نتنياهو: إسرائيل ثابتة على مطالبها الرئيسية في المحادثات بشأن الرهائن ومستعدة لإظهار مرونة في أمور أخرى
في تحذير موجه إلى إيران وحزب الله، اللذين تعهدا بالرد على الاغتيالات الأخيرة التي شهدتها طهران وبيروت، نتنياهو يقول إن إسرائيل "مستعدة لأي تهديد، سواء من الناحية الدفاعية أو الهجومية"
متحدثا في مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في القدس، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل متمسكة بمطالبها في محادثات الرهائن الجارية، وهي مواقف يقول إنها تتفق مع الاقتراح الذي طرحه البيت الأبيض في مايو.
وقال: “نحن نجري مفاوضات معقدة للغاية، بينما تقف على الجانب الآخر منظمة إرهابية قاتلة وغير مقيدة ومتعنتة”.
وتابع قائلا: “لكنني أريد أن أؤكد أننا نجري مفاوضات [“أخذ وعطاء” بالعبرية]، وليس عطاء وعطاء. هناك مجالات يمكننا فيها إظهار المرونة، وهناك مجالات لا يمكننا فيها إظهار المرونة – ونحن ثابتون عليها. نحن ندرك جيدا كيف نميز بين الاثنين”.
ولقد أعرب الوسطاء عن بعض التفاؤل بعد جولة أخرى من المحادثات بشأن الرهائن في الدوحة يومي الخميس والجمعة. وتحاول الولايات المتحدة إيجاد وسيلة لسد الفجوات بين مواقف إسرائيل وحماس بشأن محور فيلادلفي ومعبر رفح، وعدد وهوية الرهائن والأسرى الأمنيين الذين سيتم تبادلهم، ونشر قوات الجيش الإسرائيلي إذا تم التوصل إلى اتفاق.
وقال نتنياهو “إلى جانب الجهود الكبيرة التي نبذلها لإعادة مختطفينا، فإننا نتمسك بالمبادئ التي أسسناها، والتي تشكل أهمية أساسية لأمن إسرائيل”.
وأضاف أن المبادئ “تتفق مع الخطوط العريضة في 27 مايو، التي حظيت بدعم أمريكي”.
وقال نتنياهو إن حماس مستمرة في رفضها للصفقة: “ولم ترسل حتى ممثلا لها إلى المحادثات في الدوحة. ويجب توجيه الضغوط إلى حماس و[زعيمها يحيى] السنوار، وليس إلى الحكومة الإسرائيلية”.
وسيزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إسرائيل غدا للقاء نتنياهو بشأن محادثات الرهائن.
وقال نتنياهو وفي رسالة موجهة إلى واشنطن على الأرجح “الضغط العسكري القوي، والضغط الدبلوماسي القوي، هو السبيل لتحقيق إطلاق سراح رهائننا”.
وفي تحذير موجه إلى إيران وحزب الله، اللذين تعهدا بالرد على الاغتيالات الأخيرة التي شهدتها طهران وبيروت، قال نتنياهو إن إسرائيل “مستعدة لأي تهديد، سواء من الناحية الدفاعية أو الهجومية. ونحن عازمون على الدفاع عن أنفسنا، كما أننا عازمون على انتزاع ثمن باهظ للغاية من أي عدو يجرؤ على مهاجمتنا، من أي ساحة”.