إسرائيل في حالة حرب - اليوم 344

بحث

نتنياهو: أحد أسباب مداهمة الشفاء هو وجود علامات على وجود رهائن إسرائيليين هناك

رئيس الوزراء يقول إن "أدلة ملموسة" تشير ألى أن المستشفى استُخدم كمركز قيادة، وأن الجيش الإسرائيلي عثر على مجموعة من المعدات العسكرية؛ ويقر بأن الجهود لتجنيب المدنيين الأذى لم تكن ناجحة دائما

مقابلة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على قناة CBS News في 16 نوفمبر، 2023. (Screenshot: CBS News; used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
مقابلة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على قناة CBS News في 16 نوفمبر، 2023. (Screenshot: CBS News; used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الخميس إن أحد أسباب العملية العسكرية في مستشفى الشفاء في غزة كان وجود “مؤشرات قوية” على أن بعض الرهائن الذين اختطفتهم حركة حماس خلال هجومها في 7 أكتوبر كانوا محتجزين هناك.

متحدثا عن العملية الجارية في أكبر مركز طبي في القطاع، قال نتنياهو لشبكة CBS الأمريكية في مقابلة أجريت معه أنه تم نقل الرهائن منذ ذلك الحين من المجمع.

وقال إن إسرائيل لديها “معلومات استخباراتية بشأن الرهائن”، لكنه أشار إلى أنه “كلما قللت من الحديث عن ذلك، كان ذلك أفضل”.

وقد عثر الجيش على جثتي رهينتين قتيلتين في منطقة الشفاء.

في المقابلة، قال نتنياهو أيضا للشبكة الأمريكية إن لدى إسرائيل “أدلة ملموسة” على استخدام مستشفى الشفاء لأغراض عسكرية، زاعما أن قادة الحركة و”أتباع الإرهابيين” فروا من المنشأة الطبية مع اقتراب القوات الإسرائيلية.

وقال أنه في أحد الطوابق السفلية للمستشفى، عثر الجنود على مركز قيادة يحتوي على “اتصالات عسكرية ومعدات مشفرة… قنابل وأسلحة، كما عثرنا على أنفاق إرهابية في مجمع المستشفى”.

“نحن نفعل ذلك بحذر شديد لأننا نحاول القيام بالشيء الأخلاقي، الشيء الصحيح، لحرمان حماس من أن تكون لها هذه المنطقة الآمنة في المستشفى، ولكن في نفس الوقت لتحييد استخدامها كمركز قيادة للإرهاب. وقد حققنا ذلك حتى الآن”.

بدأ الجنود بمداهمة المستشفى هذا الأسبوع، وسط مزاعم إسرائيلية منذ فترة طويلة بأن مركز القيادة الرئيسي لحماس يقع تحت المركز الطبي. وقال البيت الأبيض إن مخابراته أكدت هذا الادعاء.

وردا على سؤال حول احتمالات التوصل إلى اتفاق مع حماس لإطلاق سراح بعض المخطوفين، قال نتنياهو: “نحن أقرب مما كنا عليه قبل أن نبدأ العملية البرية. لقد فرضت العملية البرية ضغوطا على حماس للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. سيكون لدينا وقف مؤقت لإطلاق النار إذا تمكنا من الحصول على رهائننا. لا أعتقد أن قيامي بشرح المزيد عن ذلك سيخدم هذا الغرض”.

وشدد نتنياهو على أن عودة حوالي 240 رهينة قام المسلحون الفلسطينيون باختطافهم في الهجوم المدمر الذي وقع الشهر الماضي تمثل أحد الأهداف الرئيسية لإسرائيل في الحرب، إلى جانب تدمير حماس وضمان “عدم ظهور التهديد الإرهابي مرة أخرى من غزة، وأن يكون لغزة مستقبل مختلف”.

تم اختطاف الرهائن عندما شن مسلحون بقيادة حماس هجوما مباغتا في 7 أكتوبر، اقتحموا خلاله البلدات الجنوبية لإسرائيل، وقتلوا أكثر من 1200 شخص، معظمهم من المدنيين وقاموا اختطاف حوالي 240 شخصا. ردا على الهجوم، شرعت إسرائيل في حملة جوية وبرية واسعة النطاق بهدف الإطاحة بنظام الحركة في غزة، التي تحكم القطاع منذ استيلائها عليه في انقلاب عام 2007.

يوم الأربعاء، قالت وزارة الصحة في غزة إن 11,500 شخص قُتلوا في غزة منذ بداية الحرب، من بينهم 4710 أطفال على الأقل و3160 امرأة. ولا يمكن التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل، وهي لا تميز بين المدنيين والمسلحين، كما أنها لا تفرق بين القتلى بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية أو بسبب أخطاء في إطلاق الصواريخ الفلسطينية.

ولم يدلي نتنياهو بأي مقابلة لوسائل الإعلام الإسرائيلية منذ بدء القتال، لكنه تلقى أسئلة من الصحفيين في مؤتمرين صحفيين خلال تلك الفترة.

فلسطينيون ينزحون إلى جنوب قطاع غزة في شارع صلاح الدين في البريج، قطاع غزة، 11 نوفمبر، 2023. (AP Photo/Fatima Shbair)

ورفض رئيس الوزراء الإفصاح عما إذا كان سيوافق على إطلاق سراح أسرى أمنيين فلسطينيين مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين. وذكرت تقارير أن إسرائيل ستطلق سراح عدد من النساء والقاصرين الفلسطينيين المدانين بالإرهاب مقابل إطلاق سراح المخطوفين.

وقال: “هناك أشياء معينة نبقيها سرا حتى يكون لدينا ما نقوله”.

وشدد رئيس الوزراء على الجهود الإسرائيلية لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين في غزة، بينما قال إن حماس “لا تهتم” بالفلسطينيين، مشيرا إلى أن المسلحين يحاولون إجبار المدنيين على البقاء في مناطق القتال.

وأقر قائلا: “سنحاول انهاء هذه المهمة بأقل عدد ممكن من الضحايا المدنيين، وهذا ما نحاول القيام به، الحد الأدنى من الضحايا المدنيين، ولكن للأسف لم نكن ناجحين”.

وشدد نتنياهو على أن إسرائيل تريد “مسؤولية عسكرية شاملة لمنع عودة ظهور الإرهاب” في غزة، ولكن ليس إعادة احتلال القطاع الساحلي.

وقال: “للقيام بذلك، يتعن علينا تجريد غزة من السلاح وإزالة التطرف في غزة”، مقارنا عملية ما بعد الحرب المحتملة بإجتثات النازية أو استئصال السياسات العدوانية في اليابان بعد الحرب العالمية الثانية.

وقال: “يجب أن يكون هناك نظام مختلف ومستقبل مختلف للإسرائيليين وللفلسطينيين”.

بالإضافة إلى ذلك، سُئل نتنياهو عما إذا كانت سيتم محاسبة المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية الذين يشاركون في أعمال عنف ضد الفلسطينيين.

جنود إسرائيليون يكبحون جماح مستوطنين يهود بعد اقتحامهم قرية دير شرف الفلسطينية في الضفة الغربية في أعقاب هجوم قُتل فيه سائق إسرائيلي بالرصاص، 2 نوفمبر، 2023. (Jaafar Ashtiyeh/AFP)

وأكد نتنياهو قائلا: “نحن نحاسب أي شخص يأخذ القانون بيده أو يرتكب أعمال عنف انتقامية – هذا أمر غير وارد، لا يمكننا قبول ذلك”، مضيفا أن الغالبية العظمى من المستوطنين هم مواطنون ملتزمون بالقانون، مدعيا أن الجزء الأكبر من العنف يرتكبه أشخاص لا يقيمون في الضفة الغربية.

قُتل ما يصل عددهم إلى سبعة فلسطينيين على يد مستوطنين متطرفين منذ تصاعد أعمال العنف بعد 7 أكتوبر، على الرغم من أن ملابسات بعض هذه الحوادث ليست واضحة ولم يكن بالامكان تحديد ما إذا كان هؤلاء الأفراد قد قُتلوا بنيران المستوطنين أو نيران قوات الأمن الإسرائيلية.

وفقا لمنظمة “يش دين” الحقوقية اليسارية، وقع أكثر من 185 هجوما للمستوطنين ضد الفلسطينيين في أكثر من 84 بلدة وقرية حول المنطقة منذ 7 أكتوبر.

اقرأ المزيد عن