوم 641

بحث

نتنياهو يعترف بأن “مؤسسة غزة الإنسانية” كانت مبادرة إسرائيلية

قال رئيس الوزراء لشبكة فوكس نيوز إنه تم تأسيس المجموعة بمساعدة "شركات أمريكية" لمنع حماس من السيطرة على المساعدات

فلسطينيون يحملون أكياس طعام وحزم مساعدات إنسانية وزعتها "مؤسسة غزة الإنسانية" في رفح، جنوب غزة، 9 يونيو 2025. (AP/Abdel Kareem Hana)
فلسطينيون يحملون أكياس طعام وحزم مساعدات إنسانية وزعتها "مؤسسة غزة الإنسانية" في رفح، جنوب غزة، 9 يونيو 2025. (AP/Abdel Kareem Hana)

اعترف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن “مؤسسة غزة الإنسانية” هي مبادرة نشأت في إسرائيل، كما شرح هدف المنظمة في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز بُثت الأحد.

وقال نتنياهو في المقابلة: “لدينا خطة وضعناها بمساعدة شركات أمريكية لفصل تقديم المساعدات الإنسانية للسكان عن سيطرة حماس”.

وأضاف نتنياهو أنه ملتزم بـ “إبعاد حماس عن السيطرة على المساعدات الإنسانية التي نحاول تقديمها لسكان غزة، لأنهم يسرقونها”.

وبدأت “مؤسسة غزة الإنسانية”، وهي منظمة غامضة جديدة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، بتوزيع طرود غذائية في غزة في مايو، مشرفة على نموذج جديد لتوزيع المساعدات. وتقول الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الكبرى إن هذا النموذج ينتهك المبادئ الإنسانية الأساسية. ولا تتوفر سوى القليل من المعلومات عن المنظمة المسجلة في جنيف.

عند الإعلان عن المبادرة في مايو، قال السفير الأمريكي مايك هاكابي إن من “غير الدقيق إطلاقاً” وصف المبادرة الإنسانية بأنها إسرائيلية، واعتبر تقارير الإعلام بهذا الخصوص “خاطئة”.

وتتهم إسرائيل حركة حماس، التي بدأت الحرب الحالية في غزة، بسرقة المساعدات لصالحها وحرمان السكان المدنيين من الإمدادات. وقال الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي إن وثائق عُثر عليها في غزة تظهر أن حماس تصادر المساعدات كسياسة رسمية.

بالإضافة إلى ذلك، رفض نتنياهو ادعاءات منتقديه بأن إسرائيل تحاول جعل غزة غير صالحة للسكن للفلسطينيين، واصفاً ذلك بأنه “كذبة”، وقال إن عدد القتلى بين المدنيين في غزة كان سيكون “ضخماً” لو لم تتخذ إسرائيل الإجراءات للفصل بين المقاتلين وغير المقاتلين.

وتحدث رئيس الوزراء أيضاً عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السابقة لنقل سكان غزة، قائلاً إنه يجب إعطاء سكان القطاع فرصة لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانوا يريدون انتهاج هذا الطريق.

قالت “مؤسسة غزة الإنسانية” الأحد إنها وزعت 36 ألف صندوق في ثلاثة مراكز توزيع تابعة لها في ذلك اليوم. وتستخدم المؤسسة أرقاماً متضاربة في بياناتها اليومية حول توزيع المساعدات. وكما هو الحال غالباً، تم توزيع غالبية الصناديق في الموقع القريب من الساحل في حي تل السلطان برفح، جنوب غزة.

واتهم منتقدون المؤسسة بأنها تعرض طالبي المساعدات للخطر، حيث وقعت حوادث دامية أودت بحياة العشرات من سكان القطاع حسب التقارير.

وقالت سلطات غزة التي تسيطر عليها حماس الأحد إن خمسة أشخاص قُتلوا في حوادث بالقرب من مواقع توزيع المساعدات.

