نتنياهو: الجيش الإسرائيلي يتدرب على مواجهة محتملة ضد مواطني إسرائيل العرب في زمن الحرب
بحسب التقرير، قال رئيس الوزراء للنواب في إحدى لجان الكنيست إن 10 فرق من الجنود تستعد لمواجهة تهديد من طابور خامس؛ الجيش الإسرائيلي يرفض التعليق
أفاد تقرير بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ نوابا في الكنيست أن الجيش الإسرائيلي يتدرب على نشر حشود من الجنود “لمواجهة طابور خامس محتمل من مواطني إسرائيل العرب” في حال دخلت البلاد حربا متعددة الجبهات.
وكشف نتنياهو عن الاستعدادات خلال اجتماع مغلق عقدته مؤخرا لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، حسبما أفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان” يوم الأحد.
وذكر التقرير أن رئيس الوزراء قال للنواب إن 10 فرق من الجنود تتدرب على مثل هذا الاحتمال.
ورفض متحدث عسكري التعليق على التقرير بعد توجه “تايمز أوف إسرائيل” إليه في هذا الشأن، لكنه أشار إلى مقال نُشر في الماضي عن تدريبات “تهدف إلى تأمين الطرق السريعة في البلاد ضد مثيري شغب مدنيين خلال الحرب”.
بحسب التقرير الذي لم يشر إلى مصدر فإن الموضوع لم يُطرح خلال العرض التقديمي الذي قدمه نتنياهو خلال الاجتماع لكن تم طرحه خلال أسئلة من النواب.
سأل أعضاء الكنيست عما إذا كان الجيش مستعدا لخوض حرب متعددة الجبهات تشمل أيضا القتال ضد عناصر من المجتمع العربي الإسرائيلي.
ورد نتنياهو، بحسب التقرير، أن “الجيش الإسرائيلي يستعد لذلك”، مضيفا أن “هناك 10 فرق عسكرية تتدرب على ذلك. صحيح ان هذا لا يكفي لكنهم يستعدون لمثل هذا اليوم”.
في الأسبوع الماضي، حضر نتنياهو اجتماع لجنة الدفاع في الكنيست وأعلن في تصريحاته العلنية أن إسرائيل لن ترى نفسها ملزمة بأي اتفاق قد تتوصل إليه واشنطن مع إيران بشأن برنامجها النووي. تعتقد إسرائيل أن الصراع مع إيران بشأن برنامجها النووي يمكن أن يؤدي أيضا إلى حرب متعددة الجبهات مع وكلاء الجمهورية الإسلامية في المنطقة.
اكتسب النقاش حول مواجهة العنف الداخلي من قبل المجتمع العربي الإسرائيلي أثناء الحرب مكانة بارزة في السنوات الأخيرة. خلال شهر مايو 2021، اندلعت اضطرابات ضخمة في العديد من البلدات العربية والمدن المختلطة، التي تضم أعدادا كبيرة من السكان العرب واليهود، خلال صراع استمر 11 يوما بين إسرائيل وحركة “حماس” في غزة.
في يونيو 2022، أعلنت الحكومة السابقة تشكيل حرس وطني سيتم تفعيله في حالات الطوارئ، مشيرة إلى الدروس المستفادة من الاضطرابات التي شهدها العام السابق.
لم يتم تطوير الخطة أبدا، لكن وزير الأمن القومي الحالي إيتمار بن غفير يضغط من أجل تشكيل حرس وطني تطوعي تسيطر عليه وزارته. في مايو، صوت الوزراء لصالح تشكيل مثل هذا الحرس، الذي من المحتمل أن يكون تحت سيطرة بن غفير.
وحذرت سلسلة من كبار قادة الشرطة السابقين من الخطة، بما في ذلك المفوض العام للشرطة سابقا موشيه كرادي، الذي قال إن بن غفير قد يستخدم القوة لشن “انقلاب”. وبالمثل، أعربت منظمات حقوق مدنية وكذلك سياسيون من المعارضة عن قلقهم البالغ بشأن اقتراح وضع مثل هذه القوة تحت السيطرة المباشرة لوزير في الحكومة بدعوى أن ذلك من شأنه تسييس عمل الشرطة وتقويض مبدأ المساواة في إنفاذ القانون.
كما حذر المفوض العام للشرطة كوبي شبتاي في رسالة إلى بن غفير من أن فصل القوة الجديدة عن الشرطة سيضر بشدة بالأمن العام وسيتسبب بفوضى في تطبيق القانون، محذرا من “عواقب وخيمة”.
ساهم في هذا التقرير إيمانويل فابيان