إسرائيل في حالة حرب - اليوم 531

بحث

نتنياهو يطلب من ترامب دعم بقاء قوات الجيش الإسرائيلي في لبنان لفترة أطول

أفادت تقارير بأن رئيس الوزراء يسعى إلى الحفاظ على الانتشار العسكري الإسرائيلي في 5 نقاط حدودية رئيسية لإنشاء منطقة عازلة، قبل أسبوع من الموعد النهائي الذي تم تمديده بالفعل للانسحاب

مركبات اليونيفيل تمر بين أنقاض المباني في قرية يارين بجنوب لبنان في 9 فبراير 2025. (Mahmoud ZAYYAT / AFP)
مركبات اليونيفيل تمر بين أنقاض المباني في قرية يارين بجنوب لبنان في 9 فبراير 2025. (Mahmoud ZAYYAT / AFP)

مع اقتراب الموعد الذي تم تمديده بالفعل لانسحاب إسرائيل من لبنان، ورد أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعم تمديد آخر لانتشار قوات الجيش الإسرائيلي هناك.

وبحسب تقرير لقناة 12 الإخبارية يوم الاثنين، تسعى إسرائيل إلى إبقاء قوات الجيش الإسرائيلي في خمس نقاط حدودية رئيسية من أجل الحفاظ على منطقة عازلة.

وذكر التقرير أن إسرائيل كررت للولايات المتحدة ادعاءها بأن الجيش اللبناني لم ينتشر بشكل فعال في جنوب لبنان، كما تنص شروط اتفاق وقف إطلاق النار، وأنه لا يمنع حزب الله من إعادة تنظيم صفوفه. وحذرت إسرائيل من أن حزب الله يهدف إلى العودة إلى منطقة الحدود بمجرد رحيل قوات الجيش الإسرائيلي.

وبموجب الشروط الأصلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في نوفمبر، كان من المقرر أن تنسحب جميع القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان بحلول 26 يناير، بالتزامن مع نشر القوات اللبنانية.

قبل يومين من ذلك الموعد النهائي، أعلن نتنياهو أن إسرائيل لن تنسحب بحلول ذلك الموعد، متهماً لبنان بعدم الوفاء بالتزاماته بموجب الاتفاق.

وبعد عدة أيام، أعلن البيت الأبيض أن إسرائيل ولبنان اتفقتا على تمديد موعد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان حتى 18 فبراير.

جنود لبنانيون يزيلون الأنقاض في قرية الطيبة بجنوب لبنان، بالقرب من الحدود مع إسرائيل، في 4 فبراير 2025. (Rabih DAHER / AFP)

وزارت مورغان أورتاغوس نائبة مبعوث الرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط لبنان ثم إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وذكرت القناة 12 أنها قامت خلال زيارتها بجولة في منطقة الحدود مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي وقائد المنطقة الشمالية أوري غوردين.

وفي حديثها لوسائل الإعلام في لبنان يوم الجمعة، قالت أورتاغوس إن الموعد النهائي الذي تم تمديده بالفعل لمغادرة القوات الإسرائيلية هو “موعد ثابت”.

وقالت في رد على سؤال في القصر الرئاسي في بيروت: “18 فبراير سيكون موعدا لإعادة الانتشار عندما تنتهي القوات الإسرائيلية، قوات الجيش الإسرائيلي، من إعادة انتشارها”.

وأضافت أورتاغوس “وبالطبع، ستأتي قوات الجيش اللبناني خلفهم. لذا، نحن ملتزمون جدًا بهذا الموعد الثابت”، مضيفة “سأعود إلى لبنان مرات عديدة”.

الرئيس جوزيف عون (يمين) مع نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس بعد اجتماعهما في القصر الرئاسي في بعبدا، شرقي بيروت في 7 فبراير 2025. (Lebanese Presidency / AFP)

وبموجب شروط الاتفاق الأصلي، كان من المقرر أن ينتشر الجيش اللبناني في الجنوب إلى جانب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة مع انسحاب إسرائيل بعد أكثر من 60 يومًا. وكان من المقرر أيضًا أن ينسحب حزب الله شمال نهر الليطاني، على بعد حوالي 30 كيلومترًا من الحدود، ويفكك أي بنية تحتية عسكرية متبقية في الجنوب.

وتقول إسرائيل إن قواتها واصلت الكشف عن أسلحة حزب الله ومصادرتها في مناطق محظورة، وإن الجيش اللبناني لا يلتزم بالتزاماته بموجب الاتفاق.

في غضون ذلك، اتهمت السلطات السورية حزب الله يوم الاثنين بشن هجمات على قوات الأمن السورية ورعاية عصابات تهريب عبر الحدود.

وقال المقدم مؤيد السلامة في تصريح نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن القوات السورية اشتبكت هذا الأسبوع مع عصابات تهريب معظمها تابعة لحزب الله، لكنها لم تستهدف الأراضي اللبنانية.

وكانت جماعة حزب الله متحالفة مع الرئيس السوري السابق بشار الأسد، الذي أطاح به المتمردون الإسلاميون في ديسمبر. وأطلقت السلطات الجديدة في دمشق عمليات لمكافحة التهريب الأسبوع الماضي على الحدود اللبنانية السورية، حيث تسيطر الجماعة المدعومة من إيران.

شحنة أسلحة كانت متجهة إلى لبنان ضبطتها السلطات السورية، في صورة نشرت بتاريخ 17 يناير 2025. (Tartous Public Security Directorate via SANA)

وقال الجيش الإسرائيلي إن مقاتلات إسرائيلية نفذت الأحد عدة غارات جوية في لبنان، بما في ذلك ضد نفق يمر بين لبنان وسوريا يستخدمه حزب الله لتهريب الأسلحة.

ونقل عن سلامة قوله يوم الاثنين: “تتبع معظم عصابات التهريب على الحدود اللبنانية لميليشيا حزب الله الذي بات يشكل تهديداً بتواجده على الحدود السورية من خلال رعايته لمهربي المواد المخدرة والسلاح”.

وحمّل “النظام البائد” مسؤولية “تحويل الحدود السورية – اللبنانية لممرات لتجارة المخدرات بالتعاون مع ميليشيا حزب الله، مما ساعد بتعزيز تواجد عصابات التهريب المسلحة في المنطقة الحدودية”.

وأدى سقوط الأسد في ديسمبر الماضي إلى تعطيل خطوط إمداد حزب الله بالأسلحة من إيران عبر الحدود البرية مع سوريا.

ساهمت وكالة فرانس برس في إعداد هذا التقرير

اقرأ المزيد عن