نتنياهو: الإنقلاب الفاشل في تركيا لن يؤثر على المصالحة
رئيس الوزراء يقول لوزرائه إنه في حين أن الفلسطينيين نددوا بهجوم الحافلة في نيس، فهم ’يشجعون’ هجمات الدهس ضد الإسرائيليين
قال رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو الاحد بأن إتفاق المصالحة مع أنقرة لن يتأثر من الإنقلاب العسكري الدامي الفاشل في تركيا الذي وقع في نهاية الأسبوع.
وقال نتنياهو في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة: “إتفقت إسرائيل وتركيا مؤخرا على عملية مصالحة بينهما. نفترض أن تلك العملية ستستمر بغض النظر عن الأحداث الدراماتيكية التي وقعت في تركيا خلال نهاية الأسبوع”.
ونجحت السلطات التركية بإحباط الإنقلاب الذي قام به فصيل من الجيش في ليلة من الفوضى والعنف يوم الجمعة وفي وقت باكر من صباح السبت أسفرت عن مقتل 265 شخصا.
وقامت إسرائيل، التي صادقت في الشهر الماضي على تجديد العلاقات بين البلدين التي تم تجميدها بعد الإقتحام الدامي للجيش الإسرائيلي لسفينة تركية كانت متوجهة إلى غزة في عام 2010، بالتنديد بمحاولة الإنقلاب.
وقال المتحدث بإسم وزارة الخارجية الإسرائيلية عمانويل نحشون السبت إن “إسرائيل تحترم العملية الديمقراطية في وتركيا وتطلع قدما لاستمرار عملية المصالحة بين تركيا وإسرائيل”.
وتطرق نتنياهو الاحد أيضا إلى إعتداء الحافلة الذي وقع في نيس الفرنسية وأسفر عن مقتل 84 شخصا وإصابة 300 آخرين، متهما السلطة الفلسطينية ب”التشجيع” على هجمات الدهس ضد الإسرائيليين في الوقت الذي نددت فيه بالهجوم في فرنسا.
وقال نتنياهو إن عملية نيس كانت “مروعة”، مكررا دعوته إلى جبهة عالمية موحدة ضد الإرهاب ومشيرا إلى تقديمه التعازي نيابة عن الإسرائيليين.
وقال رئيس الوزراء “السلطة الفلسطينية قدمت أيضا التعازي ولكن بفرق واحد: هنا, السلطة الفلسطينية لا تدين عمليات الدهس الإرهابي فحسب, بل هي تشجعها”، وأضاف ” إنها تمجد القتلة الداهسين وتمولهم وتمول ذويهم في حال مصرع الداهسين”.
وتابع بالقول ” إن الإرهاب هو الإرهاب سواء تم ارتكابه في فرنسا أو في إسرائيل ويجب اعتماد أسلوب تعامل موحد ينطوي على الإدانة ومحاربة هذا الإرهاب – هنا وفي أي مكان آخر”.
في رسالة مصورة تم نشرها يوم الجمعة مع ترجمة باللغة العربية، حض نتنياهو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على التوقف عن تقديم الدعم المالي لمنفذي الهجمات، وإقالة المسؤولين الفلسطينيين الذين يشجعون على قتل اليهود الإسرائيليين علنا، ونبذ مراسم تكريم المنفذين المقتولين.
ساهمت في هذا التقرير وكالة فرانس برس.