إسرائيل في حالة حرب - اليوم 534

بحث

نتنياهو متردد بشأن الخطوات المقبلة لإسرائيل مع انتهاء المهلة التي حددها ترامب للإفراج عن جميع الرهائن

رئيس الوزراء يريد إطلاق سراح الرهائن الست الأحياء المتبقين في المرحلة الأولى من الصفقة في الأيام المقبلة؛ روبيو يصل إلى إسرائيل بعد أن قال الرئيس الأمريكي إنه سيدعم أي قرار تتخذه الحكومة الإسرائيلية

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على اليمين، يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في واشنطن العاصمة، في 4 فبراير، 2025. (ANDREW CABALLERO-REYNOLDS/ AFP)
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على اليمين، يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في واشنطن العاصمة، في 4 فبراير، 2025. (ANDREW CABALLERO-REYNOLDS/ AFP)

أجرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية مساء السبت بشأن مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بعد أن أطلقت حماس سراح ثلاث رهائن آخرين في وقت سابق من اليوم.

ويريد نتنياهو التعجيل بالإفراج عن ست رهائن أحياء متبقين من المقرر إطلاق سراحهم يومي السبت المقبلين، وفقا لتقارير إعلامية عبرية. وذكرت القناة 13 أن إسرائيل تهدف إلى إطلاق سراح الستة في الأيام المقبلة.

في الأسبوع الماضي، اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن تنهي إسرائيل وقف إطلاق النار في غزة وأن تستأنف القتال إذا لم يتم إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين بحلول يوم السبت، بعد أن أعلنت حماس أنها تعتزم تأجيل إطلاق سراحهم.

وهددت التصريحات الإسرائيلية المتناقضة بعد تعليقات ترامب بالعودة إلى الحرب إذا لم يتم إطلاق سراح “مختطفينا” و”جميعهم”. وقالت رسالة أخرى إنه يجب إطلاق سراح تسع رهائن “في الأيام المقبلة”، في إشارة إلى عدد الرهائن الذين يُعرف بأنهم على قيد الحياة والذين لم يكن قد تم إطلاق سراحهم بعد بموجب مرحلة وقف إطلاق النار الحالية.

وقال ترامب يوم السبت إنه يتعين على إسرائيل أن تقرر كيفية الرد على فشل حماس في الالتزام بالموعد النهائي. وكتب على منصته “تروث سوشال” أنه ينبغي على إسرائيل أن تقرر “ما ستفعله بشأن الموعد النهائي المحدد في الساعة 12:00 من ظهر اليوم للإفراج عن جميع الرهائن”.

مضيفا “الولايات المتحدة ستدعم القرار الذي يتخذونه!”

متظاهرون مع دماء مزيفة لتمثيل حالة الرهائن المحتجزين في غزة، في مظاهرة للمطالبة بالإفراج عن الرهائن في القدس، 15 فبراير، 2025. (حاييم جولدبرج/فلاش 90)

أصدر مكتب نتنياهو مساء السبت بيانا مبهما لم يعط أي إشارة إلى ما ستفعله إسرائيل بعد ذلك.

وقال مكتب رئيس الوزراء إن نتنياهو “يقدّر دعم الرئيس [الأمريكي] الكامل لقرارات إسرائيل بشأن قطاع غزة في المستقبل… سيعقد رئيس الوزراء اجتماعا للمجلس الوزاري الأمني المصغر ​​في أقرب وقت ممكن لاتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية لإسرائيل”.

وأضاف البيان أن نتنياهو “يقدّر بشدة” قيادة ترامب والتنسيق المستمر مع الولايات المتحدة.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (على يمين الصورة) يلتقي الملك عبد الله الثاني ملك الأردن في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في واشنطن العاصمة، في 11 فبراير، 2025. (Saul Loeb / AFP)

ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى الحالية من الاتفاق إلى ما بعد الأيام الـ 42 المحددة، والتي من المقرر أن تنتهي في الأول من مارس، وتأمين حرية المزيد من الرهائن كجزء من المرحلة الأولى، بما في ذلك المزيد من الرهائن الذين تعرف إسرائيل الآن أنهم في حالة صحية سيئة، وفقا للقناة 12.

وأفاد التقرير أن رئيس الوزراء يريد من المفاوضين الإسرائيليين أن يجادلوا الوسطاء القطريين والمصريين، بدعم من الولايات المتحدة، بأن من مصلحة حماس أيضا تمديد المرحلة الأولى لأن هذا من شأنه أن يضمن بقاء المرحلة الحالية من اتفاق وقف إطلاق النار سارية لفترة أطول. ورفض نتنياهو السماح للمفاوضين الإسرائيليين بالدخول في محادثات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي من المفترض أن تشهد إطلاق سراح الرهائن المتبقين مقابل إنهاء دائم للحرب.

