إسرائيل في حالة حرب - اليوم 396

بحث

نتنياهو: من واجب إسرائيل ومن حقها الرد على إيران إذا شنت هجوما صاروخيا، وسوف تفعل ذلك

رئيس الوزراء يقول إنه لا توجد دولة ستقبل بإطلاق الصواريخ على مواطنيها، وكذلك لن تفعل إسرائيل، ويتباهي بالنجاحات في الشمال ضد حزب الله

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتحدث في رسالة مصورة تم نشرها في 5 أكتوبر، 2024.  (Telegram screenshot used in accordance of clause 27a of the copyright law)
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتحدث في رسالة مصورة تم نشرها في 5 أكتوبر، 2024. (Telegram screenshot used in accordance of clause 27a of the copyright law)

كرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم السبت وعده بالثأر من إيران ردا على هجومها بالصواريخ البالستية في الأسبوع الماضي، وقال إن إسرائيل ملزمة بالرد وستفعل ذلك.

متحدثا من مقر وزارة الدفاع (الكيرياه) في تل أبيب، قال نتنياهو: “لن تقبل أي دولة في العالم مثل هذا الهجوم على مدنها ومواطنيها، وإسرائيل لن تفعل ذلك أيضا”.

وأضاف: “لإسرائيل الواجب والحق في الدفاع عن نفسها والرد على هذه الهجمات – وستفعل ذلك”.

وتسبب هجوم يوم الثلاثاء، الذي تضمن إطلاق نحو 180 صاروخا، ببعض الأضرار في إسرائيل، بما في ذلك في قواعد جوية إسرائيلية. وقال الجيش إنه لم يتم ضرب أي طائرات أو بنى تحتية حيوية، وإن سلاح الجو الإسرائيلي يعمل بكامل طاقته.

معظم الصواريخ اعترضتها الدفاعات الجوية ومنها سقطت في مناطق مفتوحة. ومع ذلك، أدى الهجوم إلى دخول 10 ملايين إسرائيلي إلى الملاجئ وألحق أضرارا بمبان مدنية أيضا، بما في ذلك إحدى المدارس.

وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق السبت إن الرد سيكون “جادا وكبيرا”

وجاء الهجوم الصاروخي الإيراني، وهو الهجوم الثاني من نوعه هذا العام، وسط الحرب ضد حركتي حماس في قطاع غزة وحزب الله في لبنان.

وقالت إيران إنها أطلقت الصواريخ على إسرائيل ردا على الهجمات التي قتلت زعماء حزب الله وحماس والحرس الثوري الإيراني. وأشارت إلى الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، والجنرال في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان، اللذين قُتلا في غارة جوية إسرائيلية على بيروت في الأسبوع الماضي. كما ذكرت اسماعيل هنية، الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس الذي اغتيل في طهران في شهر يوليو في هجوم نُسب على نطاق واسع إلى إسرائيل.

وركزت معظم تصريحات نتنياهو على القتال في لبنان، حيث قال إن إسرائيل تغير “ميزان القوى في الشمال”.

وبعد مرور ما يقارب من عام على الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر، عندما قادت حركة حماس هجوما كبيرا على إسرائيل، يحارب الجيش أيضا حزب الله المدعوم من إيران والذي بدأ بمهاجمة شمال إسرائيل بعد هجوم حماس. على مدى الأسابيع القليلة الماضية، حولت إسرائيل تركيزها العسكري على الشمال، حيث أجبرت هجمات شبه يومية بالصواريخ والمسيرات التي يطلقها حزب الله منذ أكتوبر أكثر من 60 ألف شخص على ترك منازلهم.

وقال رئيس الوزراء “منذ حوالي شهر، ومع اقترابنا من الانتهاء من تدمير كتائب حماس في غزة، بدأنا في تنفيذ الوعد الذي قطعته لسكان الشمال”، في إشارة إلى تعهده بإعادتهم إلى منازلهم.

“لقد قضينا على [زعيم حزب الله] نصر الله وعلى قيادة حزب الله، وقضينا على قادة قوة الرضوان التي خططت لغزو الجليل وتنفيذ مذبحة أكبر وأفظع بحق مواطنينا من تلك التي وقعت في 7 أكتوبر”. في إشارة إلى سلسلة النجاحات التي حققتها إسرائيل ضد الجماعة.

وأكد نتنياهو أن إسرائيل دمرت “جزءا كبيرا” من مخزون حزب الله من القذائف والصواريخ. وقال “حاليا يقوم جنودنا الأبطال بتدمير مجموعة من الأنفاق الإرهابية التي أعدها حزب الله سرا بالقرب من حدودنا”، مضيفا أنه “على الرغم من أننا لم نكمل بعد إزالة التهديد، إلا أننا غيرنا بوضوح مسار وميزان الحرب – ولم ننته بعد”.

رجل إسرائيلي يسير بالقرب من أنقاض مبنى مدمر في هود هشارون في أعقاب هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، 2 أكتوبر، 2024. (Jack Guez / AFP)

وسخر نتنياهو من زعيم حزب الله الراحل لوصفه المجتمع الإسرائيلي بـ”بيت العنكبوت” في خطاب شهير له قبل سنوات.

وقال: “لقد اكتشف هو والعالم كله العصب الحديدي لإسرائيل – دولة قوية ذات جيش قوي وجريء وأخلاقي. دولة مصممة على الدفاع عن نفسها ضد أي تهديد”.

وأضاف: “هذا يشمل التهديد من إيران، التي تقف وراء كل الهجمات علينا – من غزة، ومن لبنان، ومن اليمن، ومن العراق وسوريا – وبالطبع، من إيران نفسها”.

وفي مقطع فيديو لاحق نشره على حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، انتقد نتنياهو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لحثه على فرض حظر على الأسلحة على إسرائيل.

“بينما تحارب إسرائيل القوى الهمجية التي تقودها إيران، يجب على جميع الدول المتحضرة أن تقف بحزم إلى جانب إسرائيل”.

وتابع قائلا: “ومع ذلك فإن الرئيس ماكرون وغيره من القادة الغربيين يدعون الآن إلى فرض حظر على الأسلحة ضد إسرائيل. عار عليهم”.

استمر إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل من لبنان خلال نهاية الأسبوع، حيث تم إطلاق مئات الصواريخ، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه يعتقد أنه قتل ما لا يقل عن 440 من عناصر حزب الله منذ بدء عملية برية محدودة يوم الاثنين.

اقرأ المزيد عن