نتنياهو يطرد 3 سائقين من بين الشهود في محاكمته بتهم الفساد
نفى مكتب رئيس الوزراء الصلة بين فصل السائقين وشهادتهم، قائلا إن هناك سائقين آخرين من شهود الادعاء الذين لم يتم فصلهم، مضيفا أن الوظيفة تتطلب الولاء
من المقرر أن يكون ثلاثة سائقين مخضرمين في موكب رئيس الوزراء، تم فصلهم مؤخرا بعد عملهم لدى رئيسي الوزراء السابقين نفتالي بينيت ويائير لبيد، بمثابة شهود للإدعاء في المحاكمة الجارية ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وفقا لتقرير يوم الأحد.
أفادت أخبار القناة 13 أن السائقين الثلاثة، الذين عملوا في مكتب رئيس الوزراء لما يقارب من 30 سنة، وطردهم نتنياهو من أجل ضمان ولاء العاملين لديه، كان من المقرر أن يدلو بشهاداتهم قريبا أمام محكمة القدس المركزية.
ويتم محاكمة نتنياهو في ثلاث قضايا فساد. حيث يواجه تهم الاحتيال وخيانة الأمانة في القضية 1000 وفي القضية 2000، واتهامات بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في القضية 4000. وينفي ارتكاب أي مخالفات ويدعي أنه تم تلفيق التهم في محاولة انقلاب سياسي بقيادة الشرطة، النيابة العامة وسائل الإعلام ومنافسيه من اليسار.
وتدور ما يسمى بالقضية 1000 حول اتهامات بأن نتنياهو تلقى هدايا باهظة الثمن من رجال أعمال مقابل خدمات قدمها لهم.
وبحسب التقرير، فإن السائقين الثلاثة الذين تم طردهم ناقضوا شهادة نتنياهو للشرطة حول مصدر بعض أنواع السيجار الفاخر.
وخلال التحقيق معه ضمن القضية 1000، أخبر نتنياهو الشرطة أنه اشترى السيجار، الذي يقول الإدعاء أنه تلاقاه من المنتج الهوليوودي الكبير أرنون ميلشان، بنفسه بواسطة سائقيه، وفقا للقناة 13.
وذكر التقرير أن الشرطة استدعت العديد من السائقين الذين عملوا معه على مر السنين بسبب رفض نتنياهو الكشف عن أسماء السائقين الذي كان يشير إليهم.
وأضاف التقرير أن السائقين الثلاثة الذين تم فصلهم من العمل ناقضوا رواية نتنياهو، ونفوا خلال التحقيق معهم أنهم اشتروا كميات كبيرة من السيجار لرئيس الوزراء، ولهذا تم استدعائهم من قبل الادعاء للإدلاء بشهادتهم في محاكمة نتنياهو الجارية في غضون ثلاثة أسابيع.
ووفقا لصحيفة “هآرتس”، هم جزء من مجموعة من سبعة سائقين عملوا مع نتنياهو وأصبحوا شهودا للادعاء في محاكمة نتنياهو.
وردا على التقرير، نفى مكتب نتنياهو أن طرد السائقين له علاقة بمحاكمة رئيس الوزراء.
“حقيقة أن السائقين الذين تم نقلهم من مناصبهم هم شهود للادعاء لم يلعب دورا في إبعادهم. السائقون الآخرون الذين كانوا أيضا شهودا للادعاء ظلوا في مناصبهم الحالية. منصب سائق رئيس الوزراء يتطلب الثقة. ومن المنطقي أن يكون الذين يجلسون معه في نفس السيارة مخلصين له”، ورد في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء.
وأضاف البيان أنه سيتم نقل السائقين الثلاثة للعمل في موكب الرئيس إسحاق هرتسوغ بدلا من ذلك.
وقد عمل السائقون المعنيون لدى رؤساء الوزراء السابقين يتسحاق شامير، شمعون بيريز، يتسحاق رابين، إيهود باراك، وآرييل شارون، وحتى نتنياهو نفسه. ويبدو أن فترة عملهم الأخيرة في عهد رئيسي الوزراء نفتالي بينيت ويائير لبيد هي التي قد لطخت سجلاتهما في عيون نتنياهو.
ووفقا لمحاميتهم سيغال بيل، فإن التفسير الذي قدمه مكتب نتنياهو لا يفسر سبب طرد السائقين الثلاثة من مناصبهم دون جلسة استماع. وقالت للقناة أنهم يعتزمون الاستئناف على القرار في المحكمة.
وجاء نبأ إقالتهما بعد أن أفادت أخبار القناة 12 أن نتنياهو كان يسعى لإقالة جميع الموظفين العموميين الذين تم تعيينهم في مناصب مهمة من قبل الحكومة السابقة، من أجل ضمان بقاء الموالين له فقط.