نتنياهو والولايات المتحدة يلومان حماس على الهجوم بالقنابل اليدوية على عمال مؤسسة غزة إنسانية في غزة
رئيس الوزراء يقول إن على العالم ”الوقوف وإدانة“ حماس لـ”الهجوم الإرهابي“، ويحث الأمم المتحدة على إنهاء المقاطعة و”العمل بدلا من ذلك في شراكة“ لإطعام سكان غزة؛ الجيش الإسرائيلي: مدنيون تواجدوا في المنطقة وقت الهجوم

ألقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم السبت باللوم على حركة حماس في هجوم بقنابل يدوية أسفر عن إصابة اثنين من عمال الإغاثة الأمريكيين العاملين في “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، وأدان الحادث ووصفه بأنه ”هجوم إرهابي“.
كما ألقت الولايات المتحدة باللوم على حماس في الهجوم، قائلة إنه ”يكشف عن فساد“ الحركة.
في وقت مبكر من يوم السبت، أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية عن إصابة عاملي إغاثة أمريكيين بجروح عندما ألقى مهاجمون قنبلتين يدويتين على موقع لتوزيع المساعدات في جنوب غزة، وألقت المؤسسة باللوم في الهجوم على ”أعمال عدائية من قبل حماس“، وقالت إن القنبلتين احتوتا على كرات معدنية.
وأكد الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق أن عناصر ألقوا قنابل يدوية على مركز توزيع في رفح، متهما ”الجماعات الإرهابية في غزة“ بمواصلة تخريب الجهود الإنسانية، دون أن يذكر حماس بالاسم.
وقال الجيش إن مدنيين كانوا لا يزالون متواجدين في المنطقة وقت الهجوم، وأدان الهجوم.
وقال نتنياهو في وقت لاحق يوم السبت، في بيان صادر عن مكتبه، إنه يتمنى ”الشفاء العاجل لموظفي مؤسسة المساعدات الأمريكية اللذين أصيبا اليوم في الهجوم الإرهابي الذي نفذه إرهابيو حماس“.
وأشاد نتنياهو بموظفي مؤسسة غزة الإنسانية، قائلا إنهم ”يقومون بعمل مهم، وأشكرهم وأشكر الرئيس [الأمريكي] ترامب على دعمهم“.
These are fragments of a grenade packed with ball bearings, two of which were thrown by Hamas at American aid workers delivering food in Gaza.
The men who threw them then ran into a crowd of civilians.
This is what those trying to feed civilians now face.
For the world to… pic.twitter.com/F00mjhshlW
— Gaza Humanitarian Foundation (@GHFUpdates) July 5, 2025
وأضاف ”يجب على العالم بأسره أن يقف ويدين هذا الحادث الخطير، الذي يكشف مرة أخرى عن وحشية حماس. يجب على الأمم المتحدة أن تتوقف عن معارضة عمليات المؤسسة، وأن تعمل بدلا من ذلك في شراكة لضمان استمرارها في مهمتها بأمان لصالح سكان غزة“.
وقالت مؤسسة غزة الإنسانية في بيان إن ”الهجوم – الذي تشير المعلومات الأولية إلى أنه نُفذ من قبل مهاجمين اثنين ألقيا قنبلتين يدويتين على الأمريكيين – وقع في ختام عملية توزيع ناجحة حصل خلالها آلاف الغزيين على الطعام بأمان“.
وقد اتهمت المؤسسة في السابق حركة حماس بقتل ما لا يقل عن ثمانية من موظفي الوكالة الفلسطينيين.
وردا على الهجوم المزعوم لحركة حماس، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس يوم السبت: ”إن هذا العمل العنيف ضد الأشخاص الذين يقدمون المساعدة إلى سكان غزة يكشف عن فساد حركة حماس“.
وكتبت على منصة X: ”ساهمت مؤسسة غزة الإنسانية بأكثر من 62 مليون وجبة طعام – ولن يوقف هؤلاء العاملين الشجعان في مجال الإغاثة شيء. ندعو الله بالشفاء العاجل للمصابين الأمريكيين“.

تتهم إسرائيل حركة حماس بالاستيلاء على شحنات المساعدات التي تقدمها منظمات إنسانية أخرى. وتقول مؤسسة غزة الإنسانية، التي تستخدم بالإضافة إلى عمال الإغاثة متعاقدين عسكريين أمريكيين خاصين لحماية مواقع توزيع المساعدات، إنها قامت منذ بدء عملياتها في مايو بتسليم إمدادات إلى الفلسطينيين، في حين أن مساعدات المنظمات الإنسانية الأخرى ”تعرضت للنهب بمعظمها”
وتتجاوز مؤسسة غزة الإنسانية قنوات المساعدات التقليدية، بما في ذلك الأمم المتحدة، التي تقول إن المنظمة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها ليست نزيهة ولا محايدة، وتجبر سكان غزة على السير لمسافات طويلة للوصول إلى المساعدات.

يوم الجمعة، قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إن أكثر من 500 شخص قُتلوا في محيط مواقع مؤسسة غزة الإنسانية في غزة منذ أن رفعت إسرائيل حصارها على غزة الذي استمر 11 أسبوعا في مايو.
وتتهم إسرائيل حماس بمهاجمة طالبي المساعدات في غزة وتزوير أعداد القتلى، لكنها أقرت أيضا بأن ”عدة“ مدنيين فلسطينيين قُتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي بالقرب من مواقع توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية. وقال الجيش إن قواته تلقت تعليمات جديدة عقب ما أسماه ”الدروس المستفادة“.