نتنياهو يؤكد كما يبدو إطلاق صواريخ إسرائيلية على الجولان السوري
بعد ساعات من ظهور تقارير إعلامية عربية تحدثت عن هجوم على أهداف تابعة لحزب الله، رئيس الوزراء يقول إن إسرائيل تعمل ضد المنظمة، و’أنتم تسمعون عن ذلك الآن’

بدا يوم الخميس أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يؤكد أن إسرائيل هي من يقف وراء هجوم صاروخي مزعوم في وقت سابق من اليوم على منطقة القنيطرة في سوريا.
وقال نتنياهو في مراسم تذكارية رسمية لزئيف جابوطنسكي، المفكر الصهيوني والأب الروحي لحزب “الليكود” الذي يتزعمه نتنياهو، “إننا ندافع عن أنفسنا طوال الوقت”.
وتطرق رئيس الوزراء إلى الهجوم الذي نفذه مسلح فلسطيني عند حدود غزة في وقت سابق من اليوم وأسفر عن إصابة ثلاثة جنود إسرائيليين، وأضاف “إننا نقاتل على جبهات أخرى. على الجبهة الشمالية، نحن نتحرك ضد إيران وحزب الله، وأنتم تسمعون عن ذلك الآن أيضا”.
في وقت سابق من اليوم، ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية إن إسرائيل أطلقت صاروخا على منطقة القنيطرة في غارة نادرة نهارا، مما تسبب في أضرار ولكن من دون وقوع إصابات.
ولم يصدر تعليق عن الجيش الإسرائيلي بشأن الغارة المزعومة على الجولان السوري، والتي تحدثت عنها الوكالة العربية السورية الرسمية للأنباء “سانا”.

وذكرت شبكة “العربية” الإخبارية أن إطلاق الصاروخ الإسرائيلي المزعوم جاء بعد تحرك لعناصر “حزب الله” في المنطقة.
وأفادت تقارير في الإعلام العبري أن سكان هضبة الجولان سمعوا دوي انفجارات.
وكثيرا ما تقوم إسرائيل بشن غارات في الأراضي السورية، تستهدف من خلالها شحنات صواريخ إيرانية معدة لمنظمة حزب الله اللبنانية بهدف استخدامها ضد الدولة اليهودية.
بحسب تقرير يوم الثلاثاء، وسعت إسرائيل عملياتها ضد الأهداف الإيرانية إلى العراق، حيث ضربت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي مرتين في غضون عشرة أيام. ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط”، وهي صحيفة تصدر باللغة العربية في لندن، عن مصادر دبلوماسية غربية قولها إن طائرة إسرائيلية من طراز F-35 كانت وراء هجوم وقع في 19 يوليو على مستودع صواريخ في قاعدة للميليشيات الشيعية شمال بغداد.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على هذا التقرير أيضا.

وحُمّلت إسرائيل مسؤولية غارة نُفذت في سوريا في الأسبوع الماضي أيضا. وأشارت تقارير إلى مقتل تسعة أشخاص، من بينهم ستة إيرانيين قاتلوا إلى جانب النظام السوري، وزُعم أن الهجوم هدف إلى منع إيران من الاستيلاء على تلة إستراتيجية في محافظة درعا جنوب البلاد
وشنت إسرائيل مئات الغارات الجوية في سوريا منذ بداية الصراع في عام 2011، مستهدفة القوات الإيرانية وقوات حزب الله في البلاد، وكذلك تلك الموالية لنظام الأسد، كجزء من سياسة معلنة لمنع نقل الأسلحة إلى حزب الله في لبنان وترسيخ وجود القوات العسكرية الإيرانية عبر الحدود الشمالية لإسرائيل.
ولا تعلق إسرائيل عادة على تقارير محددة عن الضربات، لكنها تصر على أن لها الحق في الدفاع عن نفسها من خلال استهداف المواقع التي تسيطر عليها إيران وحزب الله.
ساهمت في هذا التقرير وكالات.