إسرائيل في حالة حرب - اليوم 565

بحث

نتنياهو يتباهى بإحباط إقامة دولة فلسطينية “على مدى عقود”

رئيس الوزراء يقول إن معارضته لإقامة دولة فلسطينية اشتدت منذ 7 أكتوبر، ويتعهد بأن إسرائيل سوف "تحتفظ بالسيطرة الأمنية الكاملة على جميع الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن"

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحضر جلسة الكنيست بكامل هيئتها في 19 فبراير، 2024. (Yonatan Sindel/Flash90)
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحضر جلسة الكنيست بكامل هيئتها في 19 فبراير، 2024. (Yonatan Sindel/Flash90)

قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الإثنين إنه سيقدم تشريعا يتماشى مع قرار الحكومة برفض “الإملاءات الدولية” التي تسعى للدفع بإقامة الدولة الفلسطينية – متباهيا بإحباط أي خطوة من هذا القبيل لعقود.

وفي بيان بالفيديو، قال نتنياهو إن إسرائيل قاومت منذ أشهر الدعوات الدولية لوقف الحرب في غزة ضد حماس، لكنها تواجه الآن ضغوطا جديدة، على وجه الخصوص “محاولة لإجبارنا على إقامة دولة فلسطينية من جانب واحد مما سيعرض وجود دولة إسرائيل للخطر”.

وقال: “نحن نرفض هذا رفضا قاطعا”.

وبعد مروره بالإجماع في الحكومة، حيث أشار نتنياهو إلى وجود “آراء مختلفة بشأن التسوية الدائمة”، قال رئيس الوزراء إنه متأكد من أن تشريع الكنيست سيحظى بدعم واسع النطاق، “مظهرا للعالم أن هناك اتفاق واسع في إسرائيل ضد الجهود الدولية لفرض دولة فلسطينية علينا”.

وأضاف أن “الجميع يعلم أنني من أعاق على مدى عقود قيام دولة فلسطينية تعرض وجودنا للخطر”.

وأكد أن موقفه تعزز في أعقاب هجوم حماس في السابع من أكتوبر، وقال: “مهما كانت الظروف فإن إسرائيل سوف تحتفظ بالسيطرة الأمنية الكاملة على كل الأراضي غرب نهر الأردن”، بما في ذلك غزة والضفة الغربية.

ويتطابق نص اقتراح رئيس الوزراء مع الاقتراح الذي وافقت عليه الحكومة يوم الأحد، والذي يعلن أن الاعتراف من جانب واحد بالدولة الفلسطينية “سيكون مكافأة هائلة وغير مسبوقة للإرهاب وسيحبط أي تسوية سلمية مستقبلية”.

أرشيف: رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (الثاني من اليسار) يترأس الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء في وزارة الدفاع في تل أبيب، 7 يناير، 2024. (RONEN ZVULUN / POOL / AFP)

وقد عارضت إسرائيل بقوة الضغوط الدولية الرامية إلى إحراز تقدم بشأن إقامة دولة فلسطينية، في أعقاب التقارير الأخيرة التي تفيد بأن الولايات المتحدة والعديد من الشركاء العرب يقومون بإعداد خطة مفصلة لاتفاق سلام شامل يتضمن “جدولا زمنيا صارما” لقيام الدولة الفلسطينية.

وقال السفير الأمريكي جاك ليو مساء الأحد خلال مؤتمر في القدس لزعماء يهود أمريكيين “لم نقل أبدا أنه يجب أن يكون هناك اعتراف أحادي الجانب بالدولة الفلسطينية”، مقللا من أهمية حديث إدارة بايدن عن مثل هذه الخطوة. وبدلاً من ذلك، دعا إلى “عملية في الأفق تتضمن رؤية لدولة فلسطينية منزوعة السلاح”.

“الآن هي اللحظة التي يوجد فيها احتمال حقيقي أنه من خلال الانخراط في التطبيع والمفاوضات مع المملكة العربية السعودية” إلى جانب الإصلاحات في السلطة الفلسطينية، “يمكن أن تكون هناك دولة فلسطينية منزوعة السلاح. لكن على إسرائيل أن تتخذ هذا الاختيار”، قال ليو.

وكان نتنياهو قد عارض في الماضي إنشاء دولة فلسطينية، كما اعترض آخرون على تعليقات من واشنطن وغيرها تشير إلى امكانية استخدام المحادثات لإنهاء الحرب في غزة، والتي اندلعت في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس عبر جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، لإحياء الجهود المحتضرة للتوصل إلى حل الدولتين.

وبينما تعتقد بعض الجهات الدولية أن العنف فقط يؤكد الحاجة إلى اتفاق سلام، يقول القادة الإسرائيليون إن الهجوم سلط الضوء على الخطر الشديد المتمثل في قيام كيان فلسطيني مستقل بالقرب من مراكزه السكانية. ووسط الدعم المتزايد لحماس بين الفلسطينيين في أعقاب الفظائع، لا يبدو أن الجمهور الإسرائيلي يرغب بجهود السلام.

اقرأ المزيد عن