نتنياهو يسمح بتجاوز الموعد النهائي لاستئناف العمل على مراوح الرياح في مرتفعات الجولان
بعد أن أثار المشروع احتجاجات واسعة في المجتمع الدرزي، مكتب رئيس الوزراء أبلغ شركة الطاقة أن الأعمال قد تستأنف بحلول الأول من أغسطس، لكن اللجنة لم تقدم نتائجها بعد
لم يتم بعد استئناف أعمال البناء في مشروع توربينات الرياح في مرتفعات الجولان، والذي كان أثار احتجاجات واسعة في صفوف أبناء المجتمع الدرزي، على الرغم من أن مكتب رئيس الوزراء أبلغ الشركة المسؤولة عن المشروع بأنه سيكون بإمكانها العودة إلى العمل في موعد لا يتجاوز الأول من أغسطس.
في شهر يونيو، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن وقف المشروع مؤقتا في أعقاب احتجاجات عنيفة وقام بتشكيل لجنة وزارية لمعالجة هذه القضية.
في رسالة أرسلها السكرتير العسكري لنتنياهو، آفي غيل، لشركة “إنرجيكس” المسؤولة عن المشروع، أُبلغ المطورون بأن اللجنة ستقدم نتائجها بحلول 19 يوليو وطُلب منهم تأجيل مواصلة أعمال البناء حتى بداية شهر أغسطس.
ومع ذلك، اجتمعت اللجنة حتى الآن مرتين وتعتزم الاجتماع مرة ثالثة، ولم تقدم بعد أي نتائج.
تبدي شركة إنرجيكس حاليا استعدادا للانتظار لفترة أطول قليلا على أمل حل المشكلة، ولكن إذا استمرت الدولة في منع استمرار المشروع قد تضع نفسها أمام مطالبة بالحصول على تعويضات، حيث أن الشركة استثمرت بالفعل مبلغ 500 مليون شيكل (133 مليون دولار).
وكان الشيخ موفق طريف، زعيم الطائفة الدرزية في إسرائيل، قد حذر آنذاك بأنه سيكون على الحكومة وقف العمل على توربينات الرياح بالقرب من بلدة مجدل شمس في مواجهة “رد فعل لم تشهده البلاد حتى الآن”، ودعا رئيس الوزراء إلى ايجاد ترتيب يكون مقبولا على السكان الدروز.
تحولت الاحتجاجات الواسعة ضد مزارع الرياح إلى أحداث عنف في شهر يونيو، حيث قام المتظاهرون الدروز بحرق إطارات وإلقاء الحجارة والألعاب النارية والزجاجات الحارقة على القوات الكبيرة للشرطة التي أمنت المنطقة. وأصيب 12 شرطيا وثمانية متظاهرين – أربعة منهم بإصابات خطيرة، من بينهم إصابة بإطلاق نار.
تسعى إسرائيل إلى توجيه إنتاجها من الطاقة بشكل متزايد نحو الأساليب النظيفة، مع وجود طاقة الرياح كعنصر حاسم في تلك الخطط. قالت وزارة الطاقة في السابق إن مرتفعات الجولان، بارتفاعها الشاهق ووديانها التي تهب فيها الرياح، هي موقع مثالي لمزارع الرياح.
يقول مالكو الأراضي الذين وقعوا اتفاقيات الإيجار مع إنرجيكس إنهم لم يكونوا على دراية بالآثار المحتملة لوجود توربينات على أراضيهم، وأنه تم إغواؤهم بالمبالغ الضخمة للتوقيع على ما يصفونها بعقود إيجار صارمة، إلى جانب مقاطعة الشركة التي فرضها زعماء دينيون مؤثرون، مما دفع الكثيرين إلى الانسحاب.
استولت إسرائيل على الجولان من سوريا في حرب “الأيام الستة” في عام 1967 وقامت بضم المنطقة في عام 1981 – في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي حتى قامت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بذلك في عام 2019.
نُشر هذا التقرير لأول مرة على “زمان يسرائيل”، التابع لـ”تايمز أوف إسرائيل” باللغة العبرية.