إسرائيل في حالة حرب - اليوم 534

بحث

نتنياهو يشكر “أعظم صديق” ترامب على مبيعات الأسلحة

رئيس الوزراء يقول إن القنابل الخارقة للتحصينات ستُستخدم "لإنهاء المهمة" ضد المحور الإيراني، بعد أيام من إعلان الإدارة الأميركية عن تسريع مبيعات أسلحة بقيمة 4 مليارات دولار

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في المحكمة في تل أبيب في 26 فبراير 2024. (Miriam Alster/Flash90)
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في المحكمة في تل أبيب في 26 فبراير 2024. (Miriam Alster/Flash90)

شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إرسال الذخائر التي زعم أن الإدارة السابقة احتجزتها، قائلا إنها ستساعد إسرائيل في “إنهاء المهمة” ضد إيران وشبكتها من الحركات المسلحة المتحالفة معها.

لطالما أعرب نتنياهو عن الحاجة الملحة لمعارضة إيران وبرنامجها النووي ووكلائها، الذين يشملون حركة حماس الفلسطينية، التي سعت إسرائيل إلى طردها من قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، وحزب الله، الذي دمره الهجوم العسكري الإسرائيلي في جنوب لبنان أواخر العام الماضي.

وعلى الرغم من وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، ألغت إدارة ترامب تجميد شحنة من القنابل الخارقة للتحصينات التي يبلغ وزنها 2000 رطل، والتي وصلت إلى إسرائيل الشهر الماضي، بعد أن علق الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن تسليمها.

ونفى بايدن حجب الأسلحة عن إسرائيل، على الرغم من محاولة إدارة ترامب تصنيف الشحنة المحظورة على أنها “حظر جزئي للأسلحة”.

وقال نتنياهو في بيان مصور باللغة الإنجليزية: “دونالد ترامب هو أعظم أصدقاء إسرائيل في البيت الأبيض على الإطلاق”.

“لقد أظهر ذلك بإرساله كل الذخائر التي كانت محتجزة. وبهذه الطريقة، فهو يزود إسرائيل بالأدوات التي نحتاجها لإكمال المهمة ضد محور الإرهاب الإيراني”.

وشكر وزير الخارجية جدعون ساعر ترامب ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في منشور على إكس صباح الاثنين، وكتب أن القرار “يمكّن إسرائيل من الحصول على الأدوات التي تحتاجها لإنجاز المهمة”.

وقال “نحن ممتنون للإجراءات السريعة لتعزيز أمننا وضمان دفاعنا”.

وجاء تدفق التقدير بعد أيام من توبيخ ترامب ونائبه جي دي فانس علنًا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لفشله في إظهار ما يكفي من الشكر على الأسلحة والإمدادات الأخرى التي أرسلتها الولايات المتحدة.

طُرد زيلينسكي من البيت الأبيض بسبب عدم احترامه المزعوم للزعيم الأمريكي، الذي تقرب من موسكو وشوه سمعة الرئيس الأوكراني ووصفه بالديكتاتور. وعلى النقيض من ذلك، أعرب ترامب عن دعمه القوي لإسرائيل، ودعا نتنياهو ليكون أول رئيس دولة يزور البيت الأبيض الشهر الماضي.

وقال روبيو يوم السبت إنه وقع على إعلان لتسريع تقديم نحو أربعة مليارات دولار من المساعدات العسكرية لإسرائيل، وذلك بعد يوم من إعلان البنتاغون أنه تم إخطار الكونغرس بالعديد من مبيعات الأسلحة السريعة.

وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو (يسار) ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل الإدلاء ببيان مشترك لوسائل الإعلام في مكتب رئيس الوزراء في القدس في 16 فبراير 2025. (Evelyn Hockstein / AFP)

وتضمنت المبيعات 35,529 جسم قنبلة للأغراض العامة تزن 2000 رطل و4000 قنبلة خارقة للتحصينات تزن 2000 رطل من إنتاج شركة جنرال ديناميكس. وفي حين قال البنتاغون إن عمليات التسليم ستبدأ في عام 2026، فقد قال أيضًا “هناك احتمال أن يأتي جزء من هذه المشتريات من المخزون الأمريكي” مما قد يعني التسليم الفوري لبعض الأسلحة.

وكانت الحزمة الثانية، التي بلغت قيمتها 675 مليون دولار، تتألف من خمسة آلاف قنبلة تزن ألف رطل ومعدات مناسبة لتوجيه القنابل “الغبية”. وكان من المتوقع تسليم هذه الحزمة في عام 2028. وكانت الحزمة الثالثة تتألف من جرافات كاتربيلر دي 9 بقيمة 295 مليون دولار.

وكان نتنياهو قد أدلى بتصريحات مماثلة حول “إنهاء المهمة” ضد إيران بدعم من الولايات المتحدة خلال مؤتمر صحفي مع روبيو الشهر الماضي.

وقال نتنياهو في ذلك الوقت إن إسرائيل “وجهت ضربة قوية لمحور الإرهاب الإيراني” منذ بدء حرب غزة، في إشارة إلى ما تصفه طهران بـ “محور المقاومة” المؤلف من الجماعات المتحالفة ضد إسرائيل والولايات المتحدة، بما في ذلك حماس وحزب الله والمتمردين الحوثيين في اليمن والميليشيات الشيعية في العراق وسوريا.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في واشنطن، 4 فبراير، 2025. (AP Photo/Evan Vucci)

وبدأ حزب الله والحوثيون بمهاجمة إسرائيل في أعقاب الهجوم الذي قادته حماس في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، وأشعل فتيل الحرب في غزة.

وتصاعد القتال مع حزب الله إلى حرب مفتوحة انتهت بوقف إطلاق نار تم التوصل إليه في نوفمبر. وتم في ينايرالتوصل إلى وقف إطلاق النار المعقد المكون من ثلاث مراحل مع حماس، ولكن مصره الآن ليس واضحا، حيث توقف بعد انتهاء المرحلة الأولى منه فقط.

وقال ترامب، الذي عاد إلى البيت الأبيض في يناير، إنه يعيد فرض سياسة “الضغوط القصوى” ضد إيران بسبب برنامجها النووي، وهو ما يعكس نهجه خلال ولايته الأولى.

وقد أنكرت إيران رغبتها في تطوير سلاح نووي. ولكن وكالات الاستخبارات الغربية والوكالة الدولية للطاقة الذرية تقول إن إيران أدارت برنامج نووي عسكري منظم حتى عام 2003، واستمرت في تطوير برنامجها النووي بما يتجاوز الضرورة للأغراض المدنية. وتزعم إسرائيل أن الجمهورية الإسلامية لم تتخل قط عن برنامجها النووي.

اقرأ المزيد عن