إسرائيل في حالة حرب - اليوم 430

بحث

نتنياهو يتجه إلى قبرص لإجراء محادثات مع الزعيمين القبرصي واليوناني

يُنظر إلى الزيارة على أنها تصريح بأن التحالف مع البلدين يحظى بالتقدير على الرغم من تجدد علاقات إسرائيل مع إسطنبول

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يترأس جلسة لمجلس الوزراء، في مكتب رئيس الوزراء في القدس، 27 أغسطس، 2023. (Sraya Diamant/Flash90)
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يترأس جلسة لمجلس الوزراء، في مكتب رئيس الوزراء في القدس، 27 أغسطس، 2023. (Sraya Diamant/Flash90)

من المقرر أن يتوجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الأحد في رحلة تستغرق يومين إلى قبرص، للقاء نظيريه القبرصي واليوناني.

سيلتقي نتنياهو بشكل منفصل مع الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس بعد ظهر الأحد ومع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس يوم الاثنين، ومن ثم سيجتمع القادة الثلاثة معا بعد ظهر الإثنين.

وفي إطار ثلاثي قائم منذ يناير 2016، يجتمع الزعماء الثلاثة بشكل دوري لمناقشة القضايا الإقليمية، وأهمها إدارة مخزونات الغاز في البحر الأبيض المتوسط والعلاقات مع تركيا، المعقدة لجميع الأطراف المعنية.

وتمتلك شركة NewMed Energy الإسرائيلية حاليا ملكية الأقلية في حقل غاز أفروديت، الواقع في المياه الاقتصادية القبرصية. ويجري التفاوض على تطوير أفروديت مع قبرص إلى جانب شركتي التنقيب الأميركيتين العملاقتين، شيفرون وشل، وهما مالكتان جزئيتان.

وتستكشف قبرص وإسرائيل أيضا خطط خطوط أنابيب بديلة لشحن الوقود عبر البحر الأبيض المتوسط، بعد توقف مشروع خط أنابيب EastMed الذي تم تطويره بشكل مشترك بين إسرائيل وقبرص واليونان.

وبدلا من ربط حقول الغاز البحرية الإسرائيلية بأوروبا، كانت الحكومة القبرصية تتطلع إلى حل من شأنه ربط رواسب الغاز الإسرائيلية بقبرص، وبعد ذلك سيكون بالإمكان تسييلها وشحنها.

الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس ( على يمين الصورة)، ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس يخاطبان وسائل الإعلام، خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماعهما في القصر الرئاسي في نيقوسيا، قبرص، في 31 يوليو، 2023. (Yiannis Kourtoglou Pool via AP)

تشوب العلاقات القبرصية واليونانية مع تركيا توترات منذ فترة طويلة، ولا تزال تحمل ندوب الغزو التركي لقبرص في عام 1947، والذي احتلت فيه تركيا نصف الجزيرة الصغيرة تقريبا. في رفض لأحلام القبارصة الناطقين باليونانية بالتوحيد، تدعم تركيا حكومة منفصلة في الجزء الشمالي من الجزيرة، والتي لا تعترف بها أي دولة أخرى باستثناء تركيا باعتبارها دولة مستقلة.

وصلت العلاقات بين إسرائيل وتركيا إلى أدنى مستوياتها في عام 2010 عندما حاولت سفينة تركية كسر الحصار البحري في قطاع غزة، ومقتل عدد من المواطنين الأتراك خلال اشتباكات عندما صعدت قوات الجيش الإسرائيلي على متن السفينة.

تم استئناف العلاقات لفترة وجيزة في عام 2016، ولكن في عام 2018 استدعت تركيا سفيرها احتجاجا على إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على متظاهرين فلسطينيين على الحدود بين غزة وإسرائيل، كجزء من مسيرة “العودة الكبرى” التي قادتها حركة حماس.

وقالت غاليا ليندنشتراوس، وهي باحثة في معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، إن إصلاح العلاقات بين إسرائيل وتركيا يثير على الأرجح القلق في قبرص واليونان.

امرأة تسير بالقرب من لافتة الأمم المتحدة في المنطقة العازلة التابعة للأمم المتحدة داخل قرية بيلا، على مشارف مدينة لارنكا الساحلية، قبرص، 8 يناير، 2009. (Petros Karadjias/AP)

وترى ليندنشتراوس إن “إن العلاقات الوثيقة مع تركيا تجعلهم [القبارصة واليونانيين] متوترين”، مضيفة أن رحلة هذا الأسبوع هي من نواح عديدة “تصريح” من نتنياهو بأنه يواصل تقدير علاقته مع حلفاء إسرائيل القبارصة واليونانيين.

وسيكون في استقبال نتنياهو وزير الدفاع اليوناني لدى هبوطه في لاناركا. ومن المقرر أن يسافر رئيس الوزراء بعد ذلك إلى العاصمة المقسمة نيقوسيا، حيث سيجتمع مع خريستودوليدس في القصر الرئاسي.

يوم الإثنين، سيعقد نتنياهو لقاء منفصلا مع رئيس الوزراء اليوناني ميتسوتاكيس، ثم سيجتمع مع الزعيمين اليوناني والقبرصي في لقاء ثلاثي.

وكان من المقرر في الأصل أن تتم رحلة نتنياهو إلى قبرص، بالإضافة إلى قمة منفصلة في تركيا، في شهر يوليو، ولكن تم تأجيل الرحلتين بعد تعرض رئيس الوزراء لأزمة صحية تتعلق بمشاكل في القلب.

اقرأ المزيد عن