نتنياهو وبوتين يناقشان منح عفو للسجينة الإسرائيلية في روسيا بحسب الكرملين
الزعيمان يتحدثان عن حل محتمل لقضية نعمة يسسخار خلال مكالمة هاتفية الإثنين

ناقش رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين عفوا محتملا عن امرأة إسرائيلية مسجونة في روسيا بتهم تتعلق بالمخدرات.
وحُكم على نعمه يسسخار (26 عاما) بالسجن لمدة سبع سنوات ونصف في وقت سابق من هذا الشهر بعد إدانتها بتهريب المخدرات، وتم القبض عليها في أبريل بعد العثور على حوالي 10 غرامات من الماريجوانا في حقيبتها أثناء محطة توقف لها في موسكو، وكانت يسسخار في طريقها من الهند إلى إسرائيل، ولم تكن تنوي في أي مرحلة الخروج من المطار في روسيا.
وجاءت المكالمة الهاتفية الإثنين بين نتنياهو وبوتين في عيد ميلاد رئيس الوزراء السبعين. وكان نتنياهو قد أجرى في وقت سابق اتصالا مع بوتين لتقديم التهاني له بمناسبة عيد ميلاده ال67.
ولم يذكر بيان رسمي صادر عن الكرملين حول المكالمة الهاتفية مسألة يسسخار، حيث جاء فيه أن الزعيمين ناقشا قضايا ثنائية والشأن السوري.

ومع ذلك، نقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية عن أحد مساعدي بوتين تأكيده على أنه تمت مناقشة قضية يسسخار، وفي وقت لاحق أكد مكتب رئيس الوزراء أنه تم طرح القضية خلال المكالمة.
في الأسبوع الماضي، بعث نتنياهو طلبا رسميا لبوتين طالب فيه بمنح العفو ليسسخار، وقالت موسكو إن الزعيم الروسي سيدرس الطلب.
وأفادت تقارير أن مسؤولين إسرائيليين يعتقدون أن موسكو تستخدم يسسخار، التي تحمل الجنسية الأمريكية أيضا، للضغط على إسرائيل بهدف استعادة أليكسي بوركوف، وهو أخصائي في تكنولوجيا المعلومات من المقرر أن تقوم إسرائيل بتسليمه للولايات المتحدة، حيث تتهمة السلطات هناك باختلاس أموال. وأشارت تقارير في الإعلام العبري إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن بوركوف قد يكون على علاقة بالمخابرات الروسية.
يوم الجمعة التقت عائلة يسسخار بوزير العدل أمير أوحانا، وطلبت منه تجميد تسليم بوركوف.
وقال بوعز بن تسور، محامي يمثل يسسخار، للصحافيين بعد الاجتماع إن أوحانا وافق على دراسة الطلب وأن العائلة ستقدم التماسا للمحكمة العليا، التي أعطت في شهر أغسطس الضوء الأخضر لتسليم المواطن الروسي، اذا اقتضى الأمر.
خلال لقائه يوم الجمعة في القدس مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ناقش نتنياهو قضية يسسخار وتسليم بوركوف، وفقا لما نقلته تقارير في الإعلام العبري.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية لموقع “واينت” الإخباري الجمعة إن إسرائيل تأمل في أن يتم الإفراج عن يسسخار بحلول موعد زيارة بوتين المقررة إلى القدس في بداية العام المقبل.
وتم تنظيم تظاهرات في تل أبيب ونيويورك السبت للمطالبة بإطلاق سراح يسسخار.
وأعربت عائلة يسسخار عن أملها بأن تساهم العلاقات الوثيقة بين نتنياهو وبوتين، اللذين التقيا وتحدثا عدة مرات في السنوات الأخيرة، في الإفراج عن يسسخار “في الأيام القادمة، بعد أن وُجهت إليها تهمة بارتكاب جريمة لم ترتكبها”.