نتنياهو عرض على لبيد وغانتس انتخابات مبكرة في غضون عام
رئيس الوزراء يريدة من قادة المعارضة دعم حكومته خلال إطلاق سراح الرهائن، مقابل إجراء انتخابات مبكرة بعد عام واحد من عودة آخر رهينة

علم “تايمز أوف إسرائيل” أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عرض على عضوي الكنيست يائير لبيد وبيني غانتس صفقة يقوم بموجبها زعيما المعارضة بتوفير “شبكة أمان” لحكومته لاستكمال صفقة الرهائن حتى لو قرر وزير ماليته بتسلئيل سموتريتش وحلفائه من اليمين المتطرف الانسحاب من الحكومة. في المقابل، سيتفق نتنياهو ولبيد وغانتس على إجراء انتخابات مبكرة بعد عام واحد من يوم عودة آخر رهينة، في وقت ما في شهر أبريل 2026.
في الأسابيع الأخيرة، إلى جانب الأحداث اليومية الدراماتيكية المحيطة بعودة الرهائن، ازدادت المخاوف لدى نتنياهو وفريقه من أن الاتفاق مع حركة حماس قد لا يكتمل لأن سموتريتش يعتزم بالفعل اسقاط الحكومة إذا مضت إسرائيل قدما في المرحلة الثانية من الصفقة.
ومن المقرر أن يتم إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية في المرحلة الأولى، التي بدأت قبل أسبوعين. ولقد تم إطلاق سراح عشر رهائن إسرائيليين حتى الآن، بالإضافة إلى خمسة مواطنين تايلانديين الذين لم يكونوا ضمن الـ 33، في حين من المقرر أن يتم إطلاق سراح ثلاثة إسرائيليين آخرين يوم السبت. واتفقت إسرائيل وحماس على بدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية والتي من شأنها أن تشهد عودة الرهائن المتبقين – الرجال تحت سن 50 عاما والجنود الذكور – إلى إسرائيل.
وقد عرض لبيد وغانتس بالفعل توفير شبكة أمان لنتنياهو، ولكن فقط إلى أن يتم الانتهاء من الصفقة. نتنياهو لا يثق في هذا الترتيب السياسي. في المناقشات في مكتبه، زعم نتنياهو أن الاثنين سيطيحان به فورا بعد عودة جميع الرهائن، مع نواب المعارضة من اليمين. وقال نتنياهو في مناقشات داخلية: “هذه حيلة”. بدلا من ذلك، فهو على استعداد لإبرام صفقة فقط إذا ضمنت له عاما آخر في منصبه.
على أعلى المستويات في الحكومة، لا أحد يعرف حقا ما ستؤول إليه الأمور في الأيام والأسابيع المقبلة، أو إلى أين ستؤدي المفاوضات مع حماس. هناك لاعبان لا يمكن التنبؤ بهما في هذه الخلطة: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسموتريتش، الذي يعتقد أن اكمال الاتفاق مع حماس من شأنه أن يرقى إلى كارثة وطنية.
في الأسبوع المقبل، سيلتقي نتنياهو مع ترامب في البيت الأبيض وسيحاول تأمين أقصى حد من مساحة المناورة، بما في ذلك خيار استئناف الحرب إذا استمرت حماس بالاحتفاظ بالسلطة في غزة. إذا أصر ترامب على رؤية صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار تُنفذ بالكامل، وهو ما يكفل هدنة مستدامة، فسيكون على نتنياهو مواجهة سموتريتش.

ولقد قضى نتنياهو ساعات طويلة هذا الأسبوع في الحديث مع رئيس حزب “الصهيونية المتدينة”، ويبدو أنه توصل إلى استنتاج بأن سموتريتش غير مستعد للتراجع عن موقفه القائل بأن الحرب يجب أن تتواصل، ومثل قادة آخرين في اليمين من قبله، فهو حتى على استعداد لاسقاط حكومة اليمين والمخاطرة بمستقبله السياسي بالكامل.
هذا الأسبوع، قال سموتريتش نفسه إن المزايا الاستراتيجية لا تهمه في مقابل وقف الحرب – ولا حتى معالجة البرنامج النووي الإيراني أو تحقيق السلام مع المملكة العربية السعودية.
إن اقتراح نتنياهو للبيد وغانتس يهدف إلى منع انهيار الحكومة بمساعدة المعارضة. ويسيطر لبيد وغانتس معا على 31 مقعدا في الكنيست، ولا يمكن تقديم موعد الانتخابات إذا عارضا هما ذلك. ويتطلب القانون الذي يعجل بالانتخابات ثلاث قراءات ودعم 61 من أصل 120 عضوا في الكنيست.
وبموجب اقتراح نتنياهو، لن يكون لبيد وغانتس ملزمين بالتصويت لصالح التشريعات الائتلافية – وبما أن هذه ستكون حكومة أقلية، فمن غير الواضح عدد القوانين التي يمكن لنتنياهو أو الحريديم أو الأحزاب الأخرى تمريرها.

ولكن من المرجح أن يُطلب من لبيد وغانتس دعم مشروع قانون ميزانية الدولة – إذا فشلت الحكومة في المصادقة على الميزانية بحلول أواخر شهر مارس، فسوف يتم حل الكنيست تلقائيا – ويبدو هذا المطلب بالفعل مبالغا فيه.
إذا وفر لبيد وغانتس لنتنياهو شبكة أمان وتم إجراء الانتخابات في منتصف عام 2026، فسيكون هذا تقديم مقبول للانتخابات بالنسبة لنتنياهو، حيث أنه من المقرر إجراؤها حاليا في أكتوبر 2026.
عندما سئل عن هذا الاقتراح، قال لبيد لتايمز أوف إسرائيل: “أنا لا أجري مفاوضات عبر وسائل الإعلام مع نتنياهو. إذا كان يريد استخدامنا كشبكة أمان من أجل صفقة الرهائن فيمكننا إنهاء ذلك خلف أبواب مغلقة في غضون ساعة واحدة”.