إسرائيل في حالة حرب - اليوم 644

بحث

نتنياهو يدعي إحراز ”تقدم كبير“ في المفاوضات بشأن الرهائن، ويعقد اجتماعا لكبار المسؤولين

رئيس الوزراء يناقش ”الخطوات التالية“ مع الوزراء ورئيس الأركان الإسرائيلي بعد أن طالبه ترامب بإنهاء الحرب؛ مسؤول عربي يقول لـ”تايمز أوف إسرائيل“ إن التصريحات المتفائلة تهدف إلى منع انهيار الائتلاف

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتحدث في رسالة مصورة في 10 يونيو 2025. (Screencapture/GPO)
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتحدث في رسالة مصورة في 10 يونيو 2025. (Screencapture/GPO)

قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء إن ”تقدما كبيرا“ أحرز في مفاوضات إطلاق الرهائن مع حماس، لكن مسؤولا عربيا مطلعا على المفاوضات نفى ذلك.

وقال نتنياهو في بيان مصور أشاد فيه بـ”التقدم الكبير“: ”من السابق لأوانه رفع الآمال، لكننا نعمل بلا كلل في الوقت الحالي، وفي كل الأوقات. آمل أن نتمكن من المضي قدما“.

دخلت المفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس مرحلة جمود منذ رد الحركة في أواخر مايو على اقتراح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بوقف إطلاق النار مؤقتا وإطلاق سراح الرهائن، والذي وصفته بأنه ”غير مقبول“.

وعقد نتنياهو اجتماعا لكبار المسؤولين مساء الثلاثاء لمناقشة “الخطوات التالية” في المحادثات الجارية بشأن الرهائن، وفقا لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء.

وكتب مكتب رئيس الوزراء: ”في ضوء التقدم المحرز في المفاوضات“، التقى نتنياهو بوزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زمير، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، وأعضاء فريق التفاوض ”من أجل الحصول على آخر المستجدات بشأن إطار الإفراج عن مختطفينا ومناقشة الخطوات التالية“.

كما قال وزير الخارجية غدعون ساعر: ”لقد أُحرز تقدم معين مؤخرا. وفي ضوء التجارب السابقة، لا أريد المبالغة في تقدير هذا التقدم في هذه المرحلة“.

وزير الخارجية غدعون ساعر يلقي كلمة في مراسم تأبين ليارون ليشينسكي وسارة ميلجريم، في وزارة الخارجية في القدس، 26 مايو 2025.(Chaim Goldberg/Flash90)

عرضت الولايات المتحدة هدنة لمدة 60 يوما في قطاع غزة الذي مزقته الحرب، مصحوبة بانسحاب جزئي للجيش الإسرائيلي وزيادة إمدادات المساعدات الإنسانية، مقابل الإفراج عن 10 رهائن أحياء و18 من الرهائن القتلى.

وشمل رد حماس على العرض مطلبا من شأنه أن يجعل من الصعب على إسرائيل استئناف القتال إذا لم تكتمل المحادثات بشأن وقف دائم لإطلاق النار بحلول نهاية الهدنة التي مدتها 60 يوما. كما توخى الرد الإفراج عن الرهائن الأحياء العشرة على مدى فترة الهدنة، بدلا من الإفراج عنهم على دفعتين في اليوم الأول والسابع كما نص العرض الأمريكي.

تفسير التفاؤل الإسرائيلي

جاء إعلان نتنياهو في الوقت الذي يبدو أنه يتعرض لضغوط غير مسبوقة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق.

وفقا لقناة 12، أخبر ترامب نتنياهو خلال مكالمة هاتفية يوم الاثنين أنه يتوقع منه أن يذهب إلى ما هو أبعد من مجرد التوصل إلى اتفاق من خلال إطار عمل ويتكوف وأن ينهي الحرب في غزة.

متظاهرون يحتشدون دعماً للرهائن في سنترال بارك بمدينة نيويورك، 8 يونيو 2025. (Luke Tress/Times of Israel)

وقال الرئيس، حسبما أفاد التقرير، إن إنهاء الحرب سيساعد في المفاوضات مع إيران والمملكة العربية السعودية. ووفقا للتقرير، فإن التفاهم هو أن واشنطن مستعدة لتقديم ضمانات قوية لحماس لإنهاء الحرب.

وقد أبدى مسؤول عربي مطلع على مفاوضات الرهائن تشاؤمه إزاء التفاؤل الإسرائيلي.

وقال المسؤول إنه لم يحدث أي تطور كبير في الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق، متكهنا بأن نتنياهو يعبر عن تفاؤله العلني لـ”تخويف“ النواب الحريديم من التصويت يوم الأربعاء على حل ائتلافه.

وقال حزبا “شاس” و”يهدوت هتوراة” الحريديان إنهما يعتزمان التصويت لصالح إجراء لحل الكنيست في قراءة تمهيدية يوم الأربعاء بسبب إخفاق الإئتلاف الحاكم في تمرير تشريع يعفي طلاب المعاهد الدينية من الخدمة العسكرية.

رئيس حزب “شاس” أرييه ديري والزعيم الروحي للحزب الحاخام يتسحاق يوسف في مؤتمر صحفي في القدس، 8 يونيو 2025. (Yonatan Sindel/Flash90)

وقال المسؤول العربي لـ ”تايمز أوف إسرائيل“ إن ”الخلافات حول ما إذا كان الاتفاق يمكن أن يؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم لا تزال قائمة“، مشيرا إلى أن نتنياهو ليس مستعدا لإنهاء الحرب بينما حماس لن توافق على إطلاق سراح الرهائن ما لم تحصل على ضمانات من الوسطاء بأن الهدنة المؤقتة المطروحة ستؤدي إلى هدنة دائمة.

وقال المسؤول العربي: ”يبدو أن التصريحات العلنية لها علاقة أكبر بالسياسة الداخلية”، مضيفا ”هل يمكن تحقيق اختراق قريبا؟ نعم. لكن هذا سيتطلب أن يتزحزح أحد الطرفين عن موقفه الذي تمسك به لفترة طويلة، وهو ما لم يحدث بعد“.

ولا تزال الجماعات المسلحة في قطاع غزة تحتجز 54 من أصل 251 رهينة اختطفهم المسلحون بقيادة حماس في 7 أكتوبر 2023، وكذلك رفات جندي إسرائيلي قُتل هناك في عام 2014.

من بين أولئك الذين ما زالوا محتجزين، يُعتقد أن 20 أحياء وتم تأكيد مقتل 33 منهم. وأعرب مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم البالغ إزاء سلامة اثنين آخرين.

يوم الثلاثاء، تم نقل جثمان أحد الرهائن القتلى، وهو المواطن التايلاندي ناتابونغ بينتا، إلى وطنه.

وقال وزير الداخلية موشيه أربيل في مراسم توديع جثمان بينتا، الذي اختطفه مسلحون تابعون لحركة حماس في 7 أكتوبر 2023، إن إسرائيل ”لا تنسى أصدقاءها“.

مراسم تقام لنقل جثمان المواطن التايلاندي ناتابونج بينتا، الذي أعيد جثمانه من أسر حماس في قطاع غزة، إلى تايلاند، خارج مطار بن غوريون بالقرب من تل أبيب، 10 يونيو 2025. (Avshalom Sassoni/ Flash90)

وقال أربيل: ”جاء بينتا إلى هنا لدعم أسرته، وفي النهاية دفع حياته ثمنا لوحشية لا يمكن تصورها“.

وأعلن مسؤولون صباح السبت استعادة جثمان بينتا في عملية مشتركة بين قوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) في جنوب قطاع غزة.

اختُطف بينتا حيا على يد مسلحين من “كتائب المجاهدين” – وهي جماعة مسلحة صغيرة نسبيا في القطاع ومتحالفة إلى حد ما مع حماس – من كيبوتس نير عوز الحدودي، حيث كان يعمل في الزراعة.

وقالت الجيش الإسرائيلي إنه يعتقد أن الجماعة قتلت بينتا أثناء أسره في الأشهر الأولى من الحرب.

اقرأ المزيد عن