نتنياهو يدرس إجراء انتخابات مبكرة في ظل العملية ضد إيران
أفادت القناة 12 أن رئيس الوزراء قد يسعى للاستفادة من الارتفاع المتوقع في شعبيته، وسيركز في حملته على خطط للتطبيع مع السعودية ومنع إقامة دولة فلسطينية

يدرس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ودائرته المقربة إجراء انتخابات مبكرة في ظل الحملة الإسرائيلية ضد إيران، والتي حظيت بدعم واسع من الجمهور ويُنظر إليها عمومًا على أنها ناجحة، وذلك بحسب تقرير أوردته القناة 12 مساء الاثنين.
وقال التقرير إن مقربين من رئيس الحكومة يشجعونه على استغلال الحملة العسكرية وزيادة الشعبية التي من المرجح أن تحققها في صناديق الاقتراع.
ووفقا للتقرير، سيخوض نتنياهو الانتخابات بناءً على وعد بتطبيع العلاقات مع السعودية ومنع إقامة دولة فلسطينية.
ويواجه نتنياهو تحديات في استطلاعات الرأي منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، إذ تشير الاستطلاعات إلى أنه سيحصل على عدد مقاعد أقل بكثير من المطلوب لتشكيل أغلبية برلمانية إذا أُجريت الانتخابات.
ورغم أن الانتخابات الوطنية مقرر إجرائها حاليًا في أكتوبر 2026 فقط، إلا أن سقوط الحكومة ليس مستبعدا قبل ذلك الموقعد، إذ يواجه نتنياهو أزمات ائتلافية محتملة.
ويتوقع رئيس الوزراء عدة عقبات في دورة الكنيست التشريعية القادمة في الخريف، خاصة الخلاف المستمر بشأن مطلب حلفائه الحريديم إقرار قانون يعفي طلاب المعاهد الدينية (اليشيفوت) من الخدمة العسكرية.
ويشكك بعض المحللين السياسيين أيضًا في قدرته على إقرار ميزانية العام المقبل، التي يجب أن تغطي التكاليف الناجمة عن حروب إسرائيل المتعددة الجبهات، مع توقع تشدد وتصلب مواقف حلفائه في الائتلاف.
لهذه الأسباب، قد يكون حل الحكومة مبكرًا بالشروط التي يختارها أمرًا مفيدًا لرئيس الوزراء المخضرم، وقد يسمح له بتعزيز تمثيل حزب الليكود اليميني في الكنيست.
وقد أدى الفشل في إقرار قانون إعفاء طلاب اليشيفوت من الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي إلى تهديد ائتلاف نتنياهو بالسقوط في وقت سابق من هذا الشهر، بعدما هدد حزبا “يهدوت هتوراة” و”شاس” الحريديان بحل الكنيست.
وأظهر استطلاع للقناة 12 أثناء أزمة الائتلاف في أوائل يونيو أن رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت سيتفوق على نتنياهو في الانتخابات، في ظل استمرار الحرب في غزة والانطباع العام بأن نتنياهو خضع لمطالب الحريديم.

ومع ذلك، قد يكون هذا الاتجاه قد بدأ في الانعكاس، إذ أظهر استطلاع للقناة 13 في 19 يونيو أن حزب الليكود برئاسة نتنياهو ارتفع من 24 إلى 27 مقعدًا، ليعود كأكبر حزب في الكنيست، رغم أن الليكود وأحزاب الائتلاف الحالية مجتمعين لم يحصلوا سوى على 50 من أصل 120 مقعدا في الكنيست.
ويبدو أن الحملة الإسرائيلية ضد إيران حسّنت صورة نتنياهو لدى الناخبين، حيث يُنظر إلى الحملة الجوية على أنها انتصار واسع النطاق، ويُنظر إلى المساعدة العسكرية الأمريكية — إذ قصفت الولايات المتحدة ثلاثة مواقع نووية إيرانية رئيسية فجر الأحد، ما تسبب بأضرار جسيمة على ما يبدو — كنجاح كبير يُسجل لصالح نتنياهو.
ساهم سام سوكول في إعداد هذا التقرير