نتنياهو منع قادة الأمن الإسرائيليين عدة مرات من الاجتماع بمسؤولين أمريكيين – تقرير
منذ بدء الحرب، ورد أن رئيس الوزراء منع قادة الجيش الإسرائيلي والموساد والشاباك من الاجتماع مع أنطوني بلينكن وماركو روبيو وآخرين للتحكم بالمعلومات المقدمة إلى واشنطن
منع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قادة المخابرات والأمن الإسرائيليين من الاجتماع مع مسؤولين أمريكيين عدة مرات وسط الحرب المستمرة في غزة، بحسب ما نقله موقع “أكسيوس” الإخباري عن مسؤولين يوم الأحد.
وفي الآونة الأخيرة، منع نتنياهو رئيس الموساد دافيد برنياع ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار من الاجتماع مع السيناتور الأمريكي ماركو روبيو أثناء وجود الأخير في إسرائيل الشهر الماضي، وفقا لمسؤولين أمريكيين لم يذكر أسمائهم في التقرير.
وأضاف التقرير أنه بدلا من ذلك، التقى رئيس الوزراء بالسيناتور. وقال المسؤولون إن هذه الخطوة لم تكن موجهة ضد روبيو، وهو عضو في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، والذي طلب، بحسب التقرير، الاجتماع مع برنياع وبار.
وبحسب التقرير، فقد منع مكتب نتنياهو أيضا عدة اجتماعات بين قادة الشاباك ومسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر، وحاول قبل بضعة أشهر منع لقاء بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ورئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي.
وقال المسؤولون إنه كحل وسط، انضم هليفي إلى اجتماع كابينت الحرب الذي كان بلينكن حاضرا فيه.
ونقل التقرير عن مسؤولين قولهم إنهم يعتقدون أن نتنياهو يحاول السيطرة على ما يسمعه الساسة والمشرعون الأمريكيون من إسرائيل وسط انقسامات عميقة في حكومته بشأن طريقة التعامل مع الحرب.
وقال أحد المسؤولين لموقع أكسيوس: “كان واضحا لنا أن بيبي (نتنياهو) كان يحاول فقط منع الحكومة الأمريكية من الحصول على معلومات تتعارض مع خطه”. لكن المصدر الأمريكي نفسه أشار إلى أن المسؤولين في كلا البلدين وجدوا طرقا للالتفاف على الحظر الذي فرضه نتنياهو.
وأشار الموقع الإخباري إلى ان المسؤولين الأمريكيين التقوا بشكل روتيني مع قادة الجيش والأمن الإسرائيليين، الذي ينُظر إليهم على أنهم “ذوو مصداقية ومهنيون وغير سياسيين”.
ويأتي التقرير في الوقت الذي يواجه فيه نتنياهو انتقادات علنية من أعضاء آخرين في كابينت الحرب.
في خطاب في الأسبوع الماضي، اتهم وزير الدفاع يوآف غالانت، نتنياهو بالتردد في وضع خطة لغزة ما بعد الحرب، وطالب بأن يقوم رئيس الوزراء باستبعاد فكرة السيطرة العسكرية والمدنية الإسرائيلية على القطاع.
مساء السبت، قال الوزير في كابينت الحرب بيني غانتس إن “اعتبارات سياسية وشخصية بدأت تخترق” السياسة الأمنية، وأعلن عن نيته الانسحاب مع حزبه “الوحدة الوطنية” من الإئتلاف الحكومي إذا لم تتم تلبية سلسلة من المطالب بحلول 8 يونيو.
وقد نشر المسؤولون الأميركيون رؤية لغزة ما بعد الحرب تتضمن إصلاح السلطة الفلسطينية وطريقا إلى إقامة الدولة الفلسطينية. إلا أن نتنياهو أعرب مرارا عن معارضته لسيطرة السلطة الفلسطينية على غزة، مؤكدا أنها ستُستخدم حتما كقاعدة للإرهاب.