ولم يتضح توقيت وقوع عمليات إطلاق النار المبلغ عنها. وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذرت قوات الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين من الاقتراب من الطرق المؤدية إلى مواقع “مؤسسة غزة الإنسانية” بين الساعة 6 مساءً و6 صباحاً بالتوقيت المحلي، ووصفت هذه الطرق بأنها مناطق عسكرية مغلقة. إلا أن المؤسسة أشارت إلى أنه قد يتم فتح المراكز خلال تلك الساعات.

فلسطينيون يحملون أكياس طعام وحزم مساعدات إنسانية وزعتها “مؤسسة غزة الإنسانية” في رفح، جنوب قطاع غزة، 15 يونيو 2025. (Abdel Kareem Hana/AP)

وأعلن منسق أعمال الحكومة في المناطق بوزارة الدفاع الإسرائيلية (كوغات) يوم الاثنين أن 46 شاحنة مساعدات إنسانية دخلت قطاع غزة في اليوم السابق.

واستأنفت إسرائيل إدخال المساعدات إلى غزة في 19 مايو، بعد توقف منذ 2 مارس. ومنذ ذلك الحين، دخلت 1561 شاحنة إلى القطاع.

وقال كوغات إن بعض الشحنات نُقلت إلى مواقع توزيع المساعدات الجديدة التي تديرها “مؤسسة غزة الإنسانية”.

وما زالت محتويات العديد من الشاحنات التي دخلت غزة في الأسابيع الأخيرة تنتظر على الجانب الغزي عند معبر كرم أبو سالم.

وخضعت المساعدات للفحص من قبل السلطات الإسرائيلية قبل دخولها عبر المعبر.

فلسطينيون يسيرون قرب نقطة توزيع مساعدات في محور نتساريم بوسط قطاع غزة، 9 يونيو 2025. (Ali Hassan/Flash90)

اندلعت الحرب في 7 أكتوبر 2023 عندما قادت حركة حماس الفلسطينية هجوماً مدمراً على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واختطاف 251 رهينة إلى غزة.

وردت إسرائيل بحملة عسكرية لتدمير حماس، وإسقاط حكمها، وتحرير الرهائن، الذين لا يزال 52 منهم في الأسر، إضافة إلى رفات جندي قُتل في 2014. وأكد الجيش الإسرائيلي وفاة 31 من الرهائن على الأقل. ويعتقد أن 20 آخرين على قيد الحياة، مع وجود مخاوف جدية على اثنين آخرين، بحسب المسؤولين الإسرائيليين.

وقال نتنياهو إن هناك “تطوراً ما” في محاولات التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الرهائن.

وأضاف: “آمل أن نتمكن من ذلك لأنني ملتزم بإعادتهم”. وقد اتهم رئيس الوزراء سابقا بعدم إعطاء أولوية كافية لإعادة الرهائن.

ملصق دعم للرهائن المحتجزين في غزة تعرض لأضرار جراء ضربة صاروخية إيرانية في رحوفوت، 15 يونيو 2025. (Chaim Goldberg/Flash90)

كما تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي عن الصراع مع إيران، التي بدأت إسرائيل بشن هجمات ضدها الجمعة الماضية لتدمير منشآت البرنامج النووي والبنية التحتية للصواريخ.

وقال إن إسرائيل “اضطرت للتحرك” في مواجهة تصعيد إيران لأنشطة تخصيب اليورانيوم، والتي يمكن استخدامها لإنتاج سلاح نووي، وبرنامجها للصواريخ الباليستية. وأصر نتنياهو على أن إسرائيل لا تحاول فرض تغيير النظام في طهران.

وقد ردت إيران بإطلاق موجات قاتلة من الصواريخ والطائرات المسيّرة على المدن الإسرائيلية.

ويواصل قادة إيران نفيهم السعي للحصول على أسلحة نووية، رغم تكديسهم يورانيوم مخصب بنسبة 60% – وهي نسبة أعلى بكثير مما هو مطلوب للأغراض المدنية، وخطوة قصيرة نحو الوقود المستخدم في تصنيع الأسلحة.

ساهمت وكالات في إعداد هذا التقرير.

اقرأ المزيد عن