إسرائيل في حالة حرب - اليوم 476

بحث

نتنياهو لمساعد بايدن: على إسرائيل حماية نفسها من “أي تهديد” من سوريا

خلال زيارة إلى الأردن، بلينكن يتعهد بدعم أميركي لجيران سوريا خلال "الفترة الانتقالية"، ويقول إن واشنطن ستعمل على ضمان عدم "استخدام البلاد كقاعدة للإرهاب"

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (على يسار الصورة) يلتقي مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في القدس، 12 ديسمبر، 2024. (Amos Ben Gershom/GPO)
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (على يسار الصورة) يلتقي مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في القدس، 12 ديسمبر، 2024. (Amos Ben Gershom/GPO)

التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الخميس في القدس بمستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، وأبلغ المساعد الكبير في إدارة بايدن أن إسرائيل ستفعل كل ما يلزم لحماية نفسها من أي تهديد ينبثق من سوريا.

وقال نتنياهو لسوليفان الزائر “ستفعل إسرائيل كل ما هو ضروري لحماية أمنها من أي تهديد” قد ينشأ من سوريا في أعقاب سقوط نظام الأسد في وقت سابق من هذا الأسبوع، بحسب مكتب رئيس الوزراء.

خلال اللقاء، شدد نتنياهو أيضا على أهمية حماية الأقليات في سوريا والحاجة إلى منع هجمات على إسرائيل من الأراضي السورية، كما فعل المسؤولون الإسرائيليون منذ أن بدأ المتمردون هجومهم الأخير الذي أطاح بنظام الأسد.

ووصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يوم الخميس إلى الأردن لمناقشة الوضع الجاري في سوريا، في حين أصدر زعماء مجموعة الدول السبع الكبرى بيانا يعلنون فيه دعمهم للحكومة الانتقالية في البلاد.

والتقى بلينكن بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في مدينة العقبة على البحر الأحمر قبل رحلة إلى تركيا، حيث أوضح آمال واشنطن بشأن الانتقال السياسي في سوريا، قائلا إن الولايات المتحدة ستعترف بحكومة سورية مستقبلية تكون بمثابة هيئة حاكمة موثوقة وشاملة وغير طائفية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن وزير الخارجية وعد بدعم أميركي لـ”استقرار جيران سوريا، بما في ذلك الأردن، خلال هذه الفترة الانتقالية”، مضيفا أن بلينكن دعا إلى “انتقال شامل يمكن أن يؤدي إلى حكومة سورية مسؤولة وتمثيلية يختارها الشعب السوري”.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يلوح بيده لدى وصوله إلى مدينة العقبة على البحر الأحمر في الأردن في 12 ديسمبر، 2024. (ANDREW CABALLERO-REYNOLDS / AFP)

وقال أيضا إن الولايات المتحدة تأمل في ضمان عدم استخدام سوريا “كقاعدة للإرهاب” وعدم تشكيلها “تهديدا لجيرانها” – وهو مصدر قلق رئيسي لكل من تركيا، المستاءة من التحالف العسكري الأميريكي مع الأكراد السوريين، وإسرائيل، التي تقوم بقصف مواقع في أرجاء عدوها التاريخي منذ سقوط الأسد.

وأكد الملك عبد الله في اجتماعه مع بلينكن “احترام الأردن” لـ”خيارات الشعب السوري، والحفاظ في الوقت ذاته على أمن سوريا وسلامة مواطنيها”، بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي. أثناء مناقشته للوضع في سوريا، أكد الملك عبد الله لبلينكن “أن الخطوة الأولى لتحقيق تهدئة شاملة بالمنطقة هي وقف الحرب الإسرائيلية على غزة”، حسبما جاء في البيان.

تلعب جماعة المتمردين “هيئة تحرير الشام”، التي تصفها الولايات المتحدة بأنها منظمة إرهابية، دورا رئيسيا في دمشق بعد أن قادت الإطاحة بالأسد، منهية بذلك حكم سلالة عائلية استمر 50 عاما في استيلاء سريع جاء بعد 13 عاما من الحرب الأهلية.

على الرغم من أنها كانت جزءا من تنظيم القاعدة قبل قطع العلاقات في عام 2016، فقد طمأنت هيئة تحرير الشام زعماء القبائل والمسؤولين المحليين والسوريين العاديين أثناء مسيرتها إلى دمشق بأنها ستحمي معتقدات الأقليات، وفازت بموافقة واسعة النطاق. ساعدت الرسالة في تسهيل تقدم المتمردين وكررها الشرع – المعروف باسم أبو محمد الجولاني – منذ الإطاحة بالأسد.

جندي من “حكومة الإنقاذ” التابعة لهيئة تحرير الشام (على يمين الصورة) يجمع سلاح حارس أمن سابق في مكاتب حزب البعث في دمشق، 12 ديسمبر، 2024. (LOUAI BESHARA / AFP)

ولكن الطريقة التي اتبعتها هيئة تحرير الشام في تشكيل الحكومة المؤقتة الجديدة ــ من خلال جلب إداريين كبار من إدلب ــ أثارت قلق البعض. فقد أعرب أربعة مصادر من المعارضة وثلاثة دبلوماسيين لوكالة “رويترز” عن قلقهم بشأن شمولية العملية حتى الآن.

وقال رئيس الوزراء المؤقت محمد البشير إنه لن يبقى في السلطة إلا حتى مارس. ولكن هيئة تحرير الشام – التي لا تزال مصنفة كجماعة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والقوة الإقليمية تركيا وحكومات أخرى – لم توضح بعد التفاصيل الرئيسية للعملية الانتقالية، بما في ذلك تفكيرها بشأن دستور جديد.

أصدر زعماء مجموعة الدول السبع الكبرى بيانا يوم الخميس قالوا فيه إنهم “على استعداد لدعم عملية انتقالية تؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي” في سوريا.

وقال زعماء مجموعة الدول السبع إن الانتقال السياسي بعد نهاية حكم الأسد الاستبدادي الذي دام 24 عاما يجب أن يضمن “احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بما في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة”.

وأضاف البيان “ستعمل مجموعة الدول السبع مع الحكومة السورية المستقبلية وتدعمها بالكامل إذا التزمت بهذه المعايير والنتائج من هذه العملية”. كما دعا الزعماء “جميع الأطراف” إلى “الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها الوطنية واحترام استقلالها وسيادتها”.

اقرأ المزيد عن