إسرائيل في حالة حرب - اليوم 349

بحث

نتنياهو يستعد لأول رحلة رسمية إلى الإمارات قريبا

تأتي الأنباء حول الزيارة المرتقبة بعد يوم من اتصال الرئيس الإماراتي برئيس الوزراء لتهنئته بالحكومة الجديدة

زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو يلتقي بوزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد في تل أبيب، 16 سبتمبر 2022 (Benjamin Netanyahu/Twitter)
زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو يلتقي بوزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد في تل أبيب، 16 سبتمبر 2022 (Benjamin Netanyahu/Twitter)

أكدت مصادر مقربة من رئيس الوزراء لتايمز أوف إسرائيل يوم الإثنين أن بنيامين نتنياهو يخطط لزيارة رسمية للإمارات العربية المتحدة لأول مرة.

يمكن أن تتم الزيارة، التي ستكون الأولى لنتنياهو منذ عودته كرئيس للوزراء، في وقت مبكر من الأسبوع المقبل. ووفقا للمصادر، ما زالت المواعيد الدقيقة وجدول أعمال الرحلة قيد الإعداد.

ولم يؤكد مكتب رئيس الوزراء رسميًا الزيارة المخطط لها.

وكان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد اتصل يوم السبت بنتنياهو لتهنئته بعد أداء حكومته الجديدة لليمين الدستورية.

“عبر سموه خلال الاتصال عن تطلعه إلى تعزيز العلاقات الإماراتية – الإسرائيلية خلال الفترة المقبلة، خاصة في المجالات التنموية، ودفع مسار الشراكة والسلام بين البلدين إلى الأمام لمصلحة شعبيهما والمنطقة عامة”، حسبما ذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام).

وأفادت وكالة رويترز أن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان اتصل بشكل منفصل بنظيره الإسرائيلي الجديد إيلي كوهين.

(من اليسار إلى اليمين) وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، ووزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض بعد مشاركتهم في التوقيع على ’اتفاقيات إبراهيم’ حيث تعترف دولتا البحرين والامارات العربية المتحدة باسرائيل، في واشنطن العاصمة، 15 سبتمبر، 2020. (SAUL LOEB / AFP)

وأقيمت العلاقات بين إسرائيل والإمارات قبل عامين كجزء من “اتفاقيات إبراهيم”.

وكان من المقرر أن يزور نتنياهو الإمارات في الأشهر التي تلت ذلك، لكن الرحلة تأخرت مرارا بسبب الوباء ومشاكل الجدولة والأزمات السياسية الداخلية.

وكان من المقرر أخيرًا أن يقوم بالرحلة قبل نهاية ولايته السابقة كرئيس للوزراء في مارس 2021، لكنه اضطر للإلغاء عندما أخّر الأردن الموافقة على مرور رحلته فوق المملكة الهاشمية.

في يونيو 2022، سافر رئيس الوزراء آنذاك نفتالي بينيت إلى أبو ظبي لعقد اجتماعات حول إيران، وزار وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة آل نهيان إسرائيل في سبتمبر للاحتفال بالذكرى السنوية الثانية لاتفاق إبراهيم. والتقى برئيس الوزراء آنذاك يائير لبيد ونتنياهو. كما قام الرئيس إسحاق هرتسوغ بزيارة الإمارات.

وكانت هناك مخاوف من تأثر العلاقات بين إسرائيل والدولة الخليجية نتيجة انتخاب حكومة نتنياهو المتشددة.

الرئيس يتسحاق هرتسوغ يلتقي ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، 30 يناير، 2022. (Amos Ben Gershom / GPO)

قبل انتخابات العام الماضي، حذرت الإمارات نتنياهو من ضم المشرعين اليمينيين المتطرفين إيتامار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش إلى حكومته، بحسب ما قال مسؤول كبير مطلع على الأمر لتايمز أوف إسرائيل.

وتم تمرير الرسالة خلال الاجتماع في إسرائيل بين نتنياهو وبن زايد. وحذر وزير الخارجية الإماراتي من أن إدراج مثل هؤلاء المشرعين المتطرفين في حكومة نتنياهو يهدد بتقويض العلاقات مع الإمارات، بالإضافة إلى اتفاقات إبراهيم عامّةً، حسبما قال المسؤول.

لكن يبدو أن أبو ظبي غيرت موقفها منذ أن فازت الكتلة الدينية اليمينية بالأغلبية في انتخابات الأول من نوفمبر.

زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو يلتقي بوزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد في تل أبيب، 16 سبتمبر، 2022. (Benjamin Netanyahu/Twitter)

في الشهر الماضي، التقى سفير الإمارات لدى إسرائيل محمد آل خاجة مع سموتريتش، بعد أقل من أسبوع من تصويره وهو يحيي بن غفير بحرارة.

ويصف بن غفير نفسه بأنه تلميذ للحاخام المتطرف وعضو الكنيست السابق مئير كهانا، الذي تم حظر حزبه “كاخ” والإعلان عنه جماعة إرهابية في الثمانينيات في كل من إسرائيل والولايات المتحدة.

وقد أدين بن غفير بتهم الإرهاب، على الرغم من أنه يصر على أن أرائه اعتدلت في السنوات الأخيرة. كما أدين بالتحريض على العنصرية عام 2007 بسبب حمله لافتة في مظاهرة كتب عليها “اطردوا العدو العربي”.

سفير الإمارات لدى إسرائيل محمد آل خاجة (يسار) يلتقي برئيس حزب “الصهيونية الدينية” بتسلئيل سموتريتش في مكتب الأخير في الكنيست، 7 ديسمبر 2022 (Courtesy)

سموتريش هو رئيس حزب “الصهيونية الدينية” وكان يُنظر إليه على أنه أحد المشرعين اليمينيين المتطرفين في إسرائيل قبل أن يدخل بن غفير السياسة العام الماضي.

سموتريتش لديه تاريخ طويل من الملاحظات المعادية للعرب الإسرائيليين والفلسطينيين، وقال بأنه “من الطبيعي” لزوجته ألا ترغب في ولادة طفل في نفس القسم في المستشفى مع امرأة عربية.

وأعرب عن أسفه في العام الماضي لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأول دافيد بن غوريون لم “ينهي المهمة”، وطرد جميع العرب من البلاد عندما تم تأسيسها.

لطالما دعا سموتريتش إلى توسيع المستوطنات على نطاق واسع وضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية دون منح حقوق متساوية للفلسطينيين في تلك المناطق.

وأطلقت الإمارات “اتفاقات إبراهيم” مقابل وعد من حكومة نتنياهو آنذاك بعدم المضي قدما في الضم لأجزاء من الضفة الغربية.

اقرأ المزيد عن