إسرائيل في حالة حرب - اليوم 493

بحث

نتنياهو: الهجوم الجوي الإسرائيلي على إيران كان “دقيقا وقويا” وحقق كل أهدافه

رئيس الوزراء يقول إن الضربات أصابت قدرات إيران الدفاعية وإنتاج الصواريخ؛ خامنئي: النظام الصهيوني "ارتكب خطأ" و"يجب تصحيح تقييمه الخاطئ"

المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي ( في الصورة من اليسار) يلوح للجمهور في اجتماع في العاصمة الإيرانية طهران، 27 أكتوبر، 2024.(Office of the Iranian Supreme Leader via AP)؛ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتحدث خلال حدث بمناسبة الذكرى السنوية لهجوم حماس في 7 أكتوبر، 2023، في القدس، 27 أكتوبر، 2024. (Gil Cohen-Magen/Pool Photo via AP)
المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي ( في الصورة من اليسار) يلوح للجمهور في اجتماع في العاصمة الإيرانية طهران، 27 أكتوبر، 2024.(Office of the Iranian Supreme Leader via AP)؛ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتحدث خلال حدث بمناسبة الذكرى السنوية لهجوم حماس في 7 أكتوبر، 2023، في القدس، 27 أكتوبر، 2024. (Gil Cohen-Magen/Pool Photo via AP)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد إن الهجوم الجوي الإسرائيلي على إيران خلال نهاية الأسبوع كان “دقيقا وقويا” وحقق جميع أهدافه، في حين حذر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي من أن المسؤولين في طهران سيحددون أفضل السبل للرد على الضربات.

وقال نتنياهو في مراسم لإحياء ذكرى هجوم حماس في السابع من أكتوبر في العام الماضي بحسب التقويم العبري: “لقد وعدنا بأننا سنرد على الهجوم الإيراني ويوم السبت وجهنا ضربة… إن الهجوم في إيران كان دقيقا وقويا، وحقق كل أهدافه”.

شنت إسرائيل ضربة انتقامية طال انتظارها ضد إيران فجر السبت، بعد ما يقارب من أربعة أسابيع من الهجوم الصاروخي البالستي الضخم الذي شنته الجمهورية الإسلامية على البلاد، حيث قال الجيش إن ضربات سلاح الجو الإسرائيلي استهدفت مواقع عسكرية استراتيجية – على وجه التحديد مواقع تصنيع وإطلاق صواريخ بالستية ومسيّرات، وكذلك بطاريات دفاع جوي.

وكانت إيران تستعد لرد إسرائيلي بعد هجومها المباشر الأخير على إسرائيل، والذي أطلقت فيه 200 صاروخ بالستي أرسلت معظم السكان إلى الملاجئ في الأول من أكتوبر، وأسفرت عن مقتل فلسطيني في الضفة الغربية، وتسببت في أضرار في مناطق سكنية وفي قواعد عسكرية – على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي قال إن الهجوم لم يكن له أي تأثير عملي.

وقال نتنياهو: “إيران هاجمت إسرائيل بمئات الصواريخ البالستية وهذا الهجوم فشل. لقد أوفينا بوعدنا. لقد هاجم سلاح الجو إيران وضرب القدرات الدفاعية الإيرانية وإنتاجها الصاروخي”.

وأضاف أن ضربات السبت جاءت في أعقاب حملة منهجية استمرت أشهرا “لقطع أذرع الأخطبوط الإيراني وحزب الله وحماس”، مضيفا “قبل يومين ضربنا رأس الأخطبوط، النظام الإيراني”.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتحدث في مراسم لإحياء ذكرى جنود الجيش الإسرائيلي الذين قُتلوا في 7 أكتوبر وفي الحرب التي تلته، 27 أكتوبر، 2024. (Screenshot/GPO)

مخاطبا الشعب الإيراني، قال نتنياهو، “حربنا ليست ضدكم”، وإنما ضد النظام الذي يضطهدهم ويهدد المنطقة.

متحدثا في مراسم إحياء ذكرى السابع من أكتوبر، قال وزير الدفاع يوآف غالانت إن الهجوم “الدقيق والفتاك والمفاجئ” على إيران بعث برسالة واضحة – “ذراع إسرائيل الطويلة ستصل إلى كل من يحاول إيذائنا”.

وأضاف “لا يوجد مكان بعيد بالنسبة لنا”.

خامنئي: لا تستهزئوا بالهجوم الإسرائيلي أو تبالغوا فيه

في أعقاب الضربات التي وقعت يوم السبت، أكدت إيران أن إسرائيل استهدفت مواقع عسكرية حول العاصمة وفي محافظات أخرى، لكنها قللت على ما يبدو من تأثيرها، قائلة إن الغارات تسببت في “أضرار محدودة” لكنها أسفرت عن مقتل أربعة جنود.

في أول تصريحات علنية له منذ الهجمات الإسرائيلية، قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إنه يتعين على المسؤولين في طهران تحديد أفضل السبل للرد.

المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يلقي كلمة أمام اجتماع في طهران في 27 أكتوبر، 2024. (Office of the Iranian Supreme Leader via AP)

وقال خامئني إن “إسرائيل ارتكبت خطأ [بهجومها]. لقد بالغوا بالطبع. إن المبالغة في هذا الشأن خطأ، لكن الاستهزاء من هذا [الهجوم] هو أيضا خطأ”.

وأضاف: “إن التقييم الخاطئ الذي قام به الكيان الصهيوني يجب تصحيحه”.

ووفقا لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إيرنا) الرسمية فإن خامنئي قال أيضا إن إسرائيل “يجب أن تدرك قوة وإرادة ومبادرة الأمة الإيرانية”، مضيفا أن رد طهران “سيحدده المسؤولون وأنه يجب أن يتم ذلك في ما هو في مصلحة الشعب والوطن”.

أدت الضربات الجوية الإسرائيلية واسعة النطاق في إيران إلى شل قدرة إيران على إنتاج صواريخ بالستية طويلة المدى في ضربة سيكون من الصعب وسيستغرق وقتا طويلا للتعافي منها، وجعلت منشآت الطاقة الحيوية عرضة لهجمات مستقبلية من خلال تدمير بطاريات الدفاع الجوي التي تحميها، وفقا إلى تقارير متعددة نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين وإيرانيين، بالإضافة إلى صور الأقمار الاصطناعية التي حللها خبراء.

وكانت العملية، التي أصابت أهدافا على بعد حوالي 1600 كيلومتر، غير مسبوقة من حيث نطاقها ومدتها، وإعلان إسرائيل الفوري مسؤوليتها عنها.

طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي تستعد للانطلاق لتوجيه ضربات إلى إيران، أوائل 26 أكتوبر، 2024. (Israel Defense Forces)

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن رئيس البرلمان في البلاد قوله إن طهران سترد على الهجمات “بشكل حاسم ومناسب”، مستشهدا بحق الدفاع عن النفس الذي تنص عليه المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

ونُقل عن محمد باقر قاليباف قوله: “لقد أصبحت إسرائيل أضحوكة في وجه إيران. إن رد طهران على الهجوم الإسرائيلي هو أمر لا مفر منه”.

ووصف الضربات، التي تم تنفيذها على عدة موجات على مدى عدة ساعات في مناطق مختلفة من إيران، بأنها “مؤشر على اليأس، ونتج عنها فشل آخر للكيان”.

صورة غير مؤكدة يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر موقع انفجار في منطقة طهران في الساعا الأولى من 26 أكتوبر 2024، بينما أعلنت إسرائيل تنفيذ ’ضربات دقيقة’ على أهداف عسكرية إيرانية. (Social media; used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

كما حذر قاليباف الولايات المتحدة، التي وصفها بأنها “داعم وشريك [إسرائيل] الرئيسي في جميع جرائم الحرب التي ترتكبها”، وطالبها بالعمل على كبح جماح القدس والسعي إلى القنوات الدبلوماسية لمنع مزيد من التصعيد، بحسب التقارير الإيرانية.

بعد وقت قصير من الغارات فجر السبت، قال الجيش الإسرائيلي إن العملية منحت سلاح الجو الإسرائيلي “حرية أوسع للعمل الجوي في إيران”، وأن لديه مجموعة واسعة من الأهداف التي يمكنه ضربها في المستقبل إذا لزم الأمر.

سيارات تمر أمام لوحة إعلانية تحمل عبارة معادية لإسرائيل تغطي واجهة مبنى في طهران، إيران، 26 أكتوبر، 2024. (Atta Kenare/AFP)

في الأسابيع الأخيرة، ضغطت إدارة بايدن على إسرائيل لعدم ضرب المواقع النووية والنفطية الإيرانية، بينما دعمت حقها في الرد على الهجوم الذي شنته إيران بالصواريخ البالستية في الأول من أكتوبر.

وقال مسؤولون أمريكيون إن إسرائيل أبلغت واشنطن قبل الضربات، مشددين على أن الولايات المتحدة لم تشارك في العملية.

وقالت إيران إن هجوم الأول من أكتوبر جاء ردا على ضربات في لبنان أسفرت عن مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وجزء كبير من القيادة العليا للجماعة الشهر الماضي، فضلا عن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في يوليو في انفجار تم إلقاء اللوم فيه على نطاق واسع على إسرائيل على الرغم من التزامها الصمت بهذا الشأن.

ساهم لازار بيرمان في هذا التقرير

اقرأ المزيد عن