الرهائن من اليسار إلى اليمين: ساغي ديكل-حين ويائير هورن وساشا تروبانوف يقفون على خشبة المسرح بجوار مسلحين من حماس والجهاد الإسلامي أثناء تسليمهم لفريق من الصليب الأحمر في خان يونس في جنوب قطاع غزة في 15 فبراير، 2025. (Eyad Baba / AFP)

ويأمل رئيس الوزراء أيضا في تأمين ما وصفه التقرير بأنه “إفراجات رمضان” – المزيد من عمليات الإفراج عن الرهائن خلال المرحلة الأولى بالتزامن مع شهر رمضان في الشهر المقبل. ولم يوضح التقرير لماذا يعتقد نتنياهو أن الفصائل المسلحة في غزة ستكون على استعداد للقيام بذلك.

ومع ذلك، حذر المفاوضون الإسرائيليون من أنه ما لم تبدأ إسرائيل مفاوضات جادة بشأن المرحلة الثانية، والتي كان من المفترض بموجب الاتفاق أن تبدأ قبل أسبوعين تقريبا، فإنها تخاطر بتعريض بقية عمليات الافراج عن الرهائن المقررة في المرحلة الأولى للخطر.

وقالت حماس يوم السبت إن الولايات المتحدة يجب أن تضمن التزام إسرائيل بالاتفاق لتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين.

وقال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم “يجب على الولايات المتحدة أن تجبر الاحتلال على الالتزام بالاتفاق إذا كانت حياة الأسرى تهمها حقا”.

روبيو في جولة

جاء الافراج عن الدفعة السادسة من الرهائن خلال وقف إطلاق النار بعد ساعات من وصول وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى إسرائيل قبل اجتماعاته يوم الأحد في القدس مع قادة إسرائيليين. وهذه أول زيارة لروبيو إلى الشرق الأوسط كوزير للخارجية.

وزير الخارجية غدعون ساعر (على اليسار)، يستقبل نظيره الأمريكي ماركو روبيو في مطار بن غوريون، 15 فبراير، 2025. (Rafi Ben Hakun/GPO)

في الأسبوع الماضي، أشار روبيو إلى أن تجدد القتال في غزة لن ينهي في نهاية المطاف التهديد الذي تشكله حماس لإسرائيل، وذلك بعد أن بدا مساندا لاستئناف الحرب قبل يومين من ذلك.

وقال روبيو في مقابلة أجراها معه مقدمي البرامج الإذاعية المحافظين كلاي ترافيس وباك سيكستون: “لا بد أن يواجه أحد [حماس]. من سيكون ذلك الشخص؟ لن يكون الجنود الأمريكيين. إذا لم تتمكن البلدان في المنطقة من فهم هذه المسألة، فسوف تضطر إسرائيل إلى القيام بذلك، وعندها سنعود إلى حيث كنا، لذا فإن هذا لن يحل المشكلة”.

وفي الأسبوع الماضي، قال روبيو لشبكة “نيوز نيشن” إن “حماس تواصل استخدام شبكات لتهريب الأسلحة والمساعدات لإعادة بناء نفسها”.

وقال: “لا يمكن لإسرائيل أن تسمح بحدوث ذلك. لا يمكنك السماح لحماس باستخدام وقف إطلاق النار لإعادة بناء نفسها واستعادة قوتها. هذا وقف إطلاق نار، لكنه ليس وقف إطلاق نار غبيا”.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (على يمين الصورة) يلتقي السيناتور الأمريكي ماركو أنطونيو روبيو (جمهوري من فلوريدا) في القدس، 20 فبراير، 2013.( Amos Ben Gershom/GPO/FLASH90)

ومن المقرر أن يلتقي روبيو بنتنياهو في مكتبه في العاشرة من صباح الأحد، وبعد ذلك سيدلي الاثنان ببيانات.

وسينضم وزير الخارجية غدعون ساعر ومسؤولون إسرائيليون كبار آخرون إلى الاجتماع في الساعة 11:15 صباحا. وسيعقد ساعر وروبيو اجتماعا ثنائيا في الساعة الواحدة ظهرا، سيقومان بعده بجولة في “ياد فاشيم” معا.

ومن المقرر أيضا أن يلتقي روبيو زعيم المعارضة يائير لبيد في الساعة الرابعة والربع مساء في فندق “قلعة داوود” في القدس.

وقال روبيو، الذي غادر الولايات المتحدة مساء الخميس، إنه يأمل في مناقشة أفكار حول مستقبل غزة خلال محطاته في المملكة السعودية والإمارات العربية المتحدة، بعد محادثات في واشنطن مع مصر والأردن.

اقرأ المزيد عن