نتنياهو يتحدث مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في أعقاب الانفجار قرب السفارة الإسرائيلية في نيودلهي
رئيس الوزراء يشكر نظيره الهندي على حماية الدبلوماسيين الإسرائيليين في بلاده؛ الاثنان ناقشا اعتراف متبادل بشهادات تلقي التطعيم

تحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الاثنين مع نظيره الهندي ناريندرا مودي لشكره على جهوده لحماية الدبلوماسيين والمسؤولين الإسرائيليين، في أعقاب تفجير وقع الأسبوع الماضي قرب السفارة الإسرائيلية في نيودلهي.
وصرح مكتب رئيس الوزراء في بيان إن الزعيمين ناقشا التعاون المحتمل بشأن لقاحات فيروس كورونا.
وقال مودي لنتنياهو إن الهند ملتزمة بأمن الإسرائيليين في البلاد وستتعاون مع إسرائيل لمحاربة الإرهاب.
كما هنأ نتنياهو مودي على لقاح الهند المحلي ضد فيروس كورونا، وتلقى إشادة مماثلة لحملة التطعيم الإسرائيلية. وذكر البيان إن الزعيمين تحدثا عن إمكانية التعاون في إنتاج وتوفير اللقاحات لإسرائيل وكذلك الاعتراف المتبادل بشهادة تلقي التطعيم.
ومن المتوقع تقديم بعض أشكال الاعتراف الدولي المتفق عليه بشكل متبادل للذين تم تطعيمهم ضد كوفيد-19 من قبل الدول في جميع أنحاء العالم في المستقبل لتمكين السفر الدولي.

تربط نتنياهو ومودي علاقات وثيقة وغالبا ما يغدق أحدهما المديح على الآخر.
ووصف بيان للشرطة الهندية انفجار يوم الجمعة بأنه ناجم عن “عبوة بدائية الصنع شديدة الضعف” حطمت زجاج ثلاث سيارات قريبة، وقال إن التحقيق الأولي “يشير إلى محاولة خبيثة لإحداث ضجة كبيرة”.
تتعامل السلطات الإسرائيلية مع الانفجار على أنه حادثة يُشتبه بأنها هجوم إرهابي استهدف السفارة، وقد كثفت الاحتياطات الأمنية في بعثاتها في جميع أنحاء العالم.
البعثات الإسرائيلية حول العالم كانت في حالة تأهب في أعقاب اغتيال كبير علماء الذرة الإيرانيين في شهر نوفمبر من العام الماضي. وحمّلت طهران إسرائيل مسؤولية الاغتيال وتوعدت بالانتقام.
وتم العثور على رسالة مكتوبة بخط اليد في موقع التفجير أعلنت فيها جماعة لم تُكن معروفة من قبل تُطلق على نفسها اسم “حزب الله الهند” مسؤوليتها عن التفجير.
פרסום ראשון: מכתב האיום שהשאירו המחבלים ליד שגרירות ישראל בהודו https://t.co/7gb9CaIcmx pic.twitter.com/rSj0MxTXcs
— Alon Ben-David (@alonbd) January 31, 2021
وتضمنت الرسالة تهديد بالقتل للسفير رون مالكا، وتحذير له بأنه مراقب باستمرار وقد يتعرض لهجوم في أي وقت. كما نصت الرسالة على أن التنظيم يسعى إلى الانتقام لمقتل قاسم سليماني، القائد في الحرس الثوري الإيراني الذي اغتيل في يناير 2020 في غارة نفذتها طائرة مسيرة امريكية؛ وأبو مهدي المهندس، أحد كبار قادة الميليشيات العراقية، الذي قُتل مع سليماني؛ ومحسن فخري زاده، مهندس البرنامج النووي الإيراني، الذي قُتل في نوفمبر 2020 في هجوم حمّلت طهران إسرائيل مسؤوليته.
في عام 2012 أصيبت زوجة الملحق العسكري الإسرائيلي في الهند بجراج متوسطة بعد أن قام سائق دراجة نارية بوضع قنبلة على مركبتها قرب السفارة الإسرائيلية في نيودلهي. وتم الاشتباه بإيران في الهجوم، الذي جاء كجزء من سلسلة من محاولات الهجمات ضد أهداف إسرائيلية من حول العالم نُسبت إلى إيران. و كانت هناك تكهنات بأن هذه الحوادث جاءت ردا على الاغتيالات الإسرائيلية المزعومة للعديد من علماء الذرة الإيرانيين، في الوقت الذي تحاول فيه اسرائيل التصدي لبرنامج إيران النووي.