نتنياهو ووزير الخزانة الأمريكي يناقشان تمويل الإرهاب والعقوبات على إيران
في مؤتمر صحفي عُقد في القدس، أشاد الرجلان بالعلاقات الأمريكية الإسرائيلية؛ منوشين يقول إن الولايات المتحدة ستقوم بمزيد من الإستثمارات في إسرائيل

التقى وزير الخزانة الأمريكي ستيف منوشين الأحد برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإجراء محادثات حول العقوبات على إيران والتعاون بين البلدين لمكافحة الإرهاب، مع بدء رئيس وزراة الخزانة الأمريكي جولة في الشرق الأوسط سيقوم خلالها بزيارة ست دول.
في تصريحات أدلى بها قبل اللقاء، أشاد الزعيم الإسرائيلي بقوة العلاقات بين البلدين في الوقت الذي تعمل فيه الحكومتين على إحباط التطلعات النووية الإيرانية.
وقال نتنياهو إن “التحالف الأمريكي الإسرائيلي تحت قيادة الرئيس ترامب لم يسبق وكان أقوى. أنا أقدّر هذا التحالف وقوة علاقاتنا في كل المجالات – في الاستخبارات والأمن والتعاون في التجارة والتعاون الاقتصادي، وبالطبع في نهجنا المشترك في منع العدوان في المنطقة”.
منوشين أشار إلى أن هذه الزيارة هي زيارته الثالثة إلى إسرائيل في العام المنصرم، واغتنم الفرصة لتهنئة نتنياهو بمناسبة عيد ميلاده قبل موافقته على تصريح رئيس الوزراء.
وقال: “لا يوجد لدينا شريك أفضل من إسرائيل في محاربة تمويل الإرهاب”.
وأشار وزير الخزانة أيضا إلى أهمية العلاقة الاقتصادية بين البلدين وقال إن الولايات المتحدة ستقوم بمزيد من الإستثمارات.
وقال منوشين للصحافيين في القدس: “لدينا علاقة مهمة جدا مع إسرائيل. هذا حقا مكان رائع للإستثمار، لا سيما الاستثمارات التكنولوجية”.
وأضاف: “سنحرص على القيام بمزيد من الاستثمارات في البنية التحتية”، من دون الخوض في التفاصيل.
وسيلتقي منوشين أيضا مع وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون ومسؤولين في وزارة المالية لتحديث معاهدة الضرائب بين البلدين. بموجب التحديث سيتم تخفيض الضرائب على المستثمرين الأجانب وهو يهدف أيضا إلى جذب المزيد من المستثمرين الأمريكيين، بحسب ما ذكرته صحيفة “كلكاليست”. وتكمن الفكرة في تحسين نظام الضرائب الإسرائيلي لجعلة أكثر تنافسية على مستوى العالم. وقال مسؤولون إسرائيليون إن معاهدة الضرائب الحالية، التي تم التوقيع عليها بين البلدين في سبعينيات القرن الماضي ودخلت حيز التنفيذ في عام 1995، عفا عليها الزمن وبحاجة إلى التحديث.
وتقوم إدارة ترامب بثبات بإعادة فرض العقوبات على إيران منذ انسحاب الرئيس من الاتفاق النووي لعام 2015 في شهر مايو.
وتعاني إيران من أزمة مالية في الأشهر الأخيرة، حيث هبطت عملتها إلى أدنى مستوياتها بالإضافة إلى اندلاع احتجاجات متقطعة. وتم إعادة فرض المجموعة الأولى من العقوبات، والتي تم تخفيفها بموجب بنود الاتفاق النووي الذي تفاوضت عليه إدارة أوباما، في شهر أغسطس، وسيتم إعادة فرض مجموعة ثانية أكثر شمولا من العقوبات في أوائل شهر نوفمبر.
في وقت سابق من الشهر الحالي، كشف مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون عن استراتيجة الإدارة التي طال انتظارها لمكافحة الإرهاب، وعرضها بكلمات شديدة اللهجة تجاه إيران.
واصفا إيران بأنها “البنك المركزي العالمي للإرهاب الدولي”، قال بولتون إن الإستراتيجية ستعتمد على تحركات عسكرية تقليدية لمكافحة الإرهابيين، لكنها ستسعى أيضا إلى زيادة التركيز على الوسائل غير العسكرية لمحاربة ليس مسلحي “الدولة الإسلامية” فحسب، بل أولئك أيضا المدعومين من إيران وجماعات أخرى، وخص بالذكر منظمتي “حزب الله” و”حماس” باعتبارهما منظمتين إرهابيتين تلقيان دعما من إيران واللتين قد تشكلان تهديدا على الولايات المتحدة.
وفرضت الولايات المتحدة وست دولة في الخليج العربي مؤخرا مجموعة من العقوبات على قيادة حزب الله وفي الأسبوع الماضي صنفت المنظمة اللبنانية على أنها تشكل تهديدا إجراميا منظما عابرا للحدود.
وكان من المقرر أن يحضر منوشين مؤتمر استثمار في السعودية، لكنه أعلن يوم الخميس عن عدم مشاركته في الحدث بعد اجتماع في البيت الأبيض مع الرئيس دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو لمناقشة مقتل الصحافي جمال خاشقجي.
ومع ذلك، وبحسب تقرير في صحيقة “واشنطن بوست” الأحد، لا يزال منوشين يعتزم حضور اجتماع في “مركز استهداف تمويل الإرهاب” في الرياض، على الرغم من الاشتباه بضلوع مسؤولين في الحكومة السعودية وأجهزة الأمن في المملكة في قتل خاشقجي.
ساهمت في هذا التقرير وكالات.