نتنياهو يتعافى بعد عملية جراحية لاستئصال البروستاتا
رئيس الوزراء يستيقظ وهو "في حالة جيدة" ويُنقل إلى جناح الإنعاش المحصن تحت الأرض في المركز الطبي هداسا في القدس؛ رئيس قسم المسالك البولية يقول إن العملية "سارت كما هو مخطط لها"
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان في وقت متأخر من ليل الأحد إن رئيس الوزراء استفاق من التخدير ويتعافى بعد عملية جراحية ناجحة لاستئصال البروستاتا في مركز هداسا الطبي في القدس، مضيفا أن رئيس الوزراء نُقل إلى جناح تعافي محصن تحت الأرض.
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان “انتهت الجراحة بنجاح دون مضاعفات. لقد استفاق رئيس الوزراء وهو في حالة جيدة وفي وعيه تماما”.
ومن المتوقع أن يقضي عدة أيام تحت المراقبة في جناح التعافي المحصن، وسط مخاوف من أن يتم استهدافه في إطلاق صواريخ أو قذائف وسط الحرب الجارية.
وكان نتنياهو تحت تأثير التخدير الكامل لإجراء العملية، التي قال مكتبه إنها مقررة بعد أن اكتشف الأطباء عدوى في المسالك البولية نتيجة لتضخم حميد في البروستاتا.
في بيان منفصل صدر عن المستشفى، قال رئيس قسم المسالك البولية البروفيسور عوفر غوفريت إن العملية “سارت كما هو مخطط لها”.
كما أشار بيان رئيس الوزراء إلى أسماء فريق الجراحين الذي أجرى عملية نتنياهو، والتي ذكر موقع “واينت” الإخباري أنها استغرقت نحو ساعتين كما كان متوقعا.
وأجرى العملية فريق من المتخصصين، بما في ذلك غوفريت، إيهود غنيسين، كبير أطباء المسالك البولية في المركز الطبي أساف هاروفيه، والبروفيسور مردخاي دوفدفاني، رئيس وحدة المسالك البولية في عين كارم.
وأفادت وسائل إعلام عبرية أن وزير العدل ياريف ليفين تولى مؤقتا منصب القائم بأعمال رئيس الوزراء أثناء العملية، وأن وزير الدفاع يسرائيل كاتس مُفوض بعقد اجتماع للمجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) إذا لزم الأمر.
ولقد بذل نتنياهو، الذي عانى من سلسلة من المشاكل الصحية في السنوات الأخيرة، جهودا كبيرة لتعزيز صورته العامة كزعيم حيوي يتمتع بصحة جيدة. وخلال محاكمته هذا الشهر، تفاخر بالعمل لمدة 18 ساعة يوميا، مصحوبا بسيجار. ولكن بصفته الزعيم الأطول بقاء في السلطة في إسرائيل، فإن مثل هذا العبء المرهق من العمل على مدار 17 عاما في السلطة قد يؤثر سلبا على صحته.
في سن 75، يعد نتنياهو من بين أكبر رؤساء العالم سنا في قائمة تشمل الرئيس الأميركي جو بايدن، (82 عاما) والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب (78 عاما)، والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (79 عاما)، والبابا فرانسيس (88 عاما)، الذين خضعوا للتدقيق بسبب أعمارهم ومشاكلهم الصحية.
وفقا لموقع Mayo Clinic الإلكتروني، يغادر المرضى الذين يخضعون لاستئصال البروستاتا المستشفى عادة بعد يوم إلى يومين، ولكن “من المرجح” أن يتم تسريحهم مع قسطر مطلوب لمدة 7 إلى عشرة أيام بعد الجراحة.
ويوصي الموقع المرضى باستئناف نشاطهم “ببطء مع مرور الوقت”، ويقول إن المرضى يمكنهم العودة إلى “روتينهم المعتاد في غضون 4 إلى 6 أسابيع”.
في مارس، خضع رئيس الوزراء للتخدير الكامل لإجراء عملية جراحية لعلاج فتق. وفي نفس الشهر، غاب عن العمل لعدة أيام بعد إصابته بالأنفلونزا.
في العام الماضي، خضع نتنياهو لعملية جراحية لتركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب بعد إصابته بـ”انسداد قلبي عابر”. وجاءت الجراحة بعد أسبوع من دخوله المستشفى بسبب ما قال في ذلك الوقت إنه جفاف.
وقد أثارت الواقعة تكهنات كبيرة بين الكثيرين في إسرائيل بشأن صحة رئيس الوزراء وإلى أي مدى تم إخفاء التفاصيل عن الجمهور.
وذكر تقرير طبي صدر في يناير أن نتنياهو في “حالة صحية طبيعية تماما”، وأن جهاز تنظيم ضربات القلب في جسمه يعمل بشكل صحيح، وأنه لا يوجد دليل على عدم انتظام ضربات القلب أو أي ظروف إشكالية أخرى.
وطلب محامي الدفاع عن نتنياهو يوم الأحد من المحكمة المركزية في القدس إلغاء الجلسات التي كان من المقرر أن يدلي فيها رئيس الوزراء بشهادته في محاكمته هذا الأسبوع.
وسارعت المحكمة إلى الاستجابة للطلب، مضيفة أن الجلسات “من المتوقع أن تستأنف الأسبوع المقبل، يوم الاثنين 6 يناير”، وتمنت لرئيس الوزراء الشفاء التام.
وبدأ رئيس الوزراء شهادته كشاهد أول للدفاع في محاكمته في 10 ديسمبر، وأدلى بشهادته في المحكمة لمدة ستة أيام حتى الآن.
وقد وجهت إليه عدة تهم بالاحتيال وخيانة الأمانة بسبب تعاملاته مع كبار رجال الأعمال وناشري الصحف، فضلا عن تهمة الرشوة بسبب دخوله في اتفاقية مقايضة غير قانونية مع شاؤول إلوفيتش، مالك موقع “واللا” الإخباري وشركة الاتصالات العملاقة “بيزك”، سعيا للحصول على تغطية أفضل على الموقع مقابل منح إلوفيتش موافقات تنظيمية مربحة. وينفي نتنياهو ارتكاب أي مخالفات، ويقول إن التهم ملفقة من قبل النيابة العامة ومحققي الشرطة في محاولة انقلاب سياسي.
ساهمت وكالات وديانا بليتر في هذا التقرير