إسرائيل في حالة حرب - اليوم 592

بحث

نتنياهو ورئيس الوزراء اليوناني يعلنان إسئتناف الرحلات بين البلدين اعتبارا من أغسطس

رئيس الوزراء يعلن في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اليوناني إن إسرائيل ستكون مفتوحة أمام المسافرين من اليونان وقبرص؛ الزعيمان ناقشا التعاون بين البلدين، ، بما في ذلك بشأن صفقة أنابيب الغاز ’إيست ميد’

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يمين، ونظيره اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس يدليان بتصريحات مشتركة في القدس، 16 يونيو، 2020.(Debbie Hill, UPI Pool via AP)
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يمين، ونظيره اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس يدليان بتصريحات مشتركة في القدس، 16 يونيو، 2020.(Debbie Hill, UPI Pool via AP)

التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بنظيره اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس يوم الثلاثاء في القدس وأعلنا عن إستئناف الرحلات  بين البلدين في أغسطس.

ووصل ميتسوتاكيس إلى إسرائيل في زيارة تستمر ليوم واحد كان من المقرر أن تشمل محادثات واسعة النطاق تغطي مواضيع الطاقة والخطة الإسرائيلية المثيرة للجدل لضم أجزاء من الضفة الغربية.

ويرأس الزعيم اليوناني أكبر وفد رفيع المستوى يصل إلى إسرائيل منذ تفشي جائحة كورونا، حيث يرافقه ستة وزراء من بينهم وزراء الدفاع والخارجية والسياحة.

في مؤتمر صحفي مشترك عُقد في فندق “والدورف أستوريا”، قال نتنياهو إن إسرائيل تتطلع إلى فتح أبوابها أمام الزوار اليونانيين والقبارصة ابتداء من الأول من أغسطس.

هذا الموعد هو أبعد من موعد الأول من يوليو الذي تم تداوله سابقا، وقائمة الدول الحالية التي سيتم السماح لمواطنيها بالدخول هي أيضا أصغر من قائمة أكبر أشارت إليها تقارير السابقة.

وقال نتنياهو: “كل هذا يتوقف على جائحة فيروس كورونا، ولكن إذا كانت الأرقام تسمح بذلك، فهذا هو التاريخ المقرر لفتح الأجواء”.

وقال ميتسوتاكيس إن الأول من أغسطس سيكون هو أيضا التاريخ الذي سيُسمح فيه للإسرائيليين بالعودة إلى اليونان.

وأضاف إن هدفه هو وضع السلامة أولا، وأضاف: “لقد عملنا بجد لضمان سلامة الزوار. هناك تعليمات صارمة”.

في وقت سابق قال ميتسوتاكيس لصحيفة “يديعوت أحرونوت” إنه يأمل في استئناف السياحة الثنائية بين البلدين قريبا.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يمين، ونظيره اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس يدليان بتصريحات مشتركة في القدس، 16 يونيو، 2020.(Debbie Hill, UPI Pool via AP)

وقال ميتسوتاكيس إن المحادثات ركزت أيضا على التعاون الثنائي، بما في ذلك الأمن السيبراني والزراعة، وأضاف أنه من المقرر أن يجتمع مع مجموعة من رجال الأعمال الإسرائيليين الذين يسعون للاستثمار في اليونان.

وقال نتنياهو إن لدى البلدين “مصالح وتحديات وفرص مشتركة” وأنهما يتبادلان المعلومات الاستخبارية.

وأشار إلى اتفاق EastMed الذي وقعته إسرائيل واليونان وقبرص لإنشاء خط أنابيب ضخم لشحن الغاز من شرق البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا، على الرغم من اعتراضات تركيا.

وقال نتنياهو: “سنواصل مناقشة مشروع EastMed، ونحن ملتزمون بذلك”.

يوم الإثنين، استقبلت اليونان أول رحلات دولية لم يخضع ركابها لفحوصات كوفيد-19 الإجبارية إلى أثينا وتيسالونيكي. ستبدأ الرحلات الجوية الدولية المباشرة إلى المطارات اليونانية الأخرى، بما في ذلك الجزر اليونانية، في 1 يوليو، وسيخضع الزوار لفحوصات كورونا عشوائية.

وأقر ميتسوتاكيس آنذاك: “سيعتمد الكثير على ما إذا كان الناس يشعرون بالراحة في السفر وما إذا كان بإمكاننا عرض اليونان كوجهة آمنة”.

يوم الأحد، لم يُسمح لمجموعة من الإسرائيليين بالصعود على متن رحلة من تل أبيب إلى اليونان في اللحظة الأخيرة بعد أن قالت شركة الطيران إن البلاد لن تسمح لهم بالدخول، على الرغم من اعتقاد الإسرائيليين أن أثينا اعتبرت بلادهم “دولة خضراء”، حسبما ذكرت القناة 13. ومع ذلك، قالت اليونان إنها اضطرت إلى الالتزام بقواعد الاتحاد الأوروبي التي تحظر دخول سياح من خارج حدود شنغن حتى 1 يوليو على الأقل. وسُمح للإسرائيليين الذين يحملون جوازات سفر أوروبية بالصعود.

وتأتي هذه الرحلة القصيرة لرئيس الوزراء اليوناني بعد زيارة قام بها وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى القدس الأسبوع الماضي، والتي عبّر فيها عن قلق أوروبي بشأن الخطة الإسرائيلية لضم مستوطنات الضفة الغربية وغور الأردن.

وتشكل الخطوة جزءا من خطة سلام كشف عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يناير، والتي أيدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورفضها الفلسطينيون بالكامل.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (يمين) ونظيره اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس (وسط) والرئيس القبرصي نيكوس أناستسياديس في صورة مشتركة في أثينا يوم 2 يناير 2020، قبل توقيع اتفاقية لمشروع خط أنابيب ’إيست ميد’ لشحن الغاز من شرق البحر المتوسط إلى أوروبا. (AP Photo)

ومن المقرر أن يزور ميتسوتاكيس متحف “ياد فاشيم” لتخليد ذكرى المحرقة في القدس يوم الأربعاء.

وقال مسؤولون اسرائيليون إن الوفد اليوناني لن يسافر الى مدينة رام الله بالضفة الغربية، حيث مقر السلطة الفلسطينية.

ويبحث الاتحاد الأوروبي فرض إجراءات عقابية على إسرائيل ردا على خطة الضم التي يتوقع أن تدخل حيز التنفيذ في الأول من يوليو.

ويتطلب فرض عقوبات على إسرائيل موافقة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد وعددها 27.

وتعتمد إسرائيل على حلفاء أوروبيين مثل النمسا والمجر اللتين رفضتا الشهر الماضي تأييد قرار ضد خطة الضم، واليونان وقبرص لتهدئة رد الاتحاد الأوروبي.

وقال مصدر إسرائيلي لوكالة فرانس برس: “طلبنا من اليونان دعمنا على مستوى الاتحاد الأوروبي للتأكد من تبنيه لهجة معقولة عند التعامل مع خطة السلام”.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن الرئيس القبرصي نيكوس أناستسيادس وخمسة من وزراء بلاده سيقومون بزيارة تستمر يوم واحد إلى القدس الأسبوع المقبل.

ساهمت في هذا التقرير وكالة فرانس برس.

اقرأ المزيد